حكمته فى عدم توسيع نطاق الصراع فى ظل المعادلات الاقليمية الصعبة ,وحضر ذلك فى الكيان الصهيونى فقط.
لاسيما وان الموقف الامريكى يستدعى ان تنجر له الاسنة والبنادق لتواطؤه مع المحتل فى كل صغيرة وكبيرة ,رغم ذلك كله رفض الشيخ الوقوع فى الفخ فى استهداف المصالح الامريكية او المواطنين الامريكيين ,وكان همه قدر الامكان العمل على تقليل الاعداءوتكثير الانصار للقضية العادلة كما ان الشيخ لم يسمح لاحد من الاطراف الفلسطينية او الاقليمية او الدولية بفرض املاءات او التزامات عليه لمواقف سياسية ,بل كانت قاعدته تنطلق فى ظل الاحترام المتبادل والمصالح المشتركة.
وقد استطاعت الولايات المتحدة الامريكية تقديم خدمات واسعة للمشروع الصهيونى فى المنطقة فمنذ عام 1951 حتى عام 1998 بلغت مساعدات امريكا للعدو 71 مليار دولار
يقول الشيخ فى هذا الصدد:"انا لست فى حاجة لان اثير نظاما عربيا على ولست فى حاجة لان اثير نظاما اوروبيا او شرقيا على ,انا فى حاجة لمساندة كل الناس ليتعاطفوا معى ,او يقفوا على الحياد.
**************************************
الملمح الثالث عشر والاخير
شمولية العطاء وتنوعه فى فكر الشيخ
لقد برع الشيخ (رحمه الله) فى التواصل مع كافة القطاعات المهمة فى المجتمع ,فمن القطاع الدينى ("المساجد والمواعظ ومراكز تحفيظ القرآن ")
الى القطاع التعليميى ("المدارس والكليات والجامعات )
الى القطاع الاقتصادى (جمعيات خيرية ولجان زكاة ودور للأرامل والمساكين )
الى القطاع السياسى (مكتب سياسى للحركة وتوعية سياسية للمجتمع ومتابعة كاملة لكل الاحداث والوقائع السياسية )
الى القطاع العسكرى(من تأسيس كتائب للمقاومة والجهاد ضد العدو )
الى غير ذلك من الاعمال التى عادت على المجتمع والشعب الفلسطينى بالفائدة المرجوة.
ومع هذه القطاعات المتنوعة والمختلفة ,كان دور الشيخ الملهم للقائمين عليها ,ولم يحصر جهده فى واحد منها,بل عمل على التكامل والتفاعل بينها وبين المجتمع .
كما برع الشيخ (رحمه الله) فى الاستفادة من قدرات وطاقات الشباب ,واستطاع وهو شيخ تجاوز الستين عاما ان يتواصل مع الشباب المتعطش للتوجيه والارشاد ,ولذا لم يكن غريبا ان يكتسح التيار الاسلامى العديد من الجامعات والمؤسسات التعليمية والثقافية فى فلسطين ثم بعد ذلك مقاعد البرلمان ويفوز بنسبة76% ومن ثم رئاسة الوزراء والعديد من الوزرات
اخوانى واخواتى انتهت معنا الملامح اسأل الله سبحانه وتعالى ان تكونوا استفدتم منها .