السبت، 28 يونيو 2008

آخر الملامح الفكرية فى منهج الشيخ ياسين فى النغيير والاصلاح

الملمح الثانى عشر

حكمته فى عدم توسيع نطاق الصراع فى ظل المعادلات الاقليمية الصعبة ,وحضر ذلك فى الكيان الصهيونى فقط.

لاسيما وان الموقف الامريكى يستدعى ان تنجر له الاسنة والبنادق لتواطؤه مع المحتل فى كل صغيرة وكبيرة ,رغم ذلك كله رفض الشيخ الوقوع فى الفخ فى استهداف المصالح الامريكية او المواطنين الامريكيين ,وكان همه قدر الامكان العمل على تقليل الاعداءوتكثير الانصار للقضية العادلة كما ان الشيخ لم يسمح لاحد من الاطراف الفلسطينية او الاقليمية او الدولية بفرض املاءات او التزامات عليه لمواقف سياسية ,بل كانت قاعدته تنطلق فى ظل الاحترام المتبادل والمصالح المشتركة.

وقد استطاعت الولايات المتحدة الامريكية تقديم خدمات واسعة للمشروع الصهيونى فى المنطقة فمنذ عام 1951 حتى عام 1998 بلغت مساعدات امريكا للعدو 71 مليار دولار

يقول الشيخ فى هذا الصدد:"انا لست فى حاجة لان اثير نظاما عربيا على ولست فى حاجة لان اثير نظاما اوروبيا او شرقيا على ,انا فى حاجة لمساندة كل الناس ليتعاطفوا معى ,او يقفوا على الحياد.

**************************************

الملمح الثالث عشر والاخير

شمولية العطاء وتنوعه فى فكر الشيخ
لقد برع الشيخ (رحمه الله) فى التواصل مع كافة القطاعات المهمة فى المجتمع ,فمن القطاع الدينى ("المساجد والمواعظ ومراكز تحفيظ القرآن ")
الى القطاع التعليميى ("المدارس والكليات والجامعات )
الى القطاع الاقتصادى (جمعيات خيرية ولجان زكاة ودور للأرامل والمساكين )
الى القطاع السياسى (مكتب سياسى للحركة وتوعية سياسية للمجتمع ومتابعة كاملة لكل الاحداث والوقائع السياسية )
الى القطاع العسكرى(من تأسيس كتائب للمقاومة والجهاد ضد العدو )
الى غير ذلك من الاعمال التى عادت على المجتمع والشعب الفلسطينى بالفائدة المرجوة.
ومع هذه القطاعات المتنوعة والمختلفة ,كان دور الشيخ الملهم للقائمين عليها ,ولم يحصر جهده فى واحد منها,بل عمل على التكامل والتفاعل بينها وبين المجتمع .
كما برع الشيخ (رحمه الله) فى الاستفادة من قدرات وطاقات الشباب ,واستطاع وهو شيخ تجاوز الستين عاما ان يتواصل مع الشباب المتعطش للتوجيه والارشاد ,ولذا لم يكن غريبا ان يكتسح التيار الاسلامى العديد من الجامعات والمؤسسات التعليمية والثقافية فى فلسطين ثم بعد ذلك مقاعد البرلمان ويفوز بنسبة76% ومن ثم رئاسة الوزراء والعديد من الوزرات

اخوانى واخواتى انتهت معنا الملامح اسأل الله سبحانه وتعالى ان تكونوا استفدتم منها .

الخميس، 26 يونيو 2008

الملمحان العاشر والحادى عشر فى فكر الشيخ احمد ياسين الاصلاحى

الملمح العاشر
الاعتزاز الوثيق بالهوية العربية والاسلامية وبالخطاب الايمانى


فى ظل حال الضعف العربى والاسلامى الرسمى وتخبط بعض الحركات الاسلامية لاسيما بعد أحداث11سبتمبر.كان خطاب الشيخ يظهر فيه اعتزاز بالهوية العربية والاسلامية ,مصحوبا بنبرة خطابية ايمانية ,ليدلل على انه منظر سياسى وداعية اسلامى فى آن واحد.

لقد عارض الحلول السلمية والمؤتمرات الدولية لحل القضية الفلسطينية,ورأى فى الجهاد ضد الصهيونية ضرورة تحرير فلسطين .لذا استعمل الخطاب الدينى "التحريضى "ضد اليهود.وربط ذلك بمشروع اليهود وتاريخهم الحافل بالخزاياوزاد من ذلك حث المسلمين على الجهاد كواجب دينى .

ومما يؤكد على اعتباره ان الاسلام هو الدين الوحيد الذى يمكن الاديان الاخرى ان تتعايش بسلام فى فلسطين .كما كانت سابقا فى ظل الخلافة الاسلامية.

فقد دعا الشيخ أكثر من مرة الى قيام دولة اسلامية بعد زوال الاحتلال ,وان اليهود لهم الحق فى الحرية الدينية لكن تحت سلطة المسلمين,كما كان فى العصور الاسلامية السابقة.وان الاديان لا سيما النصرانية واليهودية عاشت فى سلام وأمن فى ظل الدولة الاسلامية.لكن مع ايمانه الكبير باسلامية القضية,وبانشاء دولة اسلامية .كان يحفظ لنفسه خط الرجعة حين يسأل عن الانتخابات والخيار الديموقراطى,فكان ينزل الى رأى الآخرين حيث يصرح:"اذا ما اعرب الشعب الفلسطينى عن رفضه للدولة الاسلامية,فأنا احترم واقدس رغبته وإرادته".

الملمح الحادى العشر


حنكته فى الابتعاد عن الخلافات المذهبية والحزبية والتنظيمية والقومية

فهو وان كان يمثل حركة حماس ,ذات الصبغة السنية والتوجه "الاخوانى",الا لم يخض فى خلافات المنظرين العقائديين أو المذهبين أو الحركيين ,بل استطاع ان يتجاوز ذلك,وان يجعل همه فى عدوه الاوحد وهو المحتل.

كما انه لم يتعرض للمحتل ؛لانه من الطائفة اليهودية ,بل تعرض له ؛لانه محتل ومغتصب للحقوق ,ولم ينجر فى مماحكات مذهبية بين سنة وشيعة ,كما يحدث فى بعض البلدان الاسلامية ,بل جعل الكل تحت لواء الاسلام ,الذى يجمع ولا يفرق ,وكان يمدح حزب الله الشيعى على جهاده ضد العدو الصهيونى فى لبنان ,لذا لم يكن غريبا ان يخرج شيعة العراق ولبنان لتأبينه والدعوة للثأر من اعدائه ,وان تسعى كتائب باسمه فى بلد مثل العراق لا يزال تحت الاحتلال الامريكى.

ولم يذكر عنه(رحمه الله ) انه دخل فى مهاترات سياسية او حركية مع الحركات الاسلامية السنية ,لاسيما ,التى تشاطره العمل داخل فلسطين ,وخير مثال لحركة الجهاد الاسلامى ,والتى تعتبر سندا حقيقا للعمل الاسلامى فى لفسطين .

كما ابتعد كل البعد عن الصراعات العربية _العربية او الصراعات الدولية ,مما اكسبه مصداقية كبيرة,تجلت فى نجاح زياراته لبعض البلدان العربية والاسلامية.

بل يمكن ان يشهد للشيخ (رحمه الله) انه كان يلعب دور المصلح بين الاطراف العربية .فقد ابدى استعداده للمساهمة فى حل مشكلة الاسرى الكويتين فى سجون العراق ,ولم ينل من الاردن لقرار طرده اعضاء المكتب السياسى ,بل تناول المسألة بكل لطف وليونة مع النظام الاردنى مع ان الامر كان شديدا على الحركة

باقى ملمحان وتنتهى معنا الملامح ان شاء الله

السبت، 21 يونيو 2008

صمود جريح ...من خواطرى

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته




هذه خاطرة من خواطرى وليست بقيصدة فينقصها الكثير لتكون قصيدة ...حلم حلمته بعد رؤيتى لامى الحبيبة ام المناضلين ام نضال فى فيلم تسجيلى كانت تزور المرابطين على الثغور فى فلسطين وتبث فيهم الحماسة ...
تخيلت انى فى مثل سنها وكنت هناك ازور المرابطين فى الجبهة ..وكما كانت تخبرنى اخت لى بغزة ايام الحصار الشديد ان هناك العديد من الجرحى منهم ..من آثار المناوشات وخلافه ولا يستطيعون الذهاب للمشافى ..

