الأحد، 31 أغسطس 2008

الوقفة الثانية مع الشهيد سيد قطب

اخوانى واخواتى

سلام الله عليكم ورحمته وبركاته

ها قد بدأت أول ليالى رمضان

صفدت الشياطين وفتحت ابواب الجنة

هل سابقتم إليها

لتستقبلكم أولا ؟؟

اسأل الله ان يرزقنا واياكم همة عالية وان يعينا على شكره وذكره وحسن عبادته

هذا رابط لمحاضرة دكتور راغب السرجانى عنوانها

يومك فى رمضان


سأكمل الوقفة الثانية مع عملاق الفكر الاسلامى واعذرونى ان كانت طويلة

ولا تنسوا متابعة السلاح الثانى ومحاصرة الحصار على مدونة رابطة نصرة فلسطين

مع الوقفة الثانية

سيرة الشهيد سيد قطب الحركية:
دخل الأستاذ سيد دعوة الإخوان المسلمين سنة (1951م) وكان يعبر عن هذا بأعمق تعبير قائلا : ولدت سنة (1951م) ، وقد جاء سيد على قدر ، ولكل أجل كتاب فلم يحفل سيد بالدعوة في بداية الأمر ولم يكن يعني نفسه للقاء بقائدها البنا الذي ضم الأفذاذ من أبناء مصر تحت جناحيه وبين صفوفه ، فكانت دعوته صفوة أبناء مصر.
وقد ابتدأ سيد قطب يتجه نحو الكتابة عن الإسلام العام ، ولم يكن سيد بعد قد أدرك بعد أعماق هذا الدين ، ولم يسبر أغواره بمسبار ، وكتب كتاب العدالة الاجتماعية مستعرضا نظام الحكم والمال ، وتركه مع إهداء جميل: (إلى الذين كنت المحهم بعين الخيال قادمين فرأيتهم بواقع الحياة قائمين يجاهدون بأموالهم وأنفسهم في مستقبل قريب جد قريب) ، ثم عهد إلى أخيه محمد في مصر لطباعته ، وطبعه الأستاذ محمد مع هذا الإهداء على حين كانت الحكومة قد نكلت بالإخوان وأودعتهم المعتقلات تمهيد ا لاغتيال الإمام الشهيد البنا ، وظنت الحكومة أن سيد قطب هو أحد أعضاء الإخوان وأن الكتاب مهدي إلى شباب الإخوان ، فصادرت الحكومة الكتاب ولم تسمح بنشره إلا برفع الإهداء ، فرفع الإهداء.
ويحدث الأستاذ سيد عن نفسه وهو في طريقه إلى أمريكا مبعوثا من وزارة المعارف المصرية التي يستلم وزارتها طه حسين -أستاذه- ، فأرسل الأستاذ سيد للإطلاع على المناهج الأمريكية ، يقول الأستاذ سيد: (كنا ستة نفر من المنتسبين إلى الإسلام على ظهر سفينة مصرية تمخر بنا عباب المحيط الأطلسي إلى نيويورك(1) 1- في ظلال القرآن عند تفسير آية (وما كان هذا القرآن أن يفترى من دون الله) (يونس: 37) ، أنظر طبعة الشروق (11-1786). فهو يعتبر نفسه آنذاك منتسبا إلى الإسلام).
ويشاء الله عز وجل أن يهديه سواء السبيل وأن يريه آياته ليجعله جنديا مخلصا في صف الدعوة الإسلامية ، وتحدث معه حادثتان تضطرانه للدخول تحت جناح الدعوة.
أما الحادثة الأولى: فقد حصلت في (13) شباط (1949م) يقول فيها أنه كان مستلقيا فوق سريره في إحدى مستشفيات أمريكا ، فيرى معالم الزينة وأنوار الكهرباء الملونة وألوان الموسيقى الغربية والرقصات ، ما هذا العيد الذي أنتم فيه؟ فقالوا: اليوم قتل عدو النصرانية في الشرق ، اليوم قتل حسن البنا ، وقد كانت هذه الحادثة كفيلة أن تهزه من أعماقه ، حسن البنا!! يحتفل بمقتله في داخل أمريكا ، إذن لا بد أن يكون الرجل مخلصا وأن تكون دعوته خطيرة حقا ، ترجف لسماعها أوصال الغرب هلعا واضطرابا .
وأما الحادثة الثانية: فقد حصلت في بيت مدير المخابرات البريطاني في أمريكا ، إذ كانت السفارات الغربية تتسابق في رمي شباكها لاصطياد الطلاب الشرقيين وإيقاعهم بحبائلها ليكرسوا في محافلها المختلفة ، ويقسموا العهد على خدمتها وإنذار الحياة خالصة لخدمتها ، وأي صيد أثمن من الكاتب المعروف سيد؟ فدعاه مدير المخابرات البريطاني إلى بيته ، يقول الأستاذ سيد: (واستدعى انتباهي أمران: الأول: إن هذا البريطاني يسمى أبناءه بأسماء المسلمين ، محمد وعلي وأحمد... ، والثاني وجدت لديه كتاب العدالة الاجتماعية ، وهو يعمل في ترجمته ، وهي النسخة الثانية في أمريكا إذ الأولى لدى وصلتني من أخي محمد قطب).
وبدأ الحديث عن أحوال الشرق وما ينتظره من مستقبل وأحداث ، ويعرج على مصر ليستفيض في الحديث عنها وتأخذ جماعة الإخوان المسلمين القسط الوافر من الحديث ، ويعرض علي تقارير مفصلة عن نشاط الجماعة وعن تحركات البنا وخطبه منذ أن كانت الجماعة ستة في الإسماعيلية حتى سنة (1949م) ، تفصيلات تؤكد أنهم قد سخروا أجهزة وأموال تتبع نشاط الإخوان وحركاتهم وسكناتهم ورصدوا لذلك أموالا ورجالا خوفا من هذا الغول البشع -الإسلام- وعقب البريطاني قائلا : (إذا قدر ونجحت حركة الإخوان في استلام حكم مصر فلن تتقدم مصر أبدا ، وسيحولون بعقليتهم المتخلفة بين الحضارة الغربية ، وستقف عقلياتهم المتحجرة دون تطور الشعب والأرض ، ثم قال: ونحن نأمل من الشباب المتعلمين أمثالك ألا يمكنوا هؤلاء من الوصول إلى سدة الحكم).
يقول سيد: قلت في نفسي (الآن حصحص الحق) ، وأيقنت أن هذه الجماعة على الحق المبين ، ولم يبق لي عذر عند الله إن لم أتبعها ، فهذه أمريكا ترقص على جمجمة البنا وهذه بريطانيا تسخر أجهزتها وأقلام مخابراتها -حتى داخل أمريكا- لمحاربة الإخوان.
يقول سيد: فصممت في قرارة نفسي أن أدخل الإخوان وأنا لم أخرج بعد من بيت مدير المخابرات البريطاني.
وكانت يد الله تعد لتهيئة الأجواء حتى يدخل سيد قطب دعوة الإخوان ، فهناك في مصر وزع كتاب العدالة الاجتماعية والإخوان مودعون لدى معتقلات الطور وغيرها تحاربهم زبانية فاروق ، وإهداء الكتاب يوحي أنه مهدى إلى الإخوان ، فظنه الإخوان منهم وأن الإهداء موجه إليهم ، فأقبلوا على العدالة يتداولونها ويقرؤونها.
وهنا في أمريكا الحادثة تلو الحادثة تقنع سيدا بصدق دعوة الله.ويترامى إلى مسامع الإخوان تاريخ مقدم سيد إلى مصر ، فتعد الدعوة كوكبة من شباب جماعة القاهرة لاستقباله في ميناء الإسكندرية مثل عبد العزيز سيسي رحمه الله.
فيعجب الأستاذ سيد بتربية الإخوان وأدبهم ألجم وخلقهم الرفيع ، وبمجرد أن وطأت قدماه أرض مصر اتصل بالأستاذ الهضيبي المرشد وعرض عليه أن يقبله جنديا في صف دعوة الإسلام ، فيرحب به الأستاذ الهضيبي ، ويبدأ الأستاذ سيد منذ تلك اللحظة جهاده المنظم المركز ، وقد كان صادقا منذ اللحظة الأولى ، وتعبيرا عن جده في الأمر قدم استقالته إلى وزارة المعارف وأعلن مفاصلته لطه حسين.
وقد سلمه الأستاذ الهضيبي بعد فترة رئاسة تحرير جريدة الإخوان المسلمون ، وكتب بها مقالات صدرت فيما بعد في كتاب أسماه -دراسات إسلامية- ثم قامت الثورة سنة (1925م) ، وكان للإخوان اليد الطولي في إنجاح الصورة وتهدئة الأوضاع ، إن الذي أجبر الملك فاروق على التوقيع على وثيقة التنازل هو الضابط عبد المنعم عبد الرؤوف أحد أفراد الدعوة المخلصين في قصر المنتزه في الإسكندرية ، ووزع الإخوان عشرة آلاف مسلح في القاهرة وحدها لحماية الثورة ، ولقد كتب فاروق في مذكراته: (إن الإخوان المسلمين هم الذين قلبوا عرشي) (وما كان ضباط الثورة إلا العوبة بأيديهم ، ولقد أراد الإخوان المسلمون ضربي في عرض البحر لولا أني أمرت ربان السفينة تغير اتجاهها

أقول بعد الثورة طلب مجلس الثورة من الأستاذ سيد أن يكون مستشارهم للشؤون الداخلية فقبل ، ولكن لم يستطع العمل معهم اكثر من ثلاثة أشهر ، وثلاثة أشهر أخرى على مضض وبفتور ثم تركهم لأن طبيعته لا تقبل الالتواء والتثني.


