الأحد، 31 أغسطس 2008

الوقفة الثانية مع الشهيد سيد قطب

اخوانى واخواتى

سلام الله عليكم ورحمته وبركاته

ها قد بدأت أول ليالى رمضان

صفدت الشياطين وفتحت ابواب الجنة

هل سابقتم إليها

لتستقبلكم أولا ؟؟

اسأل الله ان يرزقنا واياكم همة عالية وان يعينا على شكره وذكره وحسن عبادته

هذا رابط لمحاضرة دكتور راغب السرجانى عنوانها

يومك فى رمضان


سأكمل الوقفة الثانية مع عملاق الفكر الاسلامى واعذرونى ان كانت طويلة

ولا تنسوا متابعة السلاح الثانى ومحاصرة الحصار على مدونة رابطة نصرة فلسطين

مع الوقفة الثانية

سيرة الشهيد سيد قطب الحركية:
دخل الأستاذ سيد دعوة الإخوان المسلمين سنة (1951م) وكان يعبر عن هذا بأعمق تعبير قائلا : ولدت سنة (1951م) ، وقد جاء سيد على قدر ، ولكل أجل كتاب فلم يحفل سيد بالدعوة في بداية الأمر ولم يكن يعني نفسه للقاء بقائدها البنا الذي ضم الأفذاذ من أبناء مصر تحت جناحيه وبين صفوفه ، فكانت دعوته صفوة أبناء مصر.
وقد ابتدأ سيد قطب يتجه نحو الكتابة عن الإسلام العام ، ولم يكن سيد بعد قد أدرك بعد أعماق هذا الدين ، ولم يسبر أغواره بمسبار ، وكتب كتاب العدالة الاجتماعية مستعرضا نظام الحكم والمال ، وتركه مع إهداء جميل: (إلى الذين كنت المحهم بعين الخيال قادمين فرأيتهم بواقع الحياة قائمين يجاهدون بأموالهم وأنفسهم في مستقبل قريب جد قريب) ، ثم عهد إلى أخيه محمد في مصر لطباعته ، وطبعه الأستاذ محمد مع هذا الإهداء على حين كانت الحكومة قد نكلت بالإخوان وأودعتهم المعتقلات تمهيد ا لاغتيال الإمام الشهيد البنا ، وظنت الحكومة أن سيد قطب هو أحد أعضاء الإخوان وأن الكتاب مهدي إلى شباب الإخوان ، فصادرت الحكومة الكتاب ولم تسمح بنشره إلا برفع الإهداء ، فرفع الإهداء.
ويحدث الأستاذ سيد عن نفسه وهو في طريقه إلى أمريكا مبعوثا من وزارة المعارف المصرية التي يستلم وزارتها طه حسين -أستاذه- ، فأرسل الأستاذ سيد للإطلاع على المناهج الأمريكية ، يقول الأستاذ سيد: (كنا ستة نفر من المنتسبين إلى الإسلام على ظهر سفينة مصرية تمخر بنا عباب المحيط الأطلسي إلى نيويورك(1) 1- في ظلال القرآن عند تفسير آية (وما كان هذا القرآن أن يفترى من دون الله) (يونس: 37) ، أنظر طبعة الشروق (11-1786). فهو يعتبر نفسه آنذاك منتسبا إلى الإسلام).
ويشاء الله عز وجل أن يهديه سواء السبيل وأن يريه آياته ليجعله جنديا مخلصا في صف الدعوة الإسلامية ، وتحدث معه حادثتان تضطرانه للدخول تحت جناح الدعوة.
أما الحادثة الأولى: فقد حصلت في (13) شباط (1949م) يقول فيها أنه كان مستلقيا فوق سريره في إحدى مستشفيات أمريكا ، فيرى معالم الزينة وأنوار الكهرباء الملونة وألوان الموسيقى الغربية والرقصات ، ما هذا العيد الذي أنتم فيه؟ فقالوا: اليوم قتل عدو النصرانية في الشرق ، اليوم قتل حسن البنا ، وقد كانت هذه الحادثة كفيلة أن تهزه من أعماقه ، حسن البنا!! يحتفل بمقتله في داخل أمريكا ، إذن لا بد أن يكون الرجل مخلصا وأن تكون دعوته خطيرة حقا ، ترجف لسماعها أوصال الغرب هلعا واضطرابا .