اسميت خاطرتى صمود جريح

قم أخى ..ضمد جراحك
واصليهم نار
قم أخى لو حاصرونا
ماحاصروا الثوار
قم وان اثقلتك جراح يدك اليسرى
فاحمل باليمنى الرشاش
قم لا تركن مابقيت فى الروح الانفاس

- - - - - - - - - - -

قم ليلك رتل آى القرأن واستغفر بالاسحار
وانو صيام غد فربما تلاقى وجه البارى
وتفطر حينها من خير الجنة مع حور حسان

- - - - - - - -

هيا اخى أخرج لهم فجرا حاملا الرشاش
صوب على مغتصابتهم دع الحمام يهجر الاعشاش

واعلن رفض استخدامه رمزا لسلام مع أولئك الاوباش
صوب أخى لا تركن واصليهم نارا
صوب فالصبح قد اقترب ...ومع الصبح بشارة
بوصول كتائب تأتيك من مصر... وفى اعينها شرارة
وطائرات سورية تحلق فوق تدعمكم ...مرحى بالجارة
افرح أخى بالنصر...

صمدت وكان من حقك الانتصار

لا تنسونى من صالح دعائكم

الخميس، 19 يونيو 2008

الملمح التاسع من ملامح فكر الشيخ ياسين فى التغيير والاصلاح

الملمح التاسع

التدرج والروية فى التعامل مع العدو ,واستباق ذلك برؤى ودراسات مبنية على الحكم الشرعى والبعد التاريخى والسنن الكونية.

بعدما اكتمل الجهد ,واستوى الأمر على سوقه ,دعا الشيخ الى تأسيس حركته المقاومة "حماس" عام 1987م,واعتبار المقاومة المسلحة واجبا دينيا لتحرير الوطن وإقامة الدولة الاسلامية ,لا سيما بعد تهالك القوى الفلسطينية ذات التوجه غير الاسلامى على الساحة الميدانية ,ودخولها فى صراعات جانبية ,والتغير الذى أصاب الشعوب الاسلامية نحو التحول الى الاسلام ,فكانت الاستفادة فى محلها ,دخول موفق فى الصراع ,وأجندة إسلامية واضحة ,وقواعد مجهزة تربويا ومحصنة شرعيا للقتال ,وهذا يذكرنا بالفهم النبوى عندما امتنع النبى (صلى الله عليه وسلم )عن إعلان الحرب ضد قريش وهو فى مكة لمدة ثلاثة عشر عاما ,وأعلنها فى المدينة المنورة بعد تأسيس الدولة .

لقد استطاع الشيخ التركيز على دور المجتمع بداية بتحصينه وتقويمه ليكون أهلا للمعركة مع أعتى اعداء الامة ؛فكما ذكرنا انه أقام المجمع الاسلامى عام 1973فى غزة وهو عبارة عن مسجد وحضانة ودار لتحفيظ القرآن ومتابعة شؤون الناس المعيشية.

فى المقابل كان الذين يعيبون على الشيخ وحركته فى الامتناع عن قتال العدو ,ومهادنة المحتل.كانوا هم اول من صافح العدو عندما تكشفت عورتهم الفكرية وافلسوا جماهيريا وإقليميا .ثم تحولوا فى أعوام مابعد اتفاق أوسلو إلى أداة أمنية فى حماية العدو المحتل .

لقد كانت منطلقات الشيخ حسب ماجاء فى ميثاق الحركة عام 1988.شيئا يشبه الانطلاق من المقدس والقطعى فى النص ؛لأنه جاء على أحكام عقائدية تربط العقيدة بالفكر والعمل ,لذا جاء الميثاق ليحدد أهداف الحركة التى خطت بدماء أبنائها وقادتها وخير ماورد فى الميثاق "ان أرض فلسطين وقف لكل الاجيال الاسلامية حتى يوم الحساب,فلا يمكن التفريط باى جزء منها ,كما لا تملك أى دولة او فرد او جماعة حق التنازل عن فلسطين ".

لقد استطاع الشيخ ومعله الثلة المؤمنة بعد جاهد المجتمع وتقويمه وتوجهيه نحو الاسلام ,ان يجعل الجهاد والقتال ضد العدو هو مطلب اجتماعى بعدما كان خاصا بالتنظيم الذى بتزعمه الشيخ ,ثم اصبح مطلبا إقليميا ودوليا للمسلمين فى ظل مايسمى بالحرب على الارهاب ,وأصبحت ثقافة "الاستشهاد والتضحية " ضد الاحتلال والعدوان عنوانا للمرحلة التى عاشها الشيخ ومن بعد مماته.

كما يؤكد الشيخ على بعد استراتيجى فى الصراع بين الاسلام كرسالة حضارية والعدوالمتمثل فى العدو اليهودى ,وهو اشراك البعد العربى والاسلامى فى معركة التحرير؛لانها معركة الأمة ,إذ يرى ضرورةإضعاف :"العدو وارباكه حتى تأتى المعركة النهائية ,وتكون القوة العربية والاسلامية جاهزة للوقوف الى جانب الشعب الفلسطينى ,وحسم المعركة ان شاء الله".

كما انفرد الشيخ فى بعض الرؤى المبينة على استنباط شرعى من النصوص القرآنيةوالسنن التاريخية,فقد ذكر سر عدد40 لزوال دولة العدو ,اذ يقول فى ذلك :"هذا عبارة عن استلهام من القرآن الكريم واستلهام تاريخى من الواقع ,الاستلهام القرآنى ان ربنا سبحانه وتعالى فى كل 40سنة يغير الاجيال وطبائعهم _كما فى سورة المائدة ,آية26.عندما أزال الجيل الجبان فى عهد موسى ,بجيل أشجع واقوى منه_

الثانية من التاريخ ففى الحروب الصليبية ركعت الامة الاسلامية 40سنة و40سنة ثانية بدأت المقاومات والمناوشات حتى بدأ زوال الصلبيبة ..والفلسطينيون خسروا فى عام 1948 وبدأت الانتفاضة عام 1987,اى بعد40 عاما والاربعين الثانية ستكون زوال دولة الكيان الصهيونى ان شاء الله ".

الثلاثاء، 17 يونيو 2008

الملمح الثامن من ملامح فكر الشيخ احمد ياسين فى التغيير والاصلاح

الملمح الثامن

الإرادة الصلبة والشكيمة القوية التى مثلها الشيخ

والتى انعكست خيرا وقوة على أبناء تنظيمه وحركته ,ورفض سياسة الامر الواقع او سياسة إنقاذ ما يمكن إنقاذه التى فتىء يرددها المهزمون والمتخاذلون من ابناء القضية,او أصحاب مشاريع التسوية السلمية.

الشيخ أحمد ياسين واجه بجسده النحيل أكثر جيوش الأرض بطشا وهمجية ,متسلحا بإرادة صلبة لا عجب فيها؛لأنه حفظ القرآن بصدره,والقرآن عزيز وكل مافيه يدعو الى العزة والتمرد على الواقع الهزيل,أعطى دروسا فى حياته لكل المتخاذلين اليائيسين من النصر والفرج.

كان الشيخ من موقعه المتميز بعدم القدرة على الحركة كفيلا أن يحرك شعبه كله,بل وأمته العربية والاسلامية,وليصدق فيه قوله تعالى :"إن إبراهيم كان أمة",فإذا كان الفرد المشلول قادرا على هزيمة عجزه,ثم هزيمة عدوه ,فإن الامة كلها من باب أولى قادرة على ذلك.

لقد كان الجميل فى الشيخ وهو كثير ,انه يعتبر منظرا للجهاد ضد الصهاينة واليهود على وجه الخصوص ,علم ان دواء اليهود لا يكون الا بالجهاد ليرحلو عن بلاد المسلمين ,إذ يقول :"العمل العسكرى هو الذى سيجبر العدو على الرحيل عن الاراضى الفلسطينية ".