سجنه الطويل:
لقد بدأت سلسلة المحن تتوالى على الدعوة وعلى كبار رجالاتها ، والحق أن سيدا من بين النفر القليل الذين أعطوا الدعوة أوقاتهم وحياته ودماءهم وأموالهم ، ولم يروا من إقبال الدنيا على الدعوة شيئا ، فقد أقبل عليها ودنياها في إدبار ، ورحم الله خباب بن الارت إذ يقول: (هاجرنا مع رسول الله ص في سبيل الله نبتغي وجه الله ، فوجب أجرنا على الله.. فمنا من مضى ، ولم يأكل من أجره في دنياه شيئا منهم مصعب بن عمير ، قتل يوم أحد فلم يوجد له شيء يكفن فيه)(1). 1- رجال حول الرسول ص(47).
وفي سنة (1954م) وبعد تمثيل فصول مسرحية الرصاصات على الطاغوت عبد الناصر في منشية البكري في الإسكندرية ، بدأت اعتقالات الإخوان وغيبت السجون المظلمة وراء جدرانها آلاف الشباب ، ولم يكن سيد لينجو إذ كان رئيسا لقسم نشر الدعوة آنذاك ، وكان من المفروض أن يكون سابع السبعة الذين علقوا على الأعواد شنقا ( وهم الشهداء:عبد القادر عودة ، محمد فرغلي ، يوسف طلعت ، إبراهيم الطيب ، هنداوي دوير ، محمود عبد اللطيف).
إلا أن إرادة الله أخرت شهادته ليكتب الظلال والمعالم ، وخصائص التصور الإسلامي ، فلقد أصيب سيد قطب من جراء التعذيب الشديد بنزيف في الرئة مما اضطرهم إلى نقله إلى المستشفى ونفذ الإعدام وهو في المستشفى ، وثارت ثائرة الشعوب المسلمة وعبرت عن سخطها بتظاهرات احتشدت أمام السفارات في الدول العربية والإسلامية ، وأحرقت بعض الأماكن وانهال سيل البرقيات الساخطة من المسلمين في كل مكان ، تكيل اللعنات وتنذر بالثبور والويل للقتلة ومصاصي الدماء.
وصدر وعد من القصر الجمهوري ألا يحدث إعدام فيما بعد ، وجاءت محاكمة سيد قطب في الحلقة الثانية ، وكانت المحاكمة مفتوحة ويرأس محكمة الشعب فيها جمال سالم وحوله عضوان حسين الشافعي وأنور السادات ، ولقد أبدى سيد قطب جرأة نادرة أمام ما يسمون بالقضاة ، فلقد خلع قميصه أمام المحكمة وقال بسخرية: انظروا يا قضاة العدالة!! ثم قال نحن نريد أن نسأل ، آينا أحق بالمحاكمة والسجن نحن أم انتم? إن لدينا وثائق أنكم عملاء للمخابرات الأمريكية ، وبدأ يسرد الوقائع والوثائق التي تصمهم بالخزي وتسمهم بالصلات المشبوهة بكافري -السفير الأمريكي آنذاك- مما اضطر جمال سالم أن يرفع الجلسة ويغلق المحاكمة.
وصدر الحكم عليه بالأشغال الشاقة المؤبدة ، ، وبعد فترة ولأسباب صحية خ فف الحكم إلى خمسة عشر عاما .
وأودع سيد قطب ليمان طره (السجن الذي يضم المئات من شباب الإخوان) ، ولقد شهد بأم عينيه مذبحة الإخوان في ليمان طره عندما فتحت الحكومة الرشاشات على الإخوان حيث قتل من عنبر واحد ، واحد وعشرون من شباب الإخوان والتصقت لحومهم بالحائط ، ومن شاء الإستزادة فليقرأ كتاب (أقسمت أن أروي لروكس معكرون).
كان سيد قطب مصابا بالتهاب في الشعب الهوائية ، فوضع في مصحة السجن (مستشفى صغير للسجن مع المصابين بالأمراض الصدرية كالس ل من المجرمين المسجونيين ، واستأذن من إدارة السجن أن يضع حواجز من القماش بينه وبين المرضى فأذن له ، فوضع حواجز من القماش المقوى فأصبح كأنه في غرفة مستقلة ، وألحق به داخل الحواجز القماشية محمد يوسف هواش ، وكانت هذه جريمة لهواش استحق عليها الإعدام سنة (1966م).
وبقي الأستاذ سيد صابرا محتسبا في سجنه يربي إخوانه من حوله بالصدق ويفيض عليهم من روحه المشرقة ، ويضمهم في حنايا قلبه الكبير ، وكان يرد على الذين يحاولونه المهادنة والإستسلام: (إن في صبرنا صبرا للكثيرين) وهي نفس كلمة الإمام أحمد بن حنبل.
وساءت حالته الصحية في السجن وأصيب بالذبحة الصدرية ، وأصبح جسده الناحل يحمل في طياته قائمة من الأمراض ، وهو م صر على البقاء في السجن وكانت الذبحة تصيبه مرتين في الأسبوع (الذبحة تشبه الجلطة).
وقدم الأطباء المشرفون على صحته تقارير لعبد الناصر ونصحوه قائلين: إن كان يهمك ألا يموت هذا الرجل في السجن فأخرجه لأنه معرض للموت في كل لحظة ، وماطل عبد الناصر ، ولقد تدخل المرحوم أحمد أوبلو -رئيس وزراء نيجيريا- الشمالية الذي أسلم على يديه ستمائة ألف مسلم- لإخراجه من السجن أثناء مروره بالقاهرة قبل قتله بفترة وجيزة فكذبوا على أحمد أوبلو متظاهرين بإخراجه فنقلوه إلى مستشفى القطر العيني(جامعة القاهرة) ، وكانت حالته الصحية تستدعي هذا النقل ، لأن مصحة السجن لم تعد بعلاجاتها وأدواتها البسيطة لم تعد تكفي لعلاج أمراضه.
ومكث في القصر العيني ستة أشهر وأعيد إلى مصحة ليمان طرة ، وفي نيسان سنة (1946م) أقيمت الإحتفالات بمناسبة الإنتهاء من المرحلة الأولى للسد العالي ، واستضافت مصر خريتشوف لمشاهدة الإحتفالات ، وأخرج الشيوعيون من السجون تحية لخريتشوف ، وكان عبد السلام عارف من بين الذين د عوا للمشاركة في الإحتفال ، وتلقى عبد السلام عارف برقية من مفتي العراق الشيخ أمجد الزهاوي يقول فيها: (من يشفع شفاعة حسنة يكن له نصيب منها ، فاشفع بسيد) فتوسط عبد السلام لإخراجه فأخرج الأستاذ سيد من السجن في سنة (1964م) ، ولقد عرض عليه عبد السلام أن يصحبه إلى العراق ويكون مستشاره ، ولكن الأستاذ سيد استماحه عذرا ، متعللا بصحته التي تشرف على الرحيل وتؤذن بالوداع ، ولكن السبب الحقيقي وراء اعتذاره هو الذي وضحه قائلا :(إننا بإسنادنا ولو بالآراء لوضع جاهلي ، فإننا نحكم بالإعدام على كل كتاباتنا ضد الطواغيت ، وتصبح كلمتنا حبرا على أوراق).
والحقيقة أن عبد الناصر ما وافق على إخراجه إلا بعد تيقنه أن سيد قطب قد استهلك وأضحى حطام إنسان ليس لديه طاقة على حركة أو تجميع.
ولكن الروح هي التي تعمل ، فلقد كان الأستاذ سيد قد أعد مسودات المعالم وبدأ بمراجعتها ، ثم دفع بها إلى المطبعة ، وخرج المعالم لتنفذ الطبعة الأولى التي أصدرتها مكتبه وهبة في وقت جد قصير ، مما أدهش المخابرات المصرية ، وتحرك الشيوعيون الذين قرأوا كلمات المعالم كلمة كلمة ، وأيقنوا أن هذا سيعصف بتنظيمهم الذي تقوى في فترة غياب الشباب المسلم في غياهب السجون ، واجج الشيوعيون نار الحقد والبغضاء التي ما هدأ أوارها لحظة في قلب عبد الناصر.
جاء أحد الناس إلى الأستاذ محمد قطب وأخبره بأن الشيوعيين جاد ون في محاولة قتلك وقتل أخيك سيد قطب.
ويرى الأستاذ سيد في منامه أفعى حمراء تلتف حول عنقه فحدث بها جلساءه فقالوا أضغاث أحلام ، فقال: ولكني أظنها المشنقة التي يمسك بها الشيوعيون.
وحاولت الحكومة أولا أن تقضي على الظاهرين من الدعاة باغتيالات فردية ، وابتدأت المحاولة بالحاجة المجاهدة (زينب الغزالي) إذ داهمت سيارة كبيرة للمخابرات أو بإيعاز منها سيارتها وكسرت رجلها ، ومكثت على إثرها عاما كاملا في المستشفى ، وانتشر الخبر بأن المخابرات جاده في قتل سيد قطب ، وزينب الغزالي ، ومحمد قطب ، ومحمد هواش فنكلت المخابرات عن خطتها ، وأقبل صيف (1956م) الذي يحمل بين جوانحه ما تخبؤه الأقدار للدعوة الإسلامية ، من اعتقال وتشريد وإعدام بتنفيذ المخططات التي ترسم بروتوكولاتها في الكرملين والقصر الأبيض لتنفذ من خلال المخالب في المشرق.
واعتقل سيد قطب في (26/آب/1965م) وأودع السجن الحربي بعد أن انتقل من سجن إلى سجن وانتهى به المقام في الحربي ، وفي أوائل اعتقاله ألقي في زنزانة مظلمة بين أربعة كلاب بوليسية وظيفتها إرهاب السجناء بالإضافة إلى انتهاش لحومهم ، وتقطيعها فور تلقيها أية إشارة من الكلاب البشرية.
وأسندت تهمة الخيانة العظمى له بترأس تنظيم إرهابي يدعو إلى قلب نظام الحكم بالقوة ، وهذه حقيقة وكلمة حق أريد بها باطل ، فصاحب الحق يدعو لانتصار دينه وتطبيق الإسلام في كل مجالات الحياة ، ولا يهادن ولا يداهن ولايتنازل عن هذا الحق الذي يطالب به.
نعم لقد عهد إليه فضيلة المرشد بقيادة تنظيم سنة (1962م) وأطاع الأمر إذ أنه يعرف معنى الطاعة في الإسلام ، وأن طاعة الأمير فريضة في الأعناق ، ومعصيته إثم يستحق صاحبه العقاب ، فقبل وأشرف على تربية أفراده بكتاباته وهو في داخل السجن ، ثم أشرف بنفسه ووهب التنظيم حياته ، وروحه ، ووقته ، وفكره ، هذا التنظيم الذي يشير إليه في مقدمة المعالم بأنه طليعة البعث الإسلامي ، وهو يعتقد تماما أن صلاح البشرية وسعادتها وراحتها متوقفة على نجاح الحركة الإسلامية كما يقول في مقدمة الظلال ص(15) -دار الشروق : (وانتهيت من فترة الحياة في ظلال القرآن إلى يقين جازم حازم... أنه لا صلاح لهذه الأرض ، ولا راحة لهذه البشرية ، ولا طمأنينة لهذا الإنسان ولا رفعة ، ولا بركة ، ولا طهارة ، ولا تناسق مع سنن الكون وفطرة الحياة إلا بالرجوع إلى الله ، والرجوع إلى الله -كما يتجلى في ظلال القرآن- له صورة واحدة ، وطريق واحد... واحد لا سواه... إنه العودة بالحياة كلها إلى هذا الكتاب).
لقد كان وهو يستجيب لأمر المرشد بالإشراف على التنظيم ممن قال الله فيهم:
(الذين استجابوا لله وللرسول من بعد ما أصابهم القرح ، للذين أحسنوا منهم واتقوا أجر عظيم)
(آل عمران: 172)
وبقي التحقيق والتعذيب مستمرا عاما كاملا من آب سنة (1965م) حتى آب سنة (1966م) ، وإن كان القضاة سلفا قد ارتشفوا دمه ، وقد كان الجلادون حريصين ألا يموت سيد قطب ليبقى معذبا. فكانوا يربطونه بالكرسي ويقولون: (نحن نعلم أنك إذا عذبت ستموت ، ونحن لا نريد أن تموت فتستريح).
ولقد بدأ الأستاذ سيد عملاقا إبان التحقيق والمحاكمات ، فكثيرا ما كان يسخر من الضباط الخائنين الذين انقلبوا بين عشية وضحاها قضاة يحكمون في الدماء والأعراض.. كالدجوي الذي ترأس المحكمة ، وقد كان ممن وقع في الأسر سنة (1956م) ، وقد كان يهاجم مصر من خلال اذاعة إسرائيل ، وقد كان سيد بأسلوبه اللاذع الساخر يقابل الذئاب البشرية التي تمسك بخناق المسلمين ، وتتربع على عرش مصر ، وتحكم بالحديد والنار ، وتجتث بما في أيديها من وسائل بقايا الخلق والقيم من المجتمع ، وتحارب بأقلامها وأجهزتها كل فضيلة آدمية ، أو مبدأ رباني ، أو أرضي ،
واستطاع سيد بصبره وترفعه وبصيرته أن يبين سخافة هؤلاء الأمساخ والتف حوله الفئة المؤمنة التي استطاعت بطاعتها واحترامها له أن تقتل الجلادين غما وحقدا وغيظا ، قال أحد المحققين للحاجة زينب الغزالي -حفظها الله-: (إن سيد قطب كذب عليك وقال عنك..) فقالت: حاشا لله أن يكذب سيد.
وقالوا لشاب مؤمن: هل اتصلت بسيد قطب؟ فأنكر وأصر على إنكاره رغم التعذيب ، فقالوا له: ولكن سيد قطب يقول: انك قد اتصلت به ، فقال الشاب: إن كان قالها فقد صدق!! وهي نفس الكلمة التي قالها الصديق أبو بكر بصدد الإسراء والمعراج.
ولقد اهتز كيان الطاغوت عند رؤية هذه الفئات ، وصعقوا إذ أنهم ظنوا أن قد قضى على الإسلام والجماعة المسلمة ، وإذا بهم يفاجئون بنماذج أنقى ، وبفئات أصلب عودا وأشد في دين الله مما رأوا من ذي قبل ، وهم في هذه المرة من الشباب المتعلم المثقف بل معظمهم من الكليات العلمية ، والعملية كالطب والهندسة والعلوم والذرة ولهول الصدمة كانت ضرباتهم جنونية ، ولقد استشهد تحت التعذيب مائتان وثمانون شابا من هذه النماذج وكانت النازلة شديدة الوقع على الطاغوت ، وكاد يجن حقا ، وبدأ يصرخ في وجوه المخابرات صرخات محمومه جنونية (إزاي يسرقوا مني جيل الثورة ، قباني (بائع قطن وهو الشهيد عبد الفتاح إسماعيل) ، وامرأة يعني (زينب الغزالي) ، وأضطرب كيانه وساءت صحته ، وخارت قواه العقلية والعصبية مما اضطره أن يذهب إلى روسيا حيث الحم امات الساخنة والجلسات الكهربائية ، وبعد أن أمسك بأنفاسه في روسيا أعلن من فوق قبر لينين: (لقد اكتشفنا مؤامرة للإخوان المسلمين ، ولئن عفونا المرة الأولى ، فلن نعفو المرة الثانية) وأعطيت الأوامرالشديدة فكان التعذيب الرهيب الذي استمر قرابة عام أثناء التحقيق ، وهنالك علاوات الإجرام ، ويحضرني قصة كتبها أحمد رائف في البوابة السوداء يقول فيها: (مات أحدنا لشدة التعذيب في الزنزانة وعندما فتح السجان باب الزنزانة صباحا قلنا: يا أفندم مات واحد فقال السجان: (يا أولاد الكلب بسى واحد مات ، حانودي وشنا فين من المسئول).
تقول الحاجة زينب الغزالي: لقد ضربوني ستة آلاف وخمسمائة سوط وكانت غرف التعذيب ثلاثين غرفة تختلف أدوات التعذيب في كل واحدة عن الأخرى ، وكان لا بد أن يصدر حكم الإعدام على الأستاذ سيد ، وعلى تلميذه محمد يوسف هواش وعلى الشيخ عبدالفتاح إسماعيل ، قال سيد عند صدور الحكم: (الحمد لله لقد جاهدت مدة خمسة عشر عاما حتى نلت هذه الشهادة) ، وقال الشيخ عبد الفتاح: (فزت ورب الكعبة).
ولقد ملك كل واحد منهما بصبره العجيب القلوب ، حتى قلوب جلاديه ، فلقد كان ضباط الحربي يقولون للشيخ عبد الفتاح: والله ان هذه البلد لا تستحقك ، فأنت درة ضائعة في مصر.

