الخميس، 26 يونيو 2008

الملمحان العاشر والحادى عشر فى فكر الشيخ احمد ياسين الاصلاحى

الملمح العاشر
الاعتزاز الوثيق بالهوية العربية والاسلامية وبالخطاب الايمانى


فى ظل حال الضعف العربى والاسلامى الرسمى وتخبط بعض الحركات الاسلامية لاسيما بعد أحداث11سبتمبر.كان خطاب الشيخ يظهر فيه اعتزاز بالهوية العربية والاسلامية ,مصحوبا بنبرة خطابية ايمانية ,ليدلل على انه منظر سياسى وداعية اسلامى فى آن واحد.

لقد عارض الحلول السلمية والمؤتمرات الدولية لحل القضية الفلسطينية,ورأى فى الجهاد ضد الصهيونية ضرورة تحرير فلسطين .لذا استعمل الخطاب الدينى "التحريضى "ضد اليهود.وربط ذلك بمشروع اليهود وتاريخهم الحافل بالخزاياوزاد من ذلك حث المسلمين على الجهاد كواجب دينى .

ومما يؤكد على اعتباره ان الاسلام هو الدين الوحيد الذى يمكن الاديان الاخرى ان تتعايش بسلام فى فلسطين .كما كانت سابقا فى ظل الخلافة الاسلامية.

فقد دعا الشيخ أكثر من مرة الى قيام دولة اسلامية بعد زوال الاحتلال ,وان اليهود لهم الحق فى الحرية الدينية لكن تحت سلطة المسلمين,كما كان فى العصور الاسلامية السابقة.وان الاديان لا سيما النصرانية واليهودية عاشت فى سلام وأمن فى ظل الدولة الاسلامية.لكن مع ايمانه الكبير باسلامية القضية,وبانشاء دولة اسلامية .كان يحفظ لنفسه خط الرجعة حين يسأل عن الانتخابات والخيار الديموقراطى,فكان ينزل الى رأى الآخرين حيث يصرح:"اذا ما اعرب الشعب الفلسطينى عن رفضه للدولة الاسلامية,فأنا احترم واقدس رغبته وإرادته".

الملمح الحادى العشر


حنكته فى الابتعاد عن الخلافات المذهبية والحزبية والتنظيمية والقومية

فهو وان كان يمثل حركة حماس ,ذات الصبغة السنية والتوجه "الاخوانى",الا لم يخض فى خلافات المنظرين العقائديين أو المذهبين أو الحركيين ,بل استطاع ان يتجاوز ذلك,وان يجعل همه فى عدوه الاوحد وهو المحتل.

كما انه لم يتعرض للمحتل ؛لانه من الطائفة اليهودية ,بل تعرض له ؛لانه محتل ومغتصب للحقوق ,ولم ينجر فى مماحكات مذهبية بين سنة وشيعة ,كما يحدث فى بعض البلدان الاسلامية ,بل جعل الكل تحت لواء الاسلام ,الذى يجمع ولا يفرق ,وكان يمدح حزب الله الشيعى على جهاده ضد العدو الصهيونى فى لبنان ,لذا لم يكن غريبا ان يخرج شيعة العراق ولبنان لتأبينه والدعوة للثأر من اعدائه ,وان تسعى كتائب باسمه فى بلد مثل العراق لا يزال تحت الاحتلال الامريكى.

ولم يذكر عنه(رحمه الله ) انه دخل فى مهاترات سياسية او حركية مع الحركات الاسلامية السنية ,لاسيما ,التى تشاطره العمل داخل فلسطين ,وخير مثال لحركة الجهاد الاسلامى ,والتى تعتبر سندا حقيقا للعمل الاسلامى فى لفسطين .

كما ابتعد كل البعد عن الصراعات العربية _العربية او الصراعات الدولية ,مما اكسبه مصداقية كبيرة,تجلت فى نجاح زياراته لبعض البلدان العربية والاسلامية.

بل يمكن ان يشهد للشيخ (رحمه الله) انه كان يلعب دور المصلح بين الاطراف العربية .فقد ابدى استعداده للمساهمة فى حل مشكلة الاسرى الكويتين فى سجون العراق ,ولم ينل من الاردن لقرار طرده اعضاء المكتب السياسى ,بل تناول المسألة بكل لطف وليونة مع النظام الاردنى مع ان الامر كان شديدا على الحركة

باقى ملمحان وتنتهى معنا الملامح ان شاء الله

هناك 8 تعليقات:

اوعى تفكر يقول...

رحم الله شيخنا الشيخ ياسين
هو من اخير ما انجبت فلسطين
وكان سياسى جهادى من الدرجه الاولى
لدرجة ان لم يتكلم عليه احد نصف كلمه
فرغم انه قعيد الا انه ضرب مثل بالايمان والجهاد والسياسه
رحمه الله

أ / أحمد عبد المنعم يقول...

بسم الله الرحمن الرحيم
ما هذه الروعة التحليلية !
حقا يستحق الشيخ مثل هذا البعد التفكيرى والتحليلى وفقك الله وأدعوك لزيارة مدونى والتعليق
http://ommee.blogspot.com

مشتاقه للجنه يقول...

السلام عليكم
حبيبتى الزهراء يشرفنى زيارتى لمدونتك
حقيقى ماشاء الله
بارك الله فيكِ
واعز الاسلام بكِ
وان شاء الله زائره دائمه
ورحم الله شيخنا حمد ياسين
والحقنا الله بالشهداء
اللهم امين
ــــــــــــــــ
عالهامش
انا ان شاء الله فى انتظارك كل يوم من الساعه 12 مساء على الياهو الى 1او2

الزهراء يقول...

اوعى تفكر..
جزاكم الله خيرا كثيرا
ويارب تكون قرأت الملامح كلها واستفدت منها كما افادتنى..

الزهراء يقول...

الاخ احمد..
جزاكم الله خيرا على زيارتك لمدونتى
وهذا التحليل للكاتب سامى الصلاحات كما ذكرت فى الملمح الاول ..

الزهراء يقول...

مشتاقة للجنة..
جزاك الله كل خير حبيبتى
وجعل لى من دعاءك نصيبا..
________________
عالهامش
بانتظارك ان شاء الله

غير معرف يقول...

جزاك الله خيرا

ان شاء الله اتابع مع حضرتك باقى الملامح

...

الف مبروك على المدونة

وجعلها الله فى ميزان حسناتك

وماشاء الله النشيد ممتاز

واللوجو كمان


دمتم فى تميز

الزهراء يقول...

اخى الله يعزك ياحماس
الله يبارك فى حضرتك وعقبال مدونتك ان شاءالله .
النشيد واللوجو لازم يكونوا ممتازين
لانهم من اخوة متميزين.
دمتم بخير