لقد علم الشيخ ان الصراع مع العدو الصهيونى هوصراع إرادات وعزائم ,ثم يأتى السلاح ,الشيخ كان قاهرا للظروف ولم يكن رهنا لها,وبهذه القاعدة والسنة الكونية جعل الله منه آية,شيخ مسن مشلول الجسم ,لكنه عملاق الروح والإرادة .من أبرز بدائع التاريخ الاسلامى والإنسانى.

ومما يحسب للشيخ أنه باستشهاده تحول الى رمز للإرادة الحرة ,وراية للجهاد والمقاومة فى ظل حالة الضعف العربى والاسلامى



هل من متابع ؟؟؟

اوشكت الملامح على الانتهاء بقى معنا 4 فقط ادعو الله ان يكون هناك ممن استفادوا بها

السبت، 14 يونيو 2008

وصية خروف لابنه

ولدى اليك وصيتى عهد الجدود
الخوف مذهبنا نخاف بلا حدود
نرتاح للاذلال فى كنف القيود
ونعاف ان نحيا كما تحيا الأسود
كن دائما بين الخراف مع الجميع
طأطىء وسر فى درب ذلتك الوضيع
أطع الذئاب يعيش منا من يطيع
إياك يا ولدى مفارقة القطيع



لا ترفع الأصوات فى وجه الطغاة
لا تحك يا ولدى ولو كموا الشفاة
لا تحك حتى لو مشوا فوق الجباة
لا تحك يا ولدى فذا قدر الشياة


لا تستمع ولدى قول الطائشين
القائلين بانهم أسد العرين
الثائرين على قيود الظالمين
دعهم بنى ولا نكن فى الهالكين


نحن الخراف فلا تشتتك الظنون
نحيا وهم حياتنا ملىء البطون
دع عزة الاحرار دع ذاك الجنون
ان الخراف نعيمها ذل وهون


ولدى إذ ما داس إخوتك الذئاب
فاهرب بنفسك وانج من ظفر وناب
وإذا سمعت الشتم منهم والسباب
فاصبر فان الصبر اجر وثواب
إن انت اتقنت الهروب من النزال
تحيا خروفا سالما فى كل حال
تحيا سليما من سؤال واعتقال
من غضبة السلطان من قيل وقال
كن بالحكيم ولا تكن الاحمق
نافق بنى مع الورى وتملق
وإذا جررت إلى احتفال صفق
وإذا رايت الناس تنهق فانهق


انظر ترى الخرفان تحيا فى هناء
لا ذل يؤذيها ولا عيش الإماء
تمشى ويعلو كلما مشت الثغاء
تمشى ويحدوها إلى الذبح الحذاء


ما العز,ما هذا الكلام الأجوف
من قال ان الذل امر مقرف
ان الخروف يعيش لا يتأفف
مادام يسقى فى الحياة ويعلف

الجمعة، 13 يونيو 2008

د.الفرماوى يكشف تفاصيل قضية التخابر مع حماس لملتقيات شباب الازهر ..لا يفوتكم

د. الفرماوي يكشف تفاصيل قضية التخابر مع حماس



د. عبد الحي الفرماوي


- صليتُ الفجر بضباط أمن الدولة في منزلي فعاملوني بشكلٍ سيئ في القسم

- التحقيقات أثبتت براءتي ووكيل النيابة ناقشني في رسالة دكتوراه منذ 40 عامًا

- القيادات التي وردت أسماؤها في القضية لم أعرفها ولم أسمع عنهم من قبل

- شخصياتٌ بارزة في السجن اعترفت لي بأخطائها وسألتني عن طريق التوبة

- اتهموني بتصنيع طائرة فشلت الدول العربية مجتمعةً منذ قيامها بتصنيعها




حوار- دعاء وجدي

الدكتور الفرماوي من مواليد رجب 1362هـ الموافق يوليو 1942م بمحافظة المنوفية، وكيل كلية أصول الدين السابق بجامعة الأزهر، ورئيس قسم التفسير وعلوم القرآن السابق بها، وعضو اللجنة العلمية الدائمة لترقية الأساتذة بالجامعة، وعضو مجلس الكلية، وعضو لجنة التحكيم في البحوث العلمية في جامعة أم القرى، والسكرتير العام لنادي أعضاء هيئة التدريس بجامعة الأزهر، والمستشار الديني لاتحاد المنظمات الطبية للدول الإسلامية، وعضو المجلس الأعلى للشئون الإسلامية بمصر، وعضو مجلس الشعب السابق عن دائرة شرق القاهرة، والمشرف على العديد من رسائل الماجستير والدكتوراه، صاحب ما يزيد عن خمسة وثلاثين مؤلَّفًا في التفسير والعلوم الإسلامية والعامة.



داهمت قوات الأمن منزله بعد منتصف الليل، ومن المنزل إلى قسم شرطة ثانٍ مدينة نصر، ومنه إلى نيابة أمن الدولة التي حققت معه في تهم فوجئ بها، وهي: التخابر مع جهة أجنبية، وتمويل حركة حماس، وشراء لوازم طائرت "أطفال" لتقديمها للمقاومة، ولولا الإحراج لاتهموه أيضًا بشراء صواريخ ودبابات وطائرة "إف 16 و17" إلى "إف 100"!!.



وبعد تجديد حبسه أكثر مرة قررت محكمة جنايات القاهرة يوم الأحد الماضي إطلاق سراحه بضمان محل إقامته ورفض كافة التهم التي وُجِّهت إليه، وبالفعل أطلقت أجهزة الأمن سراحه يوم الثلاثاء الماضي.



التقينا به وأجرينا معه هذا الحوار في أكثر من ثلاث ساعات، وطول المدة لم تكن بسبب طول الحوار، وإنما بسبب كثرة مكالمات التهاني ولقاءات الأهل والأصدقاء والأحباب الذين جاءوه مهنئين من كافة أرجاء مصر، وإلى نص الحوار.



* ماذا حدث؟ ولماذا اعتقلوك؟.

** فوجئت بقوات الأمن تداهم منزلي بعد منتصف ليل يوم 22 أبريل الماضي، وأخذوني مباشرة إلى مكتبي، وعندما جاء موعد صلاة الفجر صليت بهم في المكتب وهم خلفي، وكانت المعاملة محترمةً حتى هذا الوقت بيننا، ولكن بعد أن رحَّلوني إلى قسم شرطة ثانٍ مدينة نصر ألقي بي على البلاط في زنزانةٍ غير آدمية؛ متسخة ومليئة بالحشرات، وكان من الممكن أن يحضروا لي كرسيًّا أجلس عليه، ولكن لم يحترموا سني ولا مرضي ولا مكانتي العلمية؛ فقد كنت مرهقًا ومريضًا جدًّا، وكنت صائمًا قبلها بيوم، وبعد ذلك رُحِّلت إلى نيابة أمن الدولة؛ حيث استمرت التحقيقات لمدة 4 أيام؛ متوسط زمن التحقيق في كل مرة 6 ساعات، ولكن أقول شهادةَ إنصاف: إن تعامل أمن الدولة معي كان على مستوى كوني عالمًا بالأزهر، وقضيت مدة حبسي بين سجن المحكوم الجنائي وعنبر مزرعة طرة الذي كان أفضل حالاً من غيره؛ لأنه كان يضم معتقلي الرأي، وكان معتقلو الرأي والإخوان فيه ينالون شيئًا من الاحترام.



* هل توقعت هذا الاعتقال وتلك الاتهامات؟ وكيف استقبلتها؟.

** لم أتوقعه أبدًا، وأول معرفتي بتلك الاتهامات كان من جريدة (الأهرام)، وأُصبت بصدمةٍ شديدةٍ جدًّا وإعياء مفاجئ، وسقطتُ على الأرض؛ لأن مثل تلك الاتهامات مثَّل لي كارثة لم أتوقعها أبدًا، وسببها حملة ظالمة لا أعرف سببها؛ نزلت عليَّ كالصاعقة؛ فأنا أحد علماء الأزهر، وصاحب فكرٍ معتدل، ولا يوجد سببٌ للزجِّ بي في السجون.



* برأيكم.. ما الهدف من هذه القضية الملفَّقة؟.