المرة القادمة اخوانى واخواتى ستكون وقفتنا الأخيرة ان شاء الله مع الشهيد سيد قطب والاعدام وماقبله

الخميس، 28 أغسطس 2008

عملاق الفكر الإسلامى>::الشهيد سيد قطب::<1

اخوانى واخواتى الكرام
سلام الله عليكم ورحمته وبركاته


فى مثل هذا اليوم تمر بنا ذكرى استشهادالمفكر الاسلامى العبقرى <سيد قطب >نحسبه كذلك ولا نزكى على الله أحدا
29/8/1966

وقد كنت أخبرتكم انه ستكون لنا وقفات معه ان شاء الله كنت فى الفترة السابقة ابحث فى النت واجمع حوله كل ماكتب من مقالات ووجدت كتب له وكتب كتبت فيه والحمدلله انتهيت من قراءة الكثير منهم وقرأت سيرته أيضا فى كتاب اعلام الدعوة والحركة الاسلامية المعاصرة وقد كنت اتمنى ان اقدم لكم بحثا تجميعيا من كل هؤلاء لكن للأسف لم استطع لضيق الوقت وانشغالى بأشياء هامة تلك الفترة( أسألكم الدعاء كثيرا )

سأترككم مع مقتطفات مما كتبه الشهيد د.عبد الله عزام فى الفكر الشهيد سيد قطب رحمهما الله :

إن أصحاب الأقلام يستطيعون أن يصنعوا شيئا كثيرا ولكن بشرط واحد: أن يموتوا هم لتعيش أفكارهم.. أن يطعموا أفكارهم من لحومهم ودمائهم.. أن يقولوا ما يعتقدون أنه حق ، ويقدموا دماءهم فداء لكلمة الحق ، (إن أفكارنا وكلماتنا تظل جثثا هامدة ، حتى إذا متنا في سبيلها أو غذيناها بالدماء انتفضت حية وعاشت بين الأحياء)(1). 1- دراسات إسلامية (139).
(إن الدخول في الإسلام صفقة بين متبايعين.. .الله سبحانه هو المشتري والمؤمن فيها هو البائع ، فهي بيعة مع الله ، لا يبقى بعدها للمؤمن شيء في نفسه ، ولا في ماله.. لتكون كلمة الله هي العليا ، وليكون الدين كله لله)


أصله ونشأته:

ولد -رحمه الله- في قرية من قرى الصعيد اسمها (موشه) سنة (1906م) ، وهي تتبع محافظة أسيوط لأبوين كريمين متوسطي الحال ، يحملان سمت أهل الصعيد المصري من سمرة في البشرة ، وقسمات وجوههم تعكس بعض ما جبلت عليه فطرتهم من غيرة على العرض ، إلى الطيب المتأصل في أعماق نفوسهم ، والكرم الذي لا يفارقهم سواء في سني الجدب أو الخصب والنماء ، هذا فضلا عن العاطفة الفياضة الجياشة التي تربطهم بشدة بهذا الدين القويم ، ولقد ذكر الأستاذ سيد في مقدمة التصوير الفني في القرآن أن روح أمه المتدينة قد طبعته بطابعها ، وفي مقدمة مشاهد القيامة أنه قد تربى في مسارب نفسه الخوف من اليوم الآخر من خلال الكلمات والتصرفات التي كانت تنطلق من والده من خلال ممارسته أعماله اليومية ، والقيام بضرورياته من طعام وشراب وغيرها ، فتركت شخصية الوالدين بصماتها واضحة على قلبه.

نشأته:

درج في مراحل الطفولة الأولى في قريته في أحضان والديه اللذين أرضعاه حب هذا الدين من خلال التدين الفطري الذي طبعت عليه هذه الأنفس ، ثم انتقل إلى القاهرة حيث يسكن خاله ، وواصل تعليمه ودخل دار العلوم ، وبرزت مواهبه الأدبية إبان دراسته ، وكان يكتب في عدة مجلات أدبية وسياسية منها (الرسالة) ، (اللواء الاشتراكية) ، ولقد كتب عنه أستاذه مهدي علام في تقديمه لرسالة (مهمة الشاعر في الحياة) التي ألقاها سيد قطب كمحاضرة في دار العلوم يقول: (لو لم يكن لي تلميذ سواه لكفاني ذلك سرورا وقناعة ، ويعجبني فيه جرأته الحازمة التي لم تسفه فتصبح تهورا ، ولم تذل فتغدو جبنا ، وتعجبني فيه عصبيته البصيرة ، وإنني أعد سيد قطب مفخرة من مفاخر دار العلوم.
وفي الأربعينات تولى رئاسة تحرير مجلة (الفكر الجديد) لصاحبها محمد حلمي المنياوي ، ولقد بدت في هذه المجلة نزعة سيد قطب العدائية للملك فاروق ، وقد كان مجاهرا في نقده اللاذع حتى دس إليه فاروق من يطلق عليه النار ، فأخطأه الرصاص ، ولقد صدر من المجلة ستة أعداد صودر عددان منها ثم اضطرت الحكومة لإغلاقها بعد ستة أعداد.
ولقد تتلمذ الأستاذ سيد قطب أدبيا على يد العقاد ، وكان يتردد على طه حسين ، وحمل لواء المعارضة للأستاذ الكبير مصطفى صادق الرافعي ، وكان هجومه على الرافعي عنيفا حتى أن الرافعي لم ينج منه بعد موته فلقد نقد الرافعي إثر موته نقدا لاذعا فقام علي الطنطاوي يدافع عن الرافعي فقابله الأستاذ سيد برد مقذع حاد.
ولقد كتب في أوائل الأربعينات كتابيه الشهيرين: التصوير الفني في القرآن ، وقد أهداه إلى أمه ، ومشاهد القيامة في القرآن وأهداه إلى روح أبيه ، وكم كانت دهشة القراء عندما وجدوا أن الكتابين يخلوان من البسملة ، إذ لم يكن سيد قد اتجه الوجهة الإسلامية بعد.