** الاحتمالات التي قُدِّمت إليَّ من أصحاب الرأي والفكر أن أهداف هذه القضية لن يخرج عن أحد ثلاثة: إما ضرب جامعة الأزهر، أو جماعة الإخوان المسلمين، أو حركة المقاومة حماس.



* اذكر لنا كيف دارت عجلة التحقيقات معكم؟.


** لم أجد فيها شيئًا مباشرًا أو دليلاً ضدي؛ كانت غير مترابطة، وإن كشفت عن شيء فهي تكشف عن براءتي من كل ذلك؛ فكان وكيل النيابة يناقش معي ثقافتي ونشأتي، وكذلك دخل معي في نقاشٍ مطوّلٍ حول موضوع رسالة الدكتوراه التي أعددتُها منذ 40 عامًا حول رسم المصحف وضبطه، وكلها أمور بعيدة عن الاتهامات التي وجِّهت إليّ.



التخابر مع حماس



* ما الذي تبادر إلى ذهنك عندما سمعت كلمة "التخابر مع جهة أجنبية" وأن تلك الجهة هي حماس؟.

** حماس حكومة أو منظمة تعمل في غزة لصالح بلادها، وتقاوم العدو المحتل، ولها كل الحق في أن تقاوم أعداءها كما هو شأن باقي دول العالم التي عانت من الاحتلال، وكل قلوب العالم الإسلامي وقلبي أيضًا معهم، وأدعو الله لهم بالتوفيق والسداد وتطهير فلسطين من المحتل الغاصب، وأنا لا أشِذُّ عن هذه القاعدة، وهذا كل ما يربطني بحماس وفلسطين، ولا يوجد بيني وبينهم أية علاقة تنظيمية أو شخصية.



* هل قدَّمت أموالاً للفلسطينيين من قبل؟.

** لم أقدم أموالاً أبدًا للفلسطينيين، ولكن هناك جهات شرعية في مصر للتبرع بالأموال لصالح القضية الفلسطينية ولصالح أطفال فلسطين كنت أدل عليها مَن يسألني، مثل الجمعية الشرعية، والنقابة العامة للأطباء، واتحاد الأطباء العرب، وطوال حياتي كنتُ بعيدًا عن الأمور المالية، سواءٌ في الجامعة أو هيئة التدريس أو غيرها، ولم أتولَّ أبدًا مهمة جمع التبرعات.



* وماذا عن علاقتك بكلٍّ من نزار ريان القيادي بحركة حماس، وبسام عادل الناشط الحقوقي السيناوي، والدكتور محمد طه وهدان الذين وردت أسماؤهم في التحقيقات؟.

** أنا لا أعرف أيًّا من هؤلاء، ولم أسمع عنهم أو ألتقي بهم أبدًا، ولكني رأيت بسام عادل وتعرَّفت عليه في محبسي، وعرفتُ فيما بعد أن الدكتور محمد طه وهدان أستاذٌ في كلية الزراعة بجامعة قناة السويس، ولم ألقه أبدًا.



قصة الطائرة

* كيف تصف الاتهام الذي وُجِّه إليك بتصنيعك طائرات أطفال تُستَخدم في أعمال إرهابية؟.

** أراه اتهامًا ساذجًا لا يصدقه عاقل أو مجنون؛ فكيف لي وأنا أستاذ القرآن والتفسير أن اتُّهم بتصنيع طائرات، ولكني شخصيًّا أتمنَّى أن يأتيَ اليوم الذي يستطيع فيه العالم العربي أن ينتج طائرةً، ولكني لا أتوقع أن يقوم أستاذٌ عمل في التفسير 40 عامًا بما فشل فيه العرب أعوامًا عدة.



* كيف ترى الحملة الإعلامية التي رُوِّجت ضدك؟.

** حملة إعلامية ظالمة، وأشكر الله سبحانه وتعالى وأفوِّض له أمري، وسوف أرجع إلى المحامين للنظر في إمكانية مقاضاة كلِّ مَن حاول تشويه سمعتي.



عالم في الزنزانة



* صف لنا يومك كعالم جليل في الزنزانة؟.

** قضيت وقتي في مراجعة القرآن الكريم وكتب التفسير، وأعطيت المعتقلين السياسيين في "سجن عنبر الزراعة وفي سجن المحكوم" العديد من الدروس، ووجدت العديد من المحبوسين على ذمة قضايا الأموال العامة من الشخصيات البارزة في الدولة يبحثون عني ويسألونني ويستشيرونني في أمورهم وقضاياهم وهمومهم الشخصية، وكانوا يجدون معي الهدوء والسلوى؛ فمنهم من جاءني يعترف بخطئه وذنبه ويسألني عن طريق التوبة، ومنهم مَن جاءني يشكو حبسه ظلمًا ويسألني الدعاء له أن يفرِّج الله كربه.



* كيف أثَّر هذا الحدث على أبنائك؟

** لقد دعموني دعمًا شديدًا، وكانوا يكتبون لي الرسائل ويحضرونها معهم في الزيارات؛ حتى أقرأها بعد انصرافهم، ولكني كنت أتألم بشدة لما لاقوه من معاناة، خاصةً أنهم لم يمروا بذلك النوع من التجارب من قبل، وأن زوجتي نادرة الخروج من المنزل واضطرت إلى التنقل يوميًّا في بعض الأحيان بين الأقسام والسجون.



وأتذكر أن إحدى بناتي لم تستطع الحضور للزيارة بسبب ظروف مدارس أبنائها، فجلست طوال ليلتها تكتب لي خطابًا مكوَّنًا من 10 صفحات، وقرأتُه لزملاء المحبس فبكَوا جميعًا وطلبوا منه نسخًا لتكون بلسمًا لكلِّ واحدٍ منهم، شاعرين بأن ذلك الخطاب موجَّه إليهم جميعًا.



وأكثر ما فزتُ به من تلك التجربة هو معرفة معدن أسرتي ومدى صبرهم على الشدة، وكذلك عرفت مدى حب زملائي وطلابي لي؛ ليس في مصر فقط، بل في أنحاء العالم؛ من كندا والإمارات والأردن والسعودية وتلاميذي في جامعة أم القرى بمكة المكرمة والمدينة المنورة، ومنذ خروجي لم تهدأ تليفوناتي الثلاث لحظةً؛ من اندفاع المهنئين والمحبين؛ فطلابي اتصلوا بي من كل صوبٍ وجهة وبكَوا وأكدوا دأبهم على الدعاء لي طوال مدة حبسي، وقال لي أحدهم أنه تمنَّى أن يكون مكاني وفداءً لي؛ الأمر الذي أجبرني على البكاء حبًّا وامتنانًا له.



قضاة شرفاء

* لماذا تم الإفراج عنك دون الآخرين؟.

** لا أدري، ولكن بالنسبة لي أنا كنت واثقًا تمام الثقة من البراءة؛ لأني بريء من كل تلك الاتهامات الباطلة، ولديّ اليقين في الله، وتمتعت طوالَ مدة احتجازي بنفسية عالية وروح معنوية مرتفعة؛ لأني أتقبَّل أي شيء يرضاه الله لي.



* وماذا حدث في جلسة المحكمة التي قُضي فيها بالإفراج عنك؟.

** قضت محكمة جنيات القاهرة بالإفراج عني؛ حيث استمع لي أحد قضاة مصر الشرفاء وأنصت إليَّ باهتمام، وكذلك للشهود ولوكيل النيابة الذي أعاد الاتهامات على مسمعه مرارًا، ولكن القاضي حكم في النهاية من خلال قناعاته الشخصية؛ وسمح لي بالجلوس مراعاةً لظروفي الصحية؛ ولهذا أنا أتوجَّه بالشكر إلى القضاء المصري الشريف العادل الذي لم يخشَ أبدًا في الحق لومة لائم.



* هل نال اليأس منك؟.

** لا.. كان الأمل والاطمئنان رفيقيّ دائمًا، ولن أتراجع عن كلمة حقٍّ قلتها أبدًا في أحد كتبي أو في أي محفلٍ وُجدت فيه، وأحمد الله على كون بيتي كله أزهريًّا ولا أجد من أحد أفراده إلا التشجيع.



* هل تعتقد أن موقعك الإلكتروني على شبكة الإنترنت أو كتبك بها ما خلق بينك وبين الأمن شيئًا من العداء؟.


** لا يوجد في كتبي أو في موقع "هدي الإسلام" الإلكتروني الذي أبثُّه من مكتبي على الإنترنت شيء يدعو إلى العداء؛ فهو موقع أزهري يُمثِّل المنهج الوسطي المعتدل، زاره 7 ملايين من 157 دولةً مختلفة، وهم أخذوا جهاز الكمبيوتر المحمول الخاص بي، فضلاً عن بعض مؤلفاتي وبعض الكتب من مكتبتي الخاصة، وجميعها كتب وسطية ومعتدلة؛ لا يوجد بها شيء مرفوض أو محظور.



::قم للوطن وادفع دماك له ثمن:: من اروع ماكتب .د/عبدالعزيز الرنتيسى


قم للوطن

قم للوطن وادفع دماك له ثمن** واطرح بعيدا كل أسباب الوهن
فالموت أهون من غبار مذلة ** فلرب ذل دام ما بقي الزمن

أفمن يذوق الموت كأسا واحدا**يجلو كما الترياق أوصاب البدن

أمن يعيش العمر ميتا يشتهي** طعم البلى فيرد كلا لا ولن
قم واصنع التاريخ واسلل غيظه** قد لطخ التاريخ صناع الوثن

خل البكاء إلى النساء مطية**واربأ بنفسك أن تسربل بالحزن
وارق الشدائد ترق أسباب العلا**ودع الخضوع فمن يهن أبدا يهن

مزق إهاب الليل وانزع ثوبه**واخطف عيون الفجر من حجب الوسن
من للبلاد وقد تدنس قدسها** إن لم يكن صيد الرجال إذن فمن
من ينقذ المسرى ويمسح همه** أسد الشرى أم صب خضراء الدمن

قولوا لخيبر إذ تعود لغدرها** وتقيم ما ابتدع اليهود من السنن
لا طاب عيش إن نجوت فأبشري ** بكتائب الفرسان خلف أبي الحسن

وهناك ذا القعقاع ينثر رمسه ** ويحل من بعد الرقاد عرى الكفن

وكذا المهندس قام يسرج خيله ** ما عاد يخمد غيره نار الفتن
إن جردت أسد الكتائب سيفها** سهل البلاد وغورها أبدا يصن

أما إذا صار التخاذل شرعة** كلا وربك لن يقوم لنا وطن

الخميس، 12 يونيو 2008

الملمحان السادس والسابع فى فكر الشيخ ياسين الاصلاحى

الملمح السادس

العمل الدؤوب والمتواصل فى ظل أحلك الظروف وأشدها

من المؤكد ان الانتصارات وبروز القيادات فى تاريخ البشرية لا تأتى بالتمنيات والأحلام ,ولكن بالعمل الصادق المتواصل على الطريق القويم,فذاك مايصنع التحولات الكبرى فى حياة الامة ويخرج بها من نفق اليأس والخذلان والتسليم .

الشيخ رحمه الله بكل مايملك من ضعف جسدى ,كان شعلة من النشاط الدفاق والطاقة التى لا تنضب ,شغل حياته بقضية المسلمين الأولى ,ترك ألقابا أكاديمية ؛إذ لو أراد لكان رئيسا للجامعة الاسلامية فى غزة ,واكتفى بها كما يفعل بعض الأكاديمين الجامعيين ,لم يعزل نفسه لتقدم سنه وكثرة مرضه ,بل وظف حياته كلها مرها وحلوها لهذه القضية .

فمن إعاقة جسدية الى التزام بعمل طلابى إسلامى سرى ,الى دارس للعلوم الشرعية ليكون مؤهلا تربويا للجيل القادم إلى حركى منظم لتنظيم يتعاظم ويتصاعد ,ومابين هذه المراحل متنقلا من سجن لآخر ,أو خاضعا لإقامة جبرية من حين لآخر ,إلى تهديد مستمر بقتله ,لكن مع هذا بقى الشيخ شعلة لا تنطفىء ,عند وعده الذى يردده دائما أنه جندى فى العمل لهذا الدين.

الملمح السابع

لثبات على الموقف والمبدأ ,ولم يتنازل عن المبادىء أو المواقف الدينية باى حال من الأحوال :**

تعرض الشيخ (رحمه الله) للكثير من الصعوبات والتضييق عليه فى نفسه وماله وولده,لكنه ظل صابرا ومثابرا على الحق ,وبقى ثباتا على الموقف لا يتزعزع.

كما أن الشيخ أكد على مسألة الضوابط الشرعية فى تعامله السياسى مع مفردات القضية الفلسطينية ,فمسألة الهدنة والاعتراف بدولة العدو والاقتتال الداخلى وغيرها من المسائل هى فى ذاتها نظرت من البعد الدينى والضوابط الشرعية لدى الشيخ (رحمه الله).

يقول الاستاذ أحمد بحر(رئيس المجلس التشريعى بالإنابة)وأحد مقربى الشيخ إن الوفد المصرى جاء إليه يحمل رسالة من اليهود والأمريكان مفادها:"ان قبلت حماس بوقف إطلاق النار,فإن إسرائيل ستوقف إغتيال قيادات حماس ,فقال لهم على الفور :"هذا مرفوض مرفوض ,نحن لانقاتل من أجل حماية رؤوسنا ولو كنا نريد ذلك لجلسنا فى بيوتنا مع نسائنا وأطفالنا وتركنا الجهاد .نحن نقاتل من أجل عدالة قضيتنا ,ولانخاف الموت ,إن قيادات حماس ليست بأفضل من أطفال فلسطين الذين يذبحون أمام سمع وبصر العالم كله".

كما ان الشيخ بثباته على موقف مقاتلة العدو الصهيونى ,استطاع ايجاد نوع من توازن الردع معه,فمن المهم كما يقول الشيخ فى مقابلة معه:"أن يحدث فى العدو خسائر ,وأن نحدث لدى العدو توازن رعب ........واستطعنا ان ننقل المعركة إلى أرض العدو _يقصد بذلك العمليات الاستشهادية_كما بشر بذلك الرسول صلى الله عليه وسلم نصرت بالرعب مسيرة شهر".

وهذا الثبات على الموقف حرى بالكثير من القيادات الاسلامية ان تطبقه فى سعيها فى حفظ العمل الاسلامى المهدد بالاستئصال.

الملمحان 4,5 من الملامح الفكرية فى منهج الشيخ ياسين فى التغيير والاصلاح

الملمح الرابع

* قدرة فائقة على إدارة دفة الامور فى ساحة بالغة التعقيد ,على الصعيد الداخلى الفلسطينى وعلى الصعيدين الاقليمى والدولى

لم يكن الشيخ ياسين تقليديا لدرجة لا يقبل كل ما يطرح ,ولم يكن تقدميا تحرريا فى طرحه ,حتى يتنازل عن كل مبادئه وقيمه التى يؤمن بها.

ولكنه كانت لديه قدرة فائقة فى الوعى السياسى والصراع مع الصهاينة ,ولعل من عايشه وتابع تصريحاته ,ليصدق انه رحمه الله كان ملهما فى أفكاره ونظرته للصراع .

ويمكن ان يرد هذا الى نهجه المعتدل,وقدرته على التواصل مع الآخرين فى الساحة ,فمن الاساسيات التى نادى بها الشيخ على سبيل المثال لا الحصر :حرمة الدم الفلسطينى ,او الدم الفلسطينى خط احمر ,وان شعار مرحلة الاحتلال هو الوحدة الوطنية فى كل الظروف ومهما كانت التحديات .هذا الفكر الريادى افسد على الصهاينة قاعدتهم المشهورة عنهم قرآنيا (يفسدون فى الارض)فضاعت عليهم كل المخططات والرهانات نحو الدفع لحرب أهلية فلسطينية .

كما كانت للشيخ حصافة سياسية فى طرح اكثر من مبادرة مثل فكرة الهدنة وتحييد المدنيين عن الصراع عندما اشتد الهجوم على العمليات الاستشهادية .

ومن حنكته السياسية أيضا انه لم يرفض مشروع الدولة الفلسطينية على قسم من أرض فلسطين 67,لكنه رفض تماما التفاوض مع الكيان الصهيونى او الاعتراف به.