بعض ملامحه وصفاته الشخصية:

1- الصدق.

إن من أبرز الصفات في نفسية سيد قطب الصدق ، وهذه الصفة طبعت كتابته كلها بالوضوح ، مما جعل تعامله مع الساسة يكاد يكون مستحيلا ، ولقد كان هذا الخط بارزا في جاهليته وإسلامه ، ففي عهد فاروق كان الكتاب يعبون من سؤره ويخطبون وده بتذليل رخيص ويتزلفون حتى يستطيعوا الانكباب على أقدامه عل هم ينالوا من الحطام ، أما سيد قطب فلقد كان رغم فقره أبيا صادقا ، ففي زواج فاروق ، وفي أعياد ميلاده ترى المقالات التي تزحم بها الصحف بأقلام الكتاب إلا سيد فإنك تفتقد اسمه بين هذه القطعان.

2- الشجاعة والرجولة.

ولقد كان خلق الرجولة بارزا في تصرفاته سواء في جاهليته أو إسلامه فلم يسف ولم يسقط ولم يهو في مهاوي الرذيلة ، ولم يغرق في مستنقعات الوحل والجنس ، وأنت تقرأ له في حبه في جاهليته قصة (أشواك) فتلمح من خلال الإهداء رجولته ، يقول في الإهداء:(إلى التي خاضت معي في الأشواك ، فدميت ودميت ، وشقيت وشقيت ، ثم سارت في طريق وسرت في طريق جريحين بعد المعركة ، لا نفسها إلى قرار ، ولا نفسي إلى استقرار).
لا تجد فيه نتن الفاحشة ، وإنما تلمح شخصية معتدلة تعبر عن تجربة بشرية بكلمات أدبية ، دون تميع ولا انحراف ولا إسفاف ولا تهافت.
وخلق الرجال وجده الإسلام خامة طيبة في أعماق الأستاذ سيد فنماها ووجهها فأتت بالأعاجيب من فوق القمة التي أرتفع إليها ، يقول في مقدمة الظلال: (وعشت في ظلال القرآن أنظر من علو إلى الجاهلية التي تموج في الأرض ، وإلى اهتمامات أهلها الهزيلة الصغيرة ، أنظر إلى تعاجب أهل الجاهلية بما لديهم من معرفة الأطفال وتصورات الأطفال ، واهتمامات الأطفال ، كما ينظر الكبير إلى عبث الأطفال ، ومحاولات الأطفال ، ولغة الأطفال ، وأعجب ، ما بال هذا الناس ، ما بالهم يرتكسون في الحمأة الوبيئة).

ومن هنا داس دنيا الحكام وآثر العيش وراء قضبان الزنزانة ، وكان يقول:(إن إصبع السبابة الذي يشهد لله بالوحدانية في الصلاة ليرفض أن يكتب حرفا واحدا يقر به حكم طاغية) ، رغم أن وزارة المعارف تعرض عليه في السجن.
ويقول: (لماذا أسترحم? إن كنت محكوما بحق فأنا أرتضي حكم الحق ، وإن كنت محكوما بباطل ، فأنا أكبر من أن أسترحم الباطل ، بينما حبل المشنقة يلوح أمام ناظريه.
وبعد صدور حكم الإعدام وفي يوم الأحد (28-08-1966 م) وقبل تنفيذ حكم الإعدام جاء قرار موقع من الطاغوت الهالك -عبد الناصرـ: (ينفذ حكم الإعدام بكل من: سيد قطب ، محمد يوسف هواش، عبد الفتاح إسماعيل ، ومع الكتاب إشارة إلى محاولة استدراج سيد قطب إلى اعتذار يخفف به حكم الإعدام عنه ، فجاء حمزة البسيوني مدير السجن الحربي إلى حميدة قطب وأطلعها على القرار ، ثم أردف قائلا : لدينا فرصة واحدة لإنقاذ الأستاذ ، وهي اعتذاره ، وأنا أتعهد بإخراجه بعد ستة أشهر ، قالت حميدة: فجئت أخي فذكرت له ذلك ، فقال: لن أعتذر عن العمل مع الله.
وفي شهر آب سنة (1965م) وهو نفس الشهر الذي اعتقل فيه أرسل إليه المباحث واحدا فتسور الدار ودخل ليفتش فأمسكه وأنبه وأدبه ، وقال: (إن للبيوت حرمات ألا تعرف أدب الدخول؟ ثم كتب كتابا وأرسله إلى مدير المباحث وقال: (أرسل إلي بشرا ولا ترسل كلابا ) ثم ذهب إلى قسم المباحث ، وقال: (جئتكم حتى تعتقلوني).
وتلمح هذا الصدق من خلال عباراته ، فلقد كتب في مجلة مصر الفتاه الاشتراكية تحت عنوان كبير (رعاياك يا مولاي) وأظهر صورا من الترف الفاجر وفي المقابل صور من البؤس والفاقة.
ولقد طلبت الثورة عندما قامت سنة (1925م) من سيد قطب أن يكون لها مستشارا للشؤون الداخلية فلم يستطع العمل معهم سوى ثلاثة أشهر ثم تركهم لأن نفسه لا تقبل الالتواء والتلون.
ولقد عمق الإسلام هذه الصفة في مسارب نفسه ، فأضحى الصدق عنوانا لتعامله وكلامه ينبض بكل كلمة من كلماته وتنم عنها كل عبارة من عباراته ويبدو لك هذا جليا من خلال الطبعة الثانية من الظلال ومن خلال فصول المعالم.
كان يقول لأحد تلامذته واسمه سيد أيضا ، تعال يا سيد نراجع معا فصلا من فصول هذا الكتاب ، وأنا أظن أن أبواب السجن ستفتح له ولنا من جديد وقد تنصب لنا أعواد المشانق... فيرجوه تلامذته ألا يطبع المعالم حفاظا على حياته فيرفض بإباء قائلا : لا بد أن يتم البلاغ.
وقد سأله تلاميذه لماذا كنت صريحا كل الصراحة في المحكمة التي تملك عنقك? فقال: لأن التورية لا تجوز في العقيدة ، ولأنه ليس للقائد أن يأخذ بالرخص ، ويبدو أن هذه الصفة هي الطابع المميز لأل قطب جميعا ، فلقد قالت حميدة شقيقته: كان بإمكاني أن أعفى من سجن السنوات العشر لولا أني أبيت أن أكتم عقيدتي ورفضت إلا أن أصارح الطواغيت بكفرهم.
يقول في فصل (نقلة بعيدة (معالم في الطريق 206): (لن نتدسس إلى الناس بالإسلام تدسسا ولن نربت على شهواتهم ، وتصوراتهم المنحرفة ، سنكون معهم صرحاء غاية الصراحة ، هذه الجاهلية التي فيها خبث ، والله يريد أن يطيبكم).


3- كرمه وسخاؤه.
وهذه صفة تقترن مع الشجاعة غالبا ، فحيثما وجدت صفاء النفس وسخاءها وجدت الجرأة والشجاعة ، فالنفس الأبية التي تجود بروحها يرخص عليها المال ومتاع الحياة ، ولقد كان سيد ينفق كل ما يأتيه ولا يدخر شيئا ، وكان لكثير من نزلاء ليمان طرة في أمواله شيء معلوم ، حتى من المجرمين ، ومن السجانيين ، ولقد كان يشفق على حالة السجانيين الأسرية ، وضيق ذات يدهم فيرثي لحالهم ويخفف من كربهم وضنكهم وبأسائهم.
ولقد ملك مضائه وسخائه هذا قلوب عارفيه ، وأصبح بكرمه الآسر هو المدير الفعلي لسجن ليمان طره ، حتى كان الحلواني - مدير السجن - يقول: إن المدير الفعلي للسجن هو سيد قطب ، وأقرأ إن شئت رسالته الصغيرة (أفراح الروح): (وكيف كان يفجر ينابيع فطرة الخير في قلوب المجرمين ، وفي هذه الرسالة زاد كبير للعاملين من الدعاة.
ولذا فقد مضى إلى ربه وهو لا يملك مترا واحدا فوق هذه الغبراء (فهو بصدقه وفي العهود ، وبكرمه أسر القلوب ، وبتواضعه ألف بين الجنود ، وبشجاعته وصلابته قاد الجموع).