أى انه لم يكن شيخا جامدا لم يفهم اللعبة السياسية ,بل برع فى إدارتها وتقويمها ,حتى وهو فى السجن كان الصهاينة يناظرونه فى شأن الصراع واستراتيجيته ,وهكذا كان بارعا فى إدارة الصراع رغم ماعنده من مصاعب ومتاعب.

الملمح الخامس

* كان الشيخ رمزا للوحدة الوطنية ,يجمع ولا يفرق *.

لقد صبر على ظلم ذوى القربى منذ أن بدأ بمشروعه الجهادى ,وعند دخول رفقاء السلاح سابقا الى فلسطين حسب اتفاقية اوسلو 1993الامنية .لم يدخل معهم فى صراعات ومناوشات ,وفُرض عليه الاقامة الجبرية أكثر من مرة .رفض أية مساومة على الدم الفلسطينى ,أو الدخول فى مناوشات مع السلطة الفلسطينية وابقى سلاحه دائما مسلطا على العدو المحتل ,فشكل بحكمته صمام الامان لوحدة الشعب الفلسطينى .

كان لدى الشيخ رحمه الله قدرة استيعاب للمخالفين ,على الرغم من تميزه الفكرى عنهم ,كما كان صاحب مشروع وحدوى,تجاوز دائرة التنظيم الضيق بخبرة وعقلانية ؛لانه كان يؤمن ان احتكاكه مع الآخرين المخالفين له فى الفكر ,هو من طبيعة فكره وقيادته ,فإذا كان مشروعه جهاديا ,هو فى نفس الوقت مشروع دعوى ,فالمشروع الاسلامى يتعزز بالاحتكاك ويتقوى بالحوارات ,وليس بالانعزال والانكفاء.

حتى فى القضايا المصيرية استطاع تجاوزها بقدرته على ابقاء شعرة معاوية مع الآخرين المخالفين له فى الطرح السياسى ,من قدرته على تجاوز المماحكات حول شرعية العمليات الاستشهادية فى ظل هجمة اعلامية دولية.

بل يمكن ان يحسب للشيخ وللحركة الاسلامية بفلسطين بصورة عامة ,تفوقهم على بعض الحركات الاسلامية فى العالم الاسلامى فى مد يد التعاون والتنسيق مع المخالفين لهم فى الدين والفكر .لاسيما الحركات اليسارية والعلمانية ,من اجل مصالح أعلى للمجتمع والأمة.من ذلك اقباله على "تحالفات مع القوى الفلسطينية" على الساحة لكسر تسلط قيادة المنظمة.ولقد نجحوا فى الكثير من المواضع فى الجامعات والنقابات ورأينا أخيرا فى الانتخابات البرلمانية ومنها الى الوزارة ,وفشل أصحاب التسوية .

وقد استطاع الشيخ بحنكته التحالف مع غير الاسلاميين فى سبيل اسقاط مشروع أوسلو ,او مايسمى بالسلام مع العدو ,والمحافظة بقدر الامكان على حقوق المسلمين التاريخية بفلسطين .فأصبح هناك معارضو التسوية ونسبتهم أكبر بكثير من مؤيدو التسوية .

لقد استعمل الشيخ حقه الشرعى والقانونى فى التأثير على الجماهير .بعيدا كل البعد عن استعمال القوة والعنف ضد ابناء شعبه ,ولقد نجح نهجه هذا ,فهو يقول "رحمه الله"فى هذا الشأن :" انا لن أسمح ولا أريد أن أسمح لأى خلاف فى الشارع الفلسطينى ,وسأعمل مدى حياتى على أن أقف فى وجه أى فتنة ؛لأننا بعنا أنفسنا لله وسنقاتل فى سبيل الله .حتى تحرير فلسطين أو الشهادة ان شاء الله تعالى ,هذا هو طريقنا ,و سيبقى سلاحنا موجها لصدر العدو المحتل....", "دخلنا فى السجون بشرف وخرجنا بشرف ,لسنا مستعدين ان ندخل السجون ونحن قاتلين لأبنائنا ........"

الأربعاء، 11 يونيو 2008

.من لهؤلاء الاطفال؟؟؟

ده محمود او(نور الدين محمود) زى ما مامته بتناديه (ربنا يحفظه ويبارك فيه)

حبيب قلبى وابن أختى وصديقتى التى تكبرنى ب6 سنوات (علاقتنا قوية جدا ربنا يديمها فى طاعته.. )

فى يوم من 3شهور كنت رايحة لها واول مابروح بستلم محمود ولا يمكن اتنازل عنه لاى حد لو كان معايا حد فى زيارتها ...وهى بترحب بشدة

لكن اليوم ده وشها كان متغير اوى وماسكة فيه وحاضناه ...مش راضية تسيبه لحد ..تصب الشاى وهو فى ايدها برضه .وانا عمالة أسال نفسى فى ايه ؟؟؟

انا لسه جاية م الكلية ياترى فى حاجة حصلت له النهاردة ؟؟؟

لقيتها بتقلى فى غارات على غزة (انا عارفة ده وبتألم وبتحصلى الحالة دى كتير ..هونى على نفسك )

فى طفل عنده 5شهور رضيع وحيد امه وابوه بعد 5 سنوات ماااااااات (لا حول ولا قوة الا بالله)

رجعت بيتنا وشفت قناة الاقصى ولن انسى هذه الصورة ماحيييت


محمد البرعى

وافتكرت محمود ومامته

وقعدت ادعى لأم محمد البرعى ربنا يصبرها ويهون عليها

ياترى كام طفل فى غزة حصل له كده ..ياترى كام أم فقدت ابنها ؟؟؟..كام أب فقد ابنه ؟؟؟

الحصار عمال بيحصد فى الارواح والنهاردة كانت الضحية 187 من المرضى وكانت مصرية (كمان يامصر حتى ضناك ..بترفضى تساعديه ..ده باعتبار انه خاين انه راح عاش فى فلسطين ولا ايه ؟؟

ليه بتعملى كده فى ولادك واخوات ولادك من فلسطين ؟؟؟

عارفين انه تلت ضحايا الحصار من الاطفال ومعظمهم من المواليد الجدد

ياترى مين لهؤلاء الاطفال؟؟؟

ووزارة الصحة فى فلسطين بتؤكد أن أكثر من 400 حالة مرضية من أطفال غزة دخلوا المستشفيات في الفترة الأخيرة جراء تدهور حالتهم الصحية والنفسية نتيجة نقص كافة المستلزمات الطبية والأغذية من حليب وطعام صحي.

وأشارت إلى أن العام الماضي شهد دخول أكثر من 1600 حالة مرضية من الأطفال إلى مستشفيات القطاع، نتيجة إصابتهم بأمراض فقر الدم والكساح وغيرها من الأمراض الجديدة الناجمة عن النقص الهائل في التغذية وانتشار الأوبئة وخلو المرافق الطبية من الدواء والمستلزمات العلاجية، وخاصة أجهزة الحاضنات الخاصة بالأطفال المولدين حديثاً وتلك الأجهزة الخاصة بعملية التنفس الاصطناعى...



ده ان وجدوا عربيات وكانوا قريبين من غزة وراحوا للمسشتفيات ووجدوا ماينتظرهم بداخلها أيضا من نقص خدمات العلاج

ام لو كانوا من أطفال المخيمات فربنا يتولاهم برحمته

معاذ طفل من مخيم البريج عنده سنتين

فى يوم بكلم اختى وصديقتى الغزاوية من مخيم البريج عالنت لاقيتها بتقلى معاذ ابن اخويا تعبان اوى وحرارته مرتفعة ووبيكح مش عارفين نعمله ايه ..طب ودوه لدكتور ..لمستشفى قالت لى كل ده مش هنا لازم نروح غزة واحنا بالليل

طيب هتسألونى فين والده

والده د/جهاد عنده 26 سنة

طبيب أطفال أصلا

لكن فى الاسر (ربنا يفك أسره ويرجعه لابنه) من سنتين يعنى ممكن ميكونش شاف ابنه أصلا لانهم مانعين الزيارات وحتى الجوابات مش بتوصل الا كل فين وفين ..