4- تواضعه.
وهذا سمت الصالحين (تلك الدار الآخرة نجعلها للذين لا يريدون علوا في الأرض ولا فسادا والعاقبة للمتقين) ، وبالقدر الذي كان يستعلي به على الطغاة كان يتواضع ويتطامن للمؤمنين من تلامذته ، فترى أحدهم يشير عليه أن يحذف فقرة من مسودة التفسير أو يصحح عبارة في5- حبه ووفاؤه وعاطفته الفياضة.
وأما عاطفته الجياشة فلقد أفاضت من روحه على أسرته جميعا ، وتراه لهذا الوفاء لا يتزوج قبل محنته ليرعى الأسرة التي أصبح راعيها بعد أبيه ، يقول الأستاذ محمد قطب عن أخيه سيد: (هو أبي وأخي وأستاذي وصديقي).
كان سنة (1953م) في ضيافة المؤتمر الإسلامي في القدس ، وقد كان الإخوان آنذاك يشرفون عليه ، يقول فضيلة المراقب العام للإخوان في الأردن -الأستاذ محمد خليفةـ: كان الأستاذ سيد يطلب مني أن أطلب القاهرة -هذا من عمان- فأقول له: هل طرأت لك حاجة? فيقول: لا ، وإنما هو الشوق لسماع صوت الوالد المرشد العام الهضيبي ولو من خلال الهاتف.
وكثيرا ما كان يردد كلمة الوالد المرشد في التحقيق وفي المحكمة ، ولم يقتصر وفاء الأستاذ سيد على صلته بالبشر بل تعداه إلى علاقته بكل ما حوله حتى للحيوانات ، فلقد أ ل ف نزلاء ليمان طرة قطا أعور تتقزز الأبدان لرؤيته ، كان يأوي بالقرب من الأستاذ سيد قطب يخصص له قسما من طعامه وكان يقول: (ليس من الوفاء أن نجافيه ونضيعه في هرمه بعد طول صحبته لنا) وهو بوفائه يعيد إلى ذاكرتنا سيرة الرعيل الأول كأبي هريرة ويفتح أمام ناظرينا صورة زيد بن الدثنة وهو يقول: (والله لا أحب أن أكون سالما في أهلي ويصاب محمد صلى الله عليه وسلم شوكة في قدمه) وذلك وهو يرد على أبي سفيان عندما سأله: أتحب أن محمدا مكانك نعلقه على خشبة الصلب والإعدام ، فقال أبو سفيان: "ما رأيت مثل حب أصحاب محمد محمدا ).
أقول: هذه النماذج التي أقفرت الأرض منها إلا القليل القليل والتي عقمت الدنيا أن تلد أمثالها ، عاد جنود البنا يجددون سيرة هذا النفر الكريم ، هؤلاء أحيوا الأمل في قلوب مئات الملايين وأثبتوا للدنيا أن الإسلام لا زال قادرا على صناعة الرجال.
يقول الأستاذ سيد قطب لشقيقته حميدة: (إن رأيت الوالد المرشد -وهذا قبل إعدامه بيوم- فبلغيه عني السلام وقولي له: لقد تحمل سيد أقصى ما يتحمله البشر حتى لا تمس بأدنى سوء.




انتهت الوقفة الأولى أخوانى واخواتى وسنتناول فى الوقفة الثانية سيرة المفكرسيد قطب الحركية وسجنه
دمتم فى حفظ الله ورعايته

الأحد، 24 أغسطس 2008

عودة وبعض التاجات


اخوانى واخواتى الكرام
سلام الله عليكم ورحمة الله وبركاته
اعتذر منكم اولا للتقصير فى ادراجات جديدة ومتابعة مدوناتكم ولكن كنت مشغولة الاسبوع الماضى ومازلت مشغولة هذا الاسبوع اسألكم الدعاء لى بالتوفيق فى سائر الاعمال وانتظروا قريبا جدا ان شاء الله ادراج جديد فى وقفات مع المصلحين مع وقفات مع الشهيد سيد قطب رحمه الله فى ذكرى استشهاده والجزء الثانى من حوارى مع مهندس وحيد الدهشان .
قد بدأ العد التنازلى لرمضان
7
6
5
4
3
2
1
فاستعدوا
بلغنا الله وإياكم هذا الشهر الكريم وجعلنا فيه من الفائزين
سأقوم بحل تاجات أرسلت إلى مع انى الى الآن لا اعرف من سمى تلك الأسئلة بالتاج
ومن اخترع تلك الفكرة من باب العلم بأصلها أولا .
سأبدأ بحل التاج الثانى فى الارسال أولا
بدأت تدون من امتي ؟ و دخلت العالم ده ازاي ؟
بدأت أدون من أوائل شهر يونيو 2008 يعنى شهرين ونصف تقريبابصراحة دخولى للتدوين كان صدفة لم تكن لى أدنى علاقة بعالم التدوين سوى متابعة مدونتين حلم الحرية لمورا وصبرا ستمضى المحن لطموح لعلاقتى القوية بهما وقريبا مدونة رابطة نصرة فلسطين ومع انى من البداية كان المفروض اكون من محرريها الا انى لم اكن اعرف كيف انشأ حساب جوجل (الحمدلله الذى عافانا ) وفى أول ايام شهر 6 لا أذكر تحديدا فتحت ايميل لم افتحه من شهور ووجدت به رابط لمدونة فتحتها واعجبتنى واردت التعليق على البوست لكن صاحبها لا يسمح للمجهولين بالتعليق وطلب منى انشاء حساب جوجل وبعدين لقيت ان انشاء المدونة فى 3 خطوات فقط واصبح لدى مدونة ووقفت مع نفسى وسألتها مالذى أريده فكان جوابها الإصلاح ومن هنا اتانى اسمها .
ايه كان انطباعك في البداية ؟
كل حاجة كانت بالتجربة وبصراحة كنت سعيدة جدا وبدأت فى ادراج التدوينات وبدأت بالوقفات مع الشيخ أحمد ياسين ولم اكن انتظر التعليقات فقط كل ماكنت اتمناه ان ارسل رسالة وتصل الى من يقرأها ثم بدأت فى الانتشار بين المدونات بنصيحة احد اخواتى كى انشر مدونتى وجزاها الله عنى خير لهذه النصيحة فقد استفدت كثيرا واصبحت لدى مدونات ثابتة أتابعها واصحابها كذلك يزرونى باستمرار واستفيد من تعليقاتهم واتمنى ازود العدد لكنه الوقت او عدم تنظيمه جيدا.
مين اكتر واحد بتهتم بتعليقه علي بوستك الجديد ؟
لا يوجد شخص معين وافرح كثيرا حينما أرى أى تعليق فهذا معناه ان فكرتى وصلت لكن احب كثيرا التعليقات التى تناقش الفكرة وتضيف إليها
ايه أهم حاجة اتعلمتها من عالم التدوين ؟
تعلمت كثيرا توجد مدونات كالدرر بها كنوزاستفيد منها حملات ودورات وكذلك مواضيع هامة حتى وان كنت لا اقوم بالتعليق لدى الكثير لضيق الوقت وكذلك اشتعلت فى روح المنافسة فى الخير حينما ارى صفات لدى بعض المدونين او المدونات او قراءات فى مجال لم اقربه او اقربه نادرا وغيره فتتحرك همتى لاكتساب ذلك .اهم شىء اتعلمه من التدوين ان اعيش لفكرتى واحاول نشرها وارجو ان ابتكر واطور اسلوبى
ايه أكتر حاجة كرهتها ؟
الاختلاط الزائد بين بعض المدونين والمدونات ويظهر هذا من تعليقات بعضهم .
الجدال والنقد بطريقة سيئة لايأتى من وراءها أدنى فائدة
اهتمام البعض بقضايا فرعية وشائكة يضر بها دعوته أكثر مما يفيدها والاجدر به ان ان يستغل وقته وجهده فى شىء مفيد وينطلق نحو التدوين الهادف.
حاسس انه التدوين له تأثير؟
جدااااااااا ... التدوين صورة من صور النشر وكلما أحسن استغلاله أدى الى نتائج جيدة .
لمن تهدى التاج؟
لكل زائر لمدونتى ويريد حله
=============
التاج الثانى
أعطيتك ثلاث وردات .. من هم الثلاث أشخاص اللى هتهديهم الورد اللى معاك ؟؟
لن يكفينى ثلاث وردات انا احتاج لمحل ورد كى اهدى به كل من أحب ولهم حقوق على
الوردة الأولى لأمى أحبها كثيرا ومهما فعلت لها لن أوفيها حقها اعاننى الله على برها.
الوردة الثانية لأبى بارك الله فيه واعاننى على بره .
الوردة الثالثة احتار بشدة لمن أهديها لن اهديها احتار بشدة اهديها لأحد من أخواتى أو أعمامى او كل من علمنى حرفا وعلمتنى حرفا كثيرون لهم على حقوق لن أنساها أم أهديها إلى المصلحين عبر الزمان القرار صعب
لكن سأهديها
لأمى أم نضال (كم كنت اتمنى زيارتها واهدائها بوكيه كامل وهدية أخرى كلن قدر الله وماشاء فعل )
لو أعطيتك ورقة بيها 3 سطور فقط و قلت لك أكتب فيهم اللى أنت عايزه هتكتب إيه ؟؟
سأكتب فى سطر واحد فقط كلمات جامعة قالوا عنها لو لم ينزل من القرآن الا هى لكفت
عرفتوها؟؟
سورة العصر
"والعصر إن الانسان لفى خسر إلا الذين آمنوا وعملوا الصالحات وتواصوا بالحق وتواصوا بالصبر"
واختم السطر بأن "الإسلام قادم"
ما هو هدفك فى الحياة ؟
هدفى ليس لى هدف واحد وانما هى أهداف عديدة اسأل الله ان يوفقنى إليها لكن ربما تكون لى غاية واحدة وهى الجنة ورضا الله سبحانه وتعالى
بعض أهدافى
الهدف الأول ان اكون داعية إلى الله على بصيرة
الهدف الثانى ان اكون طبيبة ماهرة متميزة فى مجالى أقدم خدماتى لكل المسلمين
الهدف الثالث ان اموت شهيدة فى سبيل الله
وهناك أهداف أخرى احتفظ بها لنفسى واهداف أخرى لكن وقتها لم يأت بعد
إن شاء الله بكرة هيكون أحسن من النهاردة "هل تصدق هذه المقولة ولماذا !!
برغم اللى حصل النهاردة تحديدا يوم 24/8ومارأيته بعينى من تضييق وحرب علنية على الاسلام يقودها أيضا مسلمين بالاسم فقط لا بالفعل ولكنه صراع بين حق وباطل إلى ان يرث الله الأرض ومن عليها
أكيد بكرة ان شاء الله هيكون أحسن من النهاردة فهى سنة الله فى الكون "التغيير "والله سبحانه وتعالى ناصر المسلمين ووعدهم بذلك لا اتحدث عن النصر فى الحروب فقط بل فى كل الاحوال المعيشية وغيرها وان كانت مانمر به الآن فهو اختبار وتمحيص
أجمل مقولة سمعتها فى حياتك ؟؟
سؤال صعب أيضا توجد الكثير من المقولات التى احبها ..احب كثيرا مقولات للامام حسن البنا والشهيد سيد قطب والدكتور مصطفى السباعى والامام الغزالى وغيرهم صدقا يصعب على اختيار مقولة محددة
لكن سأذكر لكم مقولة مما أحبهم للشهيد سيد قطب
عندما نعيش لذواتنا فحسب، تبدو لنا الحياة قصيرة ضئيلة، تبدأ من حيث بدأنا نعي، وتنتهي بانتهاء عمرنا المحدود ...أما عندما نعيش لغيرنا، أي عندما نعيش لفكرة، فإن الحياة تبدو طويلة عميقة، تبدأ من حيث بدأت الإنسانية وتمتد بعد مفارقتنا لوجه هذه الأرض !!إننا نربح أضعاف عمرنا الفردي في هذه الحالة، نربحها حقيقة لا وهمآ
من المغنى اللى بتحبه أوى ؟؟
أسمع للعديد من المنشدين والفرق ايضا واسمع الخليجى والشامى والمصرى طبعا لا استطيع تحديد منشد معين فهم كثيرون ومتميزون
و إيه أحلى أغنية بتحبها ؟؟
احب الكثير من الاناشيد ولكن احيانا احب سماع نشيد معين لفترة بختلف وقتها من ايام لاسابيع لشهر ثم يأتى نشيد غيره وهكذا مع قائمة بها العديد من الاناشيد يؤثر فى حاليا نشيد هل ترانا نلتقى وياشهيدا
غزة " تمثل لك إيه فى حياتك ؟؟
غزة حبيبتى أرض الصالحين والمصلحين تمثل لى الكثير لن أكذب ان قلت انها جزء هام فى حياتى وارتبط بها قلبيا بشكل كبيردون الكثير من مناطق فلسطين ومن اهدافى ان اذهب إليها واعيش بها ويكون لى منزل على شواطئها
أعطى لإنتمائك لوطنك درجة من مائة ؟
بس لى سؤال مين أول من وضع تلك الاسئلة يعنى أصل التاج كله الاسئلة مساحتها ضيقة (واضح انه او انها شخصية محددة جدا )
كل العالم الإسلامي أرضي ومكان الأذان موطني هذا هو وطنى
وانتمائى له يكون 100%
لو تزوجت و أنجبت بنتين و ولدين أى الأسماء تختار لهم ؟؟
سأختار بين تلك الاسماءالزهراءوعائشة والفاتح واتمنى لو تكون الاسماء المركبة موجودة فاسمى احمد ياسين ويحيى عياش ونورالدين فان لم يكونوا اختاربين عياش ويحيى واحمدوجهاد
عمرك غشيت في امتحان وانت صغير؟؟
الحمدلله لا كنت متفوقة وترتيبى الأولى دائما على المدرسة فى سنوات الابتدائى والاعدادى أما الثانوى تفوقت على صديقتى بسبب اللغة العربية خسرت فيها لوحدها 6درجات وباقى المواد 3
لو أتعرض عليك رشوة كبيرة و انت فى زنقة مالية هتعمل إيه؟؟
طبعا لن أقبلها ان شاء الله وسأتصدق بجزء كبير من القليل الذى لدى حينها ووابتهل الى الله بالدعاءوقضاء الحاجة وانتظر ان يخرجنى الله منها
قول 3 صفات ب 3 كلمات بس توصف بيهم شخصيتك؟؟
صعب هذا السؤال اترك اخواتى تصف لكم شخصيتى لكن هناك صفة فى اود التخلص منها وهى الحساسية المفرطة اريد ان تخف حدتها لدى ربما لتعرضى لمواقف عديدة لا احتملها بسبب تلك الصفة تصل احيانا إلى التعب الجسدى
صفة عايزها في شريك حياتك؟
ان يكون صالحا مصلحا عاملا للإسلام يعيننى على أمر دينى ودنياى وآخرتى
ايه المجال اللى غير دراستك وشايف نفسك فيه قوي؟
فى سابق العصر والأوان ايام الاعدادى كنت أجدنفسى فى مجالات عديدة منها الحاسب الآلى وكنت فى دورات ومسابقات باستمرار ترشحنى لها الادارة التعليمية لتفوقى فى هذا المجال بس ده كان زمااااااااااان حاليا علاقتى بالكمبيوتر ادمرت وكل اللى اتعلمته تبخر الا نادرا
فى الثانوى كنت أجد نفسى فى مجال الهندسة الوراثية واقرأ عنها وكنت كثيرا ماأحلم انى سأجد علاجا للسرطان من خلالها بس برضه كان زماااااااااااان
حاليا انا فى كلية الطب وحين أذهب للمستشفى للتدريب أحمد ربى انى فى هذا المجال اتمنى ان أجد نفسى فيها بدرجة أكبر من ذلك واتميز واتفوق
بتحب السفر ؟؟
جدااااااااااا ..ونفسى اسافر لأماكن كثيرة خارج مصر وداخلها
طب دلوقتى حالا ايه المكان اللى نفسك تكون فيه ؟؟
غزة تحديدا فى مخيم البريج فى منزل أخت لى لانى اشتاق اليها بشدة وانقطعت عنى اخبارها من شهرويزيد
تمرر التاج ده لمين ؟؟
لكل من يريده
تم بحمدالله
دمتم فى حفظ الله ورعايته ولا تنسونى من صالح دعائكم