معاذ حرارته بتزيد..

اتصرفى اعملى له كمادات ومع انى فى طب وعارفة أدوية خافضة للحرارة لكن موصفتش وباعتمد المبدأ ده فى حياتى لحد ماتخرج واتخصص ان شاء الله وحتى لو وصفت مفيش أدوية فى المخيم ..ولا فى القطاع

ممكن تجربى اعشاب جربى ورق جوافة فى عطار عندكم ؟؟

الحصار خلص على كل حاجة المحلات فاضية

طيب جربى نعناع

قالت الحمد لله عندنا زرعة نعناع فى البيت ؟؟

وبعد يومين سألتها معاذ عامل ايه ؟؟

قالت الحمد لله بقى كويس الوقتى (طبعا عناية ربنا ورحمته)

لكن فى أطفال تانيين (ربنا يحفظ كل الاطفال يارب ويحفظنا ) عندهم سرطان وامراض القلب وغيره من الامراض المزمنة وجرحى بسبب القصف وصورهم بنشوفها على قناة الاقصى وبنسمع صرخاتهم


ياترى من لهؤلاء الاطفال بعد الله ؟؟؟

محمود الوقتى بقا عنده 9 شهور (ربنا يحفظه ويبارك فى عمره ويحميه ويجعله من امثال نور الدين محمود وينصر كل فلسطين وأطفالها ) امبارح كان عندنا والكل حواليه وامى كانت عاملة مهلبية بالكاستر وكان بياكل منها ومبسوط اوى ولما بيتعب بيلاقى مامته وباباه الاتنين دكاترة وبيلاقى فى بلده دواء ..بيسمع طيور الجنة والاناشيد ولما يتردد ان نشيد منهم يلتفت ويضحك . الحمدلله انه.مش بيسمع صوت قصف باستمرار...

ياترى أطفال فلسطين مش نفسهم فى عيشة زى عيشة اى طفل عندنا ؟؟؟

هل انا و انتم يمكن ان نقدم لهم شيئا ؟؟؟



الثلاثاء، 10 يونيو 2008

الملمحان الثانى والثالث فى منهج الشيخ ياسين فى التغيير والاصلاح

اخوانى واخواتى نكمل سويا الملامح ولا تدعوها تمر علينا دون وقفة معها لنستفيد وتعليق لنناقشها

الملمح الثانى

العمل المؤسسى واعتماد الشورى كآلية لاتخاذ القرار ,والابتعاد عن المركزية والفردية فى التعامل مع القضايا المصيرية .كما فعل ويفعل البعض .لا سيما على الساحة الفلسطينية .

فقد بدأ الشيخ دعوته بثلة مؤمنة لا تتجاوز اصابع اليد الواحدة فى ظل احتلال شرس لم يعرف التاريخ له مثيل وفى جو مشحون وفى فترة كان العمل الاسلامى فيها تهمة تستدعى القضاء عليه قبل مهاجمة المحتل.

وعلى الرغم من هذا كله .مضاف عليه طبيعة العمل التنظيمى السرى الملاحق من قبل الاجهزة الامنية اليهودية ثم الاجهزة الامنية السلطوية ,استطاع الشيخ تثبيت مبدأ الشورى والعمل المؤسسى والجماعى .

وعلى الرغم من ان شخصيته (الكاريزمية )وقياداته التاريخية ومرجعيته الدينية وقيادته السياسية تؤهله فى بعض الاحيان ان يتجاوز الترتيبات التنظيمية _والتى قد تكون اجرائية فى البعض منها_لم يُعهد على الشيخ ان تجاوز ذلك .ولعل فى تماسك الحركة فى غياب الشيخ فى سجون الاحتلال لاعوام عديدة ونشاطها الملحوظ مايؤكد هذا بجلاء.

يقول الشيخ فى موضوع المؤسسة والعمل الجماعى وهو يذكر سيرة حياته فى برنامج شاهد على العصر:

(عملنا عمل جماعى .عملنا عمل شورى ,صحيح أحمد مسئول ,لكن القراريُتخذ بالأغلبية,فلما يغيب أحمد,تسير الامور كما يرام )

كما ان العدو مارس شتى انواع الضغط على الحركة الاسلامية لاضعافها او على الاقل أحداث انشقاقات بها ولاحقتها الاجهزة الامنية السلطوية بأساليب اشد وأقسى .ومع هذا لم ينجحوا فى مرادهم .فالحركة تزداد شعبية .وتتوسع قواعدها فى الداخل والخارج .ومع هذا يبقى المنهج الشورى والمؤسسى هو الحاكم لآلية اتخاذ القرار.

لقد أكد الشيخ(رحمه الله) فى أكثر من موضع ,حتى وهو فى سجون الاحتلال انه (لايجوز ان ينفرد شخص او بعض الاشخاص فى قرار يحدد مستقبل دعوتنا .وأى قرار تتخذه الاغلبية سيكون ملزما للجميع )

ولعل هذا مايحسب للشيخ رحمه الله خلافا للسيد ياسر عرفات (رحمه الله )الرئيس السابق للسلطة الفلسطينية ومنظمةالتحرير_الذى وصفه اكثر من مراقب فلسطينى انه مركزى ولايؤمن بالمؤسسية والشورىوقد وصفه آخرون من المفكرين الفلسطنيين المشهورين بانه (مستبد برأيه خذل شعبه).

الملمح الثالث

انشاء المؤسسات الاجتماعية والاقتصادية والتعليمية بصبغة اسلامية .

حق لنا ان نعتبر الشيخ احمد يس قائدا ومؤسسا للعمل الاسلامى فى فلسسطين .ففى ظل احتلال لا يكترث بالحياةالمدنية للشعب الواقع تحت نيرانه .وتنظيمات همها التنافس والحصول على المكاسب السياسية .استطاع الشيخ من خلال انشاء مؤسسات والاشراف عليها ان يخرج لنا أقوى حركة اسلامية فى منطقة الشرق الاوسط .ان لم نقل فى العالم الاسلامى ,لاسيما إذا اعتبرناها بوظيفتها ودورها الحربة المسلطة على اعتى أعداء الامة الاسلامية.

وهذا العمل المتدرج والمتواصل الذى ابتدأ منذ عقد السبعينات إزداد بصورة سريعة وطردية لتكون هذه مؤسسات حكومة اسلامية فى الظل ,لاسيما فى قطاع غزة.

لقد رفض الشيخ الكفاح المسلح قبل انتفاضة ديسمبر 1987ولم يشرك أفراده فى قتال المحتل الى جانب فصائل منظمة التحرير ,على الرغم من حالات الخروج على الحركة الاسلامية والالتحاق بالعمل العسكرى ,كما هو حال بعض القادة التاريخيين لحركة "فتح"ولا حقا "الجهاد الاسلامى ".

لقد كان هم الشيخ قبل الانتقال لمقارعة العدو الاصلاح الاجتماعى والتربية الدينية والدعوة الى العودة الى قيم المجتمع المسلم ,وحصر صراعه مع القوى العلمانية واليسارية المنضوية تحت (م.ت.ف)فى الجامعات والكليات الفلسطينية .

ولقد استطاعت هذه المؤسسات نيل قسط كبير من ثقة ابناء الشعب الفلسطينى حتى من غير الاسلاميين ,يقول أحدهم :"اعرف ان كل هذه الجمعيات تابعة لحماس .ورغم انى لا احب حماس .فقد تبرعت بالمال لهذه المؤسسات الخيرية ,لانى أثق بأنها توزعها بأمانة".

الاثنين، 9 يونيو 2008

الملامح الفكرية والقيادية فى منهج شيخى الحبيب احمد ياسين فى التغيير والاصلاح

بسم الله الرحمن الرحيم

(من المؤمنين رجال صدقوا ماعاهدوا الله عليه فمنهم من قضى نحبه ومنهم من ينتظر ومابدلوا تبديلا)

هؤلاء الرجال الصادقون هم عدة الامة للنصر,ووقود التحرير,فهم يقدمون فكرهم ودماءهم لخدمة قضايا أمتهم والذود عن مقدساتها

وتأكيد هويتها وخصوصيتها العقيدية والحضارية ,وهؤلاء وان رحلو عن عالمنا ورجعوا

الى ربهم راضيين مطمئنين ,فان ذكراهم باقية بقاء عطائهم فى تجديد فكر الأمة وترشيد حركتها نحو الحرية والاستقلال والسيادة.