الخميس، 14 أغسطس 2008

حــــذار من الفتـــور

اخوانى واخواتى الكرام
سلام الله عليكم ورحمته وبركاته
الفتور داء عضال يثبط الهمم و العزائم ويعيق كسب الغنائم فاحذروا منه ..
الاصابة بمثل هذا الداء تضعف المناعة وتجعل الجسم معرضا للاصابة بما هو أخطر منه مرض لو انتشر كثيرا لكان الهلاك فى أيام إنه اليأس فاحذروا منه أيضا .
وقد أتيتكم بكلمات نطاسى بارع فى محاربة اليأس وبتره انصحكم بالذهاب اليه كلما أصابتكم مثل تلك الحالات :
(لا تيأسوا؛ فليس اليأس من أخلاق المسلمين, وحقائق اليوم أحلام الأمس, وأحلام الأمس حقائق الغد, ولا زال في الوقت متسعٌ,ولا زالت عناصر السلامة قويةً عظيمةً في نفوس شعوبكم المؤمنة رغم طغيان مظاهر الفساد والضعيف لا يظل ضعيفًا طول حياته, والقوي لا تدوم قوته أبدَ الآبدين)
(ونريد أن نمن على الذين استضعفوا في الأرض ونجعلهم أئمة ونجعلهم الوارثين)

وهذه كلماتى هدانى اليها ربى اهديها اليكم
حياتك أيام وتمضى للقبور
فاحذر من يوم يضيع فى فتور
وكن ذو همة وعزم فى الأمور
تنال من الله عظيم الأجور
لعمرى ان غفلت وضاع يوم
فلن يعود إليك أبد الدهور
وتخسر فيه من الحسنات جبلا
وتقف الملائكة عن بناء القصور
فتب يا عبد من كسل وغفلة
وانشط لتنعم فى الدنيا بالسرور
وفى الجنات ينتظرك نعيم
من الرحمن قابل التوب الغفور
وان وفقت للطاعات فاعلم
بأن عليك حمد لرب شكور
==========
قوموا اخوانى واخواتى الى العمل ودعوا عنكم الفتور والكسل

الاثنين، 11 أغسطس 2008

حوارى مع الشاعر وحيد الدهشان جزء 1


اخوانى الكرام اخواتى الكريمات

سلام الله عليكم ورحمته وبركاته

وفاءا منى بالوعد فى التدوينة السابقة ولان المسلم يجب ان يكون صادقا فى أقواله وفيا بوعوده
اقدم لكم حوارى مع الشاعر وحيد الدهشان وها أنا اقدمه لكم فى نفس يوم التدوينة السابقة

الشاعر وحيد الدهشان


الحمدلله الذى انعم على نعما كثيرة كان من أجملها هذا اللقاء الذى قدره الله تعالى لى مع الشاعر المبدع مهندس وحيد الدهشان .

وكان لابد من استغلال هذه الفرصة الطيبة لاجراء حوار معه حول حال الأدب فى مصر ونقاط أخرى متنوعة.

ربما كان الحوار غير معد له الاعداد المطلوب ولكن لفترة ما تقمصت أختكم دور صحفية

فاليكم نص الحوار واتمنى ان يفيدكم


1/بداية عرفنا بالشاعر وحيد الدهشان بطاقتكم الشخصية واعمالكم الادبية

الاسم / وحيد حامد قابل الدهشان

من مواليد 28/1/1957 قرية منشاة بخاتى –شبين الكوم _محافظة المنوفية ومقيم الآن بالقاهرة

بكالوريوس هندسة الانتاج والتصميم عام 1981وعملت فى مجال الصناعة الى عام 2000حيث قدمت احالة الى المعاش المبكر وتفرغت للنشاط الادبى من حينها.

متزوج ولله الحمد عندى من الابناء 6ولاء وحامد ويمنى وندى ورضوى وحماس

عملت محررا أدبيا بالعديد من الاصدارت منها مجلة المهندسين وجريدة وقائع هندسية وجريدة آفاق عربية وجريدة الاسرة العربية

عضو بالهيئات الادبية التالية:

*رابطة الادب الاسلامى العالمية

*نادى القصيد

*ملتقى الوعد الادبى

*نادى أدب قصر ثقافة المطرية

اصدرت بالاشتراك مع الشاعر ناصر صلاح
*سلسلة آفاق أدبية
*سلسلة قصيدة

لى من الاعمال المطبوعة:

•فى رحاب الدعوة
• وطن يحيرنا
• أصداء الشوق والرجاء
• غدا لاينفع الندم
• القدس فى القلب
• احب ربى للاطفال
• طوف وشوف الجزء الاول والثانى
• نحن الشهادة عشقنا
• لمحات من حياة الرسول
• عن الاصلاح بنتكلم
• البشائر
• عندما تتوضأ الحروف
• ماذا لوعاد صلاح الدين
• سنا العلماء لايفنى
• ولاتهنوا
لى من الاعمال تحت الطبع:
*ماذا ستكتب ياتاريخ عن وطنى؟
*صفحات من سفر العمر

-انشأت منتدى الدهشان الثقافى بقريتى والمنتدى ملحق به مكتبة عامة لخدمة ابناء القرية والقرى المجاورة وتم افتتاحه فى 8 يوليو عام 2005

2/حدثنا عن بدايتكم الادبية ؟

بدايتى الأدبية كانت فى السنوات الاولى بالجامعة فى كلية الهندسة بشبين الكوم مرت بى تجارب وكتبت بعض الابيات والقصائد وكنت أخجل من عرضها الى ان جاءت مناسبة أدبية فى القرية وعرضتها على المرحوم الشاعر حسن على عثمان ونالت اعجابهم وشجعنى بعد ذلك وتولى موهبتى بالرعاية والاهتمام ثم شرعت بعد ذلك فى الاطلاع على اعمال الشعراء وكنت متأثرا بالشاعر هاشم الرفاعىوهذه هى الطريقة لاى شاب فى بداية كتابة الشعر احرص اولا ان تجيب عن سؤال كيف وليس عن سؤال ماذااذا كنت تمتلك الموهبة فالأمر طوع يمينك اذا اعطيتها ماتستحق من اهتمام من قراءة واستكمال المقومات الاساسية للتعبير كاللغة ومشتقاتها والنحو والصرف والتراكيب والاطلاع على كتابات الاولين وحفظ بعضها

احفظ تقل ان الكلام من الكلام

ثم بعد ذلك الكتابة وعرض ماتكتبه على الادباء والنقاد ليوجهوك التوجيه الصحيح واذا لم ترع موهبتك فهى بلاشك ستموت فهى مثل الزرعة نرويها بالماء لتعيش.

هل بامكانكم عرض بعض الابيات علينا من أول ماكتبتم؟

يارب

إله الكون ياربى يمزق مهجتى ذنبى

أمامى ضاقت الدنيا وحل الحزن فى قلبى

فهل يارب تهدينى وتمحو الاثم من ثوبى
وتملأ خافقى نورا لاحظى منك بالقرب
......
ندم
(كتبت بعد معرفتى لنتجة ثانية ميكانيكا وكنت من الراسبين عام 1978)

ستظل أنات الاسى فى بسمتى

سيظل قيد الحزن يثقل خطوتى

سأظل اسمع من سيرثى حالتى
سأظل ابصر من سيغفر ذلتى
اسرفت فى يوم تطلب همتى

ووهنت فى يوم تطلب قوتى

ستظل اشباح الهموم تحوطنى

حتى يحقق ربنا لى غايتى

3/ حياتكم الادبية ماشاء الله زاخرة بالاعمال كنت اتمنى لوتحدثنا عنها كلها لكنها ستأخذ وقتا كبيرا ..لكن هل تذكر لنا آخرها؟

آخر الدواوين

ولاتهنوا

سنا العلماء لايفنى (مراثى لرجال الدعوة وعلماء الامة )

اما عن آخر القصائد

-قصيدة يوم او بعض يوم ونشرت فى عدد رجب 1429من مجلة الوعى الاسلامى الكويتية

-وقصيدة لوجه الحق ارثيها كتبت يوم 22/7/2008 فى رثاء ام حامد والدة أحد اصدقائى بقرية منشأة بخاتى وهذه ابيات منها

خطانا ساعيات لارتحال وكل الكائنات الى الزوال

غدا نفنى ويبقى وجه ربى فسبح باسم ربك ذى الجلال

وقم ياشعر ودع من حباها إله الكون محمود الخصال

وداعا ام حامد كنت فينا فؤاد هام بالهمم العوالى

وكنت لدى الشدائد كالرواس ورأيك ليس من وهم الخيال

ووقت اللين كنت بلا نظير ووقت الحزم كنت بلا مثال

وهناك الومضات

واكتبها باستمرار وهى ابيات مضغوطة مكثفة

عبر الاثير

ولقد ذكرتكمو فهاجت أحرفى

وانساب نهر محبتى رقراقا

فإليكمو عبر الاثير رسالتى

من عمق قلبى تحمل الاشواقا

حقوق الناس

حقوق الناس اشواك ونار

ويحيا قلب آكلها شقيا

إذا قررت دفع الحق يوما

اتضمن ان يكون اخوك حيا

4/ ماهى رؤية سيادتكم للساحة الأدبية الآن وحال الادب فى مصر؟

الساحة الادبية الآن لاتسر حبيبا ولا تغيظ عدوا مقسومة بين اتجاهين

الاتجاه الاول وهواتجاه الاصالة ويشمل كل الشعراء المتمسكين بعمود الشعر والشكل القديم مثل محمد التهامى والشهاوى ويس الفيل وحتى بعضهم الذى دخل فى الشعر الحر لكنهم متمسكين بثوابت الامة وقيمها ومرجعيتها الاسلامية وهؤلاء محاربين من كافة الاتجاهات.

الاتجاه الثانى اتجاه الحداثة والمتأثرين بالغرب وتسلمهم الدولة كل مفاتيح النوافذ الثقافية فى البلد مع ان الحزب الوطنى لايمتلك مشروع ثقافى او فكرى وليس لديه مبدعين كما اليسارين زمان وحلم الثورة والقومية العربية

أما الآن سلمت الامور الى فلول اليسارين وغيرهم الذين يتحكمون فى كل نوافذ النشرفعندما يأتى اليهم كل صاحب موهبة جديدة على طريق الاصالة يحدثوه (هو فيه حد ماشى على نظام الشعر ابو ضلفتين دلوقتى ) ويكلمه عن مصطلحات انفتاح الدلالة والقصيدة لاتعطى نفسها من اول مرة وما الى ذلك وطبعا هو عايز ينشر موهبته فيضطر برضاه او غصبا عنه الى دخول سكتهم طمعا فيما عندهم ويسير على هواهم ويأخذ من ساحة الادب الاسلامى الى سكة لايفعل بها شيئا وتضيع الموهبة وهكذا تقتل المواهب فى مصر وتجر الى الكتابات التى لاتقول شيئا وهذا مايريدونه (اتكلم كتير ومتقلش حاجة ) والمعنى فى بطن الشاعر وهذا هو الابداع والروعة لديهم الاتقول شيئا ...

• شعراء الاصالة ايضا لديهم بعض الآفات فى فنية التناول والوقوع فى المباشرة والاهتمام بالمعنى على حساب الفنية والشعرية والصورة

والمعادلة الصعبة التى ادعو نفسى لها وادعو لها الشعراء

ان تقول كلام يفهم بطريقة فنية رائعة تثير الاعجاب والمتعة فى نفس المتلقى

-وآفة أخرى لدى شعراء الاصالة انهم لايحمل بعضهم بعضا كما يحمل الآخرون هراءات بعضهم ويروجون لها فى الجرائد وتمثل فى المؤتمرات .

اخوانى واخواتى اعتذر عن الاطالة ولكن اردت ان انقل لكم الحوار كاملا دونما اى حذف انتظروا الجزء الثانى من الحوار واسئلة عن دور سلسلة قصيدة وافاق أدبية وهل اسهموا فى تحسين حالة الادب ؟؟

وكذلك دور نوادى الادب عموما؟

وكذلك رأى الشاعر وحيد الدهشان فى بعض الشعراء الموجودين حاليا على الساحة ومنهم ياسر انور وعبدالرحمن يوسف واحمد فؤاد نجم والشيخ امين الديب وفاروق جويدة غيرهم

وكذلك نصيحة للشباب فى بدايتهم الادبية ورؤيته فى تعلم العروض وهل هو امر حتمى لجميع الشعراء ؟؟

وهل للفن الهادف دور فى تنمية الشعوب والادب تحديدا ؟؟

وعلاقته بجماعة الاخوان المسلمون ؟؟ ونصيحة منه للشباب ؟؟

والمفاجأة التى علمتها اثناء الحوارعن احسن جو للكتابة وآخر قصيدة على ماذا كتب مطلعها ؟

ودور المبدع فى توفير الثقافة لابناء بلده ؟


دمتم فى حفظ الله ورعايته ولاتنسوا محاصرة الحصار على مدونة رابطة نصرة فلسطين وآخر تدريب على السلاح الأول

حقى وحقكم


اخوانى واخواتى الكرام

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

اليوم سأقدم لكم حوارى مع مهندس وحيد الدهشان الذى اخبرتكم عنه ولكن لطوله سيكون على مرتين.
لكن قبل الحوار سأخبركم عن شىء يضايقنى بشدة هذه الايام حتى بلغ ذروته وربما يكون الكثير منكم لديه نفس الشعور...
ياترى حد فيكم عرف ايه هو الموضوع ؟؟
فقط ابحثوا عن شىء ضايقكم اليوم او أمس اومن شهور او من سنوات
وكل يوم يمر يزداد سوءا
اسمع اصواتا تصرخ معى
اكيــــــــــــــــــــــــــد أزمة المواصلات والتنقل
اصبح شيئا لا يطاق فلكى استطيع الركوب فى سرفيس داخل المنصورة أستغرق وقتا طويلا ربما يصل لساعة الا ربع هذا والتاكسيات تأبى فى معظم الاحيان وربما ان أخبرت أحد منهم سندوب ينهال بالسب وكأنى اقوله جهنم لو سمحت بالاضافة لمواصلة أساسية من بلدى استغرق ايضا فى ركوبها وقتا طويلا
الواضح انه الناس بتزيد والعربيات بتقل فى كل مكان فى مصر فقد عانيت ايضا فى مواصلات القاهرة اثناء زيارتى الاخيرة....
ناهيكم عن سوء المواصلات وحلمى بان أجدها مريحة وآدمية
ولكنى اليوم أحلم بان تقسم كل وسائل المواصلات الحالية الى نصف للسيدات ونصف للرجال ربما تقولون انى ابالغ فى حلمى كل مانريده ان نجدها فقط بسهولة ويسر..
لكن بعد اليوم مازلت اصرعلى حلمى ولو تعرفون جهة يمكن ان اخاطبها بذلك ابلغونى فى تعليقاتكم
كنت عائدة الى منزلى فى المواصلة الثانية والأخيرة وبفضل الله لم يكن هناك ازدحام ركبت الميكروباص وكان الكرسى الخلفى خاليا فوضعت شنطتى وأخرجت مصحفى وامتلأت العربة ولم اشعر الا وهى تتحرك لم انتبه وتابعت القراءة وسارالميكروباص مسافة كبيرة الى ان شغل السائق شريط اغانى فرفعت رأسى لاطلب ممن أمامى ان يبلغه بأن يغلق الكاسيت لان بالطبع صوتى لن يصل ولن أرفعه أكثر من ذلك فنظرت فى الميكروباص وجدته كله رجال لم أكمل كلامى وتابعت قراءتى بالمصحف الى ان وصلنا لبلدة فى الطريق نزل فيها بعض الركاب وركبت سيدتان فحمدت الله حدث هذا تقريبا فى السابعة مساءا ترى لو ان هذا الموقف حدث مع اى فتاة أخرى وفى وقت متأخر أجبرتها كليتها ان تعود متأخرة ولوان الركاب كان بهم هذه الفئة من الشباب الذى انتشر بالمجتمع يدخن السجائر ويطلب من السائق تشغيل اغانى او يعطيه شريط بنفسه وان يعلى الصوت ليزعج الجميع بدخان سجائره وسفاهته وترديده للأغانى الهابطة ...
مع ان هذا السائق نفسه حينما أعطيه شريطا لخطبة ما او شريط قرآن يتعلل بان الكاسيت عطلان او يعيده إلى ان لم يعيده الركاب قبله.
كم تضايقنى تلك المواصلات كثيــــــــرا ما أحلم بان استقل يوما مواصلات مريحة للسيدات فقط او بها مكان للسيدات ومكان للرجال وفى الكاسيت اما قرآن او أناشيد بصوت هادىء أو خطبة وكثيـــــــرا وانا بسفرى أدعو بأن يأتى ذلك اليوم ...
أليس من حقى المطالبة بذلك ؟؟
أوليس من حقكم ايضا المطالبة بذلك؟؟
ربما ساحاول الهرب قليلا من ذلك العذاب ولكنى لن اتنازل عن حقى حتى لو بالدعاء
هذه الأيام أبحث عن سكن طالبات مناسب مع مجموعة من اخواتى فادعو لنا ان ييسر الله الأمر..
أطلت عليكم كثيرا ونسيت الحوار انتظروه ان شاء الله التدوينة القادمة
دمتم فى رعاية الله وأمنه