وشيخ المجهادين شهيد فلسطين (الشيخ احمد ياسين)واحد من هؤلاء المجددين المجاهدين المصلحين الذين قهروا عجز البدن بقوة الارادة وصلابة العزم,واعادوا الصراع الفلسطينى الصهيونى الى مرجعيته الاسلامية كصراع عقيدة ,وفجروا باجسادهم النحيلة قنابل الغضب فى احفاد القردة والخنازيرونسفوا نظرية الامن الصهيونى فصدق ماعاهد الله عليه فصدقه الله بالفوز بالشهادة .

وساعرض عليكم فى حلقات اهم ملامح منهجه الفكرى والقيادى فى التغيير والاصلاح انقلها لكم من كتاب الشيخ احمد يس مجددا من سلسلة فلسطين ,ومواقف وآراء للمؤلف سامى الصلاحات

ومع اول ملمح من ملامح منهجه الفكرى والقيادى فى التغيير والاصلاح:

1/العمل على أسلمة الصراع مع العدو الصهيونى ,بعدما توالت عليه الرايات القومية والعلمانية واليسارية

فى نص نشرته صحيفة يديعوت احرنوت الصهيونية عام 1978.حذر من مغبة تجاهل قوة وصمود المدالاسلامى إذ قال:

)علينا الاننسى حقيقة مهمة هى جزء من استراتيجة اسرائيل فى حربها مع العرب ,هذه الحقيقة اننا نجحنا بجهودنا وجهود اصدقائنا فى ابعاد الاسلام عن معركتنا مع العرب طوال 30عاما ويجب ان يبقى الاسلام بعيدا عن المعركة الى الابد .ولهذا يجب الا نغفل لحظة واحدة عن تنفيذ خطتنا فى منع استيقاظ الروح الاسلامية بأى شكل ولواقتضى الاستعانمة باصدقائنا لاستعمال العنف والبطش لاخماد أية بادرة ليقظة الروح الاسلامية...واذ فشلنا فى اقناع اصدقائنا بتوجيه ضربة قاضية اليها فى الوقت المناسب ,فإن على اسرائيل حينذاك ان تواجه عدوا حقيقيا لا وهميا ,عدوا حرصنا ان يبقى بعيدا عن المعركة )

والحديث عن الهوس اليهودى والغربى بصورة عامة بعودة الاسلام من جديد ليس بأمر جديد والكلام فيه يكثر .

ونحن نتحدث عن مجدد حضر معنا بداية الالفية الثالثة ,استطاع ان يرجع الراية الحقيقة لاهلها بعد سنوات من الغياب والضياع والخوف الذى اصاب المسلمون منه الشىء الكثير فبعد سنوات العزل والبطش التى مورست باسم القومية والعلمانية واليسارية ضد الاسلاميين فى العقود الماضية استطاع الشيخ بفكر منيب وعقل مصيب تهيئة الاجواء والمناخ لعودة الاسلام من جديد ..

ففى الميثاق الذى صاغه الشيخ مع مؤسسى حركة حماس جاء فيه(..لابد من ربط قضية فلسطين فى أذهان الاجيال المسلمة على انها قضية دينية ,ويجب معالجتها على هذا الاساس )

ويكتب له التاريخ انه استطاع تنمية العمل الاسلامى فى قطاع غزة فى ظل البوليسى الامنى المصرى المتصيد لاى عمل اسلامى فى ظل احتلال غاشم على قلبو الجميع وتصاعد رايات وفصائل بينها وبين الاسلام مابين الشرق والغرب .

هنا لابد من الاشارة لدور المسجد فى فكر الشيخ فمن المسجد انطلق يدعو ومنه كان آخر عهده بالدنيا فلقد علم الشيخ ان للمسجد دورا قياديا فى تحريك الشعوب والجماهير .وهذا ما فعله الرسول صلى الله عليه وسلم عند قدومه المدينة ليؤسس اول دولة اسلامية .

لقد استطاع انصار الشيخ السيطرة على جميع المساجد فى الضفة الغربية تقريبا(700)مسجد وفى غزة (600)مسجد بعدما كانت فى عام 1967(200)مسجد.

وبفكره التربوى وشخصيته المؤثرة استطاع ان ينطلق من المسجد بنوايا صلبة علمت معه فى اشناء المدارس والجامعات ومنها الجامعة الاسلامية فى غزة والمجمع الاسلامى ليكون حاضنا اجتماعيا لكل الفلسطنيين.

لذا لم يكن غريبا انه باستشهاده صار رمزا اسلاميا لكل ابناء الشعب الفلسطينى باعتباره رجل الوفاق والنقطة التى تلتقى عندها كل التيارات .

وهنا يجدر التنبيه الى ان نسبة التدين فى الشعب الفلسطينى تعبتر من النسب العالية اذا قورنت بغيرها من الشعوب العربية والاسلامية الاخرى .وهذا يفسر جزءا من استفادة الشيخ من بركة ارض فلسطين وقداستها الشرعية وعمله على تفعيل ذلك عمليا ...

الى هنا نكون قدانتهينا من الملمح الاول فى فكر الشيخ وانتظروا الملمح الثانى غدا بإذن الله

ولا تحرمونا من تعليقاتكم


الأحد، 8 يونيو 2008

الفجر الباسم قادم




بسم الله الرحمن الرحيم ....على بركة الله ابدأ التدوين ...

من زمان كان نفسى يكون عندى مدونة اكتب فيها وآخد راحتى بدون قيود منتديات وعلى رأى اختى وصديقتى طموح (صبرا ستمضى المحن ) بقى عندك مدونة يازهراءعيشى حياتك وانطلقى وان شاء الله انطلق وادون ويارب اقدم حاجة للاسلام والمسلمين من خلال مدونتى ...دعوااااااااتكم

وحبيت يكون اول بوست لى يوصل رسالة التفاؤل فى ظل الظروف اللى امتنا عايشاها

وان شاء الله الفجر الباسم قادم مدام هناك مصلحون فى الامة يعملون من اجل قدومه ..بشوفهم فى شيوخنا فى علماؤنا فى اساتذتنا وبشوفهم فى شريحة من شباب الجامعة(طبعا عارفينهم) وبشوفهم فى كل انسان شايل هم امته وشايف الفساد حواليه فى كل مكان وبيحاول يصلح على قد مايقدر

وان شاء الله

الفجر الباسم قادم ..من قلب الليل الجاثم

وربيع الامة آت....من بعد شتاء قاتم

وان شاء الله شعاع الشمس هينور الطريق وهيخضر الشجر اللى جف
لكن الطريق للفجر مش اسفلتى وممهد زى اللى فالصورة..

للاسف مليان بالعقبات ومحتاج مننا شوية صبر عشان نصلحه ونمهده وهيجى الفجر بدول

بشباب صلوا الفجرا..برجال باعوا العمرا

بشيوخ كانوا شعلا فى الليل تشع الفكرا

ببنات طبن صفاءا ..عطرا..طهرا..وحياء

بنساء عشن حياة لله وكن ضياء

حسيتوا معايا انه الفجر الباسم قادم؟؟؟

طب لو لسه هيجى ان شاء الله بدول

بصغار عرفوا الله ..بالفطرة لا بسواها

وهم البشرى للدنيا وغدا يمحون آساها

الفجر الباسم قااااااااااادم ..قااااااااااااااادم ياجماعة

طول ما الخير الباقى فينا يكفينا بل يحيينا

ومادام الروح طموحا والقلب يفيض يقينا
الفجر الباسم قادم
طول مافى ناس بتستناه وبتعمل عشانه وبتنشدله ومتنسوش طول مافى
شباب وشيوخ وبنات ونساء وصغار زى اللى فى النشيد

الفجر الباسم قاااااااااااادم بإذن الله


رابط النشيد لمنشد الفجرالمتفائل يحيى حوا
لو عايزين تنشدوا وياه للفجر

هنا

مستنية تعليقاتكم وياترى حاسين انه الفجر الباسم قادم ؟؟؟