الأربعاء، 6 أغسطس 2008

هنحاصر الحصار


اخوانى الكرام اخواتى الكريمات

سلام الله عليكم ورحمته وبركاته


هل سمعتم بحديث رسولنا الكريم

ما من امرئ يخذل امرءاً مسلماً في موطن ينتقص فيه من عرضه وينتهك فيه من حرمته إلا خذله الله تعالى في موطن يحب فيه نصرته ،وما من أحد ينصر مسلماً في موطن ينتقص فيه من عرضه وينتهك فيه من حرمته إلا نصره الله تعالى في موطن يحب فيه نصرته) رواه الإمام


كونوا معنا وحاصروا الحصار

على مدونة رابطة نصرة فلسطين

هنا

بانتظاركم اخوانى واخواتى لتحملوا معنا السلاح الاول

فلسطين بانتظاركم والجنة مشتاقة اليكم

الجمعة، 1 أغسطس 2008

عــــــودة

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

اخواتى الكريمات اخوانى الافاضل

عـــــــــــدنا

اشتقت لمدونتى كثيرا وللتجول فى مدوناتكم

الاسبوع الماضى كنت فى القاهرة فى زيارة كانت طويلة الى حد ما من يوم السبت الى الجمعة صباحا لم اكن اخطط لها ان تكون 6 ايام

ولكن شاءت الاقدار ان تذهب أختى لحضور مؤتمر خاص بخريجى الهندسةومناقشة مشروعات تخرجهم لمدة 3 ايام وكانت هذه اول مرة يسمحوا فيها للطلبة غير الخريجين بالحضور


وكانت خطتى انا الذهاب فى آخر يومان من شهر يوليو لحضور امسية شعرية للشيخ امين الديب والشاعرة وداد الهوارى والشاعر احمد حسن عمر


الحمدلله كان اسبوع جميل جدا ولو لم يكن به سوى انى وصلت رحمى وبررت بخالتىّ لكفى


مررت بمواقف عديدة فى ذلك الاسبوع فى الطريق ذهابا وايابا وفى القاهرة واكسبنى بعضهم خبرة وبعضهم حزنا على ماوصل اليه حالنا

سأقص عليكم المواقف

اولا اثناء ذهابنا من بلدتنا (المفروض انها مركز ومدينة ) لكن طبعا مواصلاتها وخدماتها لاتدل على ذلك بشىء

اوصلنا أبى وركبنا مواصلة الى مركز آخر مجاور لنستقل منه مواصلة أخرى للقاهرة

ركبنا المواصلة الاولى وامتلأت العربة ولم يعد بها مكان ونحن فى الطريق اوقفها رجل ويصعد للركوب يخبره الركاب انه لا يوجد مكان له فيصمم على الدخول المفروض انه يركب على الباب مادام لا يوجد له مكان فإذ به يدخل ويجلس على رجل راكب آخر ويخبره ان الجو بارد ولا يحتمل البرد مع ان الجو لم يكن بارد لكن يبدو فعلا انه كان بردان وطبعا الراكب رفض ونهره فاضطر للجلوس على الباب


بدأت اشك فى أمره هو شاب فى اواخر العشرينات تقريبا سأله احد الركاب اين تذهب فاخبره الى الاسكندرية لأراقب العراق من هناك !!!


هنا عرفت حقيقته شفاه الله وعفاه يبدو انه متخلف عقليا


ماضايقنى ان بعض الركاب انتهزوها فرصة ليعبروا بها عن ظرفهم الزائد وظلوا يحدثونه ويسخرون منه


فى حوار من تلك الحوارت كان عن حذائه


كان يرتدى شبشب بلاستيك ويبدو انه أخذه من مسجد هو من اخبرهم بذلك لكن اكمل حواره انه لم يأخذ اى من أحذية المصلين ولكنه أخذ من الاحذية المخصصة للوضوء( لان فيها مسامحة ناس طلعتها لربنا ) هكذا كان قوله

كم هم طيبون هؤلاء ....
===============
فى اليوم الاول ذهبت لصيدلية ووجدت ان فيها فتاتان والاثنان متبرجتان لا يرتديان حجابا نظرت الى ايديهم ربما يكونوا مسيحين لم أجد صليبا اثناء تجوالى فى القاهرة وجدت هذه الصورة متكررة كثيــــــــــرا أذكر العام الماضى او الذى يسبقه كان الاسدال يملأ القاهرة يبدو ان موضته انتهت وتنازل عنه الذين ارتدوه ...
ناهيكم عن المحجبات وملابسهن !!!!!!!!!!
هذا الموقف مخالف لما مررت به اثناء عودتنا
كان اليوم الاول فى تطبيق قانون المرور الجديد 1/8 وانتظرنا كثيرا لنركب مواصلة عبود المنصورة لكن لم تتواجد لمدة ساعة ونصف لا توجد عربات او ميكروباصات والذى يأتى يرفض ان يحمل المنصورة ويحمل جمصة لفرق السعر المنصورة 8 جنيه وجمصة 22 جنيه
والقانون الجديد أرهق السائقون من اليوم الاول بالمخالفات فمنهم من عاد الى منزله والآخر يستغل الركاب .
عدنا عن طريق نفس المركز المجاور لنا مع انى لا احب ذلك الطريق لكن ربما كان القدر لاقابل سيدة وابنتها فى المواصلة الاخيرة الى منزلنا السيدة ترتدى الحجاب وجلباب وابنتها ترتدى تايير وطرحة ايضا ربما لا تغطى طرحة الابنة معظم شعرها لكن هذه الصورة منتشرة بكثرة بين المسلمات لم اشك لوهلة انهم غير مسلمين لكن وجدت مع الابنة ورقتان وربما هى عادة فى كلما ارى ورقة بالجامعة او اصدار احرص على قراءته واقتناء نسخة خاصة بى فاصابنى الفضول لقراءة مامعها واستأذنتها فوجدت جدول بمواعيد للقداس بذكاء شديد!! وباستغراب سألتها من اعطاكى هذه الورقة ؟؟
ردت الام: احنا مسيحين ياأبلة وعندنا موسم زيكم وصيام وبنجى نصلى هنا كل يوم لان الكنيسة اللى فالبلد بتعمل صلاة كل 15 يوم بس .
اصابنى الصمت لفترة اتذكر فيها صور الفيتات فى القاهرة وفى المنصورة وفى كل مكان
ثم بعد ذلك تكلمت مع الام كانت بيدى زجاجة مياه والجو حر سألتها ان كانوا يريدون الشرب فاجابت نعم وتناولت الزجاجة منى وشربوا..
===================
مواقف كثيرة مرت بى فى تعاملى مع الاطفال والاقارب وكذلك فى الطريق فى المواصلة الاساسية الى القاهرة لكن سأطيل عليكم كثيرا لو أخبرتكم بها كلها
سأخبركم ما اسعدنى فى تلك الزيارة

اولا زيارتى لمهندس وحيد الدهشان واجراء حوار معه ستجدونه قريبا ان شاء الله على المدونة (ادعولى بس بالهمة والنشاط ) وكل تفاصيل تلك الزيارة وهدايا مهندس وحيد
ثانيا ندوة الشبخ امين الديب وتكريمه فيها كرمز لشعراء العامية ثم بعد الندوة كنت اقف واختى لننتظر ابن خالتنا (الشاعر ناصر صلاح ) وجدت الشيخ امين يحدثنى اشعر انك كنت تسمعينى باهتمام ثم دار بيينا حوار قصير عن المنصورة وزيارته لها ولكلية طب الاسنان وتمنياتى بان نراه قريبا في المنصورة .
ثالثا كرم استاذ ناصر صلاح عزمنا على الغدا مع اسرته واهدانى مجموعة من الدواوين ومجلد دراسات منهجية فى القضية الفلسطينية (اخيرا سأعيد كتاب عمى له ولن استعير منه ثانية اصبحت لدى نسختى الخاصة )
واهدانى ايضا مجلد من اعلام الدعوة والحركة الاسلامية انا الجزء الاول واختى الجزء الثانى .

رابعا فى طريق الذهاب كنت ادعولنفسى وكل من اتذكره من اخواتى واقاربى ولام نضال ولاخواننا فى فلسطين بعد قليل رأيت فى الطريق لافتة مكتوب عليها مستشفى الزهراء (بشرى خير) احلم بان يكون لدى مركز طبى اسفله جمعية خيرية وبجواره مسجد ...فى طريق العودة رأيت مسجد مكتوب عليه مسجد الزهراء فرحت كثيرا
فى الطريق كنت اعد كتابات على الحائط (وسيبقى الاسلام هوالحل) رأيتها كثيــــــــــرا وتهت فى العدد كذلك اعجبتنى فى بلدة لافتات دعوية مختومة بذلك الختم المبارك (الاخوان المسلمين)
الانترنت نعمة فلاتجعله نقمة
ففروا الى الله


=======================
كتبت لكم هذه التدوينة يوم الجمعة ولم اكملها الا اليوم وياليتها اكتملت كنت سأذكر لكم تعليقى حول بعض المواقف لكن ساترككم انتم تعلقون عليها
رغم انى عدت من تلك الرحلة سعيدة ونشيطة الا ان ذلك لم يتجاوز يوما واحدا

اسألكم الدعاء لى بشدة تنتابنى الآن حالة من الفتور لا ادرى ماسببها فتور عن القراءة وعن الكتابة وعن متابعة بعض التزاماتى على الانترنت وتسرب ذلك الفتور قليلا الى بعض الاعمال الاخرى
اسألكم الدعاء لى بالعودة نشيطة وبهمة عالية
الى ان اعود مرة أخرى (ارجو ان تكون قريبة )
استودعكم الله الذى لا تضيع ودائعه