وأما الحادثة الثانية: فقد حصلت في بيت مدير المخابرات البريطاني في أمريكا ، إذ كانت السفارات الغربية تتسابق في رمي شباكها لاصطياد الطلاب الشرقيين وإيقاعهم بحبائلها ليكرسوا في محافلها المختلفة ، ويقسموا العهد على خدمتها وإنذار الحياة خالصة لخدمتها ، وأي صيد أثمن من الكاتب المعروف سيد؟ فدعاه مدير المخابرات البريطاني إلى بيته ، يقول الأستاذ سيد: (واستدعى انتباهي أمران: الأول: إن هذا البريطاني يسمى أبناءه بأسماء المسلمين ، محمد وعلي وأحمد... ، والثاني وجدت لديه كتاب العدالة الاجتماعية ، وهو يعمل في ترجمته ، وهي النسخة الثانية في أمريكا إذ الأولى لدى وصلتني من أخي محمد قطب).
وبدأ الحديث عن أحوال الشرق وما ينتظره من مستقبل وأحداث ، ويعرج على مصر ليستفيض في الحديث عنها وتأخذ جماعة الإخوان المسلمين القسط الوافر من الحديث ، ويعرض علي تقارير مفصلة عن نشاط الجماعة وعن تحركات البنا وخطبه منذ أن كانت الجماعة ستة في الإسماعيلية حتى سنة (1949م) ، تفصيلات تؤكد أنهم قد سخروا أجهزة وأموال تتبع نشاط الإخوان وحركاتهم وسكناتهم ورصدوا لذلك أموالا ورجالا خوفا من هذا الغول البشع -الإسلام- وعقب البريطاني قائلا : (إذا قدر ونجحت حركة الإخوان في استلام حكم مصر فلن تتقدم مصر أبدا ، وسيحولون بعقليتهم المتخلفة بين الحضارة الغربية ، وستقف عقلياتهم المتحجرة دون تطور الشعب والأرض ، ثم قال: ونحن نأمل من الشباب المتعلمين أمثالك ألا يمكنوا هؤلاء من الوصول إلى سدة الحكم).
يقول سيد: قلت في نفسي (الآن حصحص الحق) ، وأيقنت أن هذه الجماعة على الحق المبين ، ولم يبق لي عذر عند الله إن لم أتبعها ، فهذه أمريكا ترقص على جمجمة البنا وهذه بريطانيا تسخر أجهزتها وأقلام مخابراتها -حتى داخل أمريكا- لمحاربة الإخوان.
يقول سيد: فصممت في قرارة نفسي أن أدخل الإخوان وأنا لم أخرج بعد من بيت مدير المخابرات البريطاني.
وكانت يد الله تعد لتهيئة الأجواء حتى يدخل سيد قطب دعوة الإخوان ، فهناك في مصر وزع كتاب العدالة الاجتماعية والإخوان مودعون لدى معتقلات الطور وغيرها تحاربهم زبانية فاروق ، وإهداء الكتاب يوحي أنه مهدى إلى الإخوان ، فظنه الإخوان منهم وأن الإهداء موجه إليهم ، فأقبلوا على العدالة يتداولونها ويقرؤونها.
وهنا في أمريكا الحادثة تلو الحادثة تقنع سيدا بصدق دعوة الله.ويترامى إلى مسامع الإخوان تاريخ مقدم سيد إلى مصر ، فتعد الدعوة كوكبة من شباب جماعة القاهرة لاستقباله في ميناء الإسكندرية مثل عبد العزيز سيسي رحمه الله.
فيعجب الأستاذ سيد بتربية الإخوان وأدبهم ألجم وخلقهم الرفيع ، وبمجرد أن وطأت قدماه أرض مصر اتصل بالأستاذ الهضيبي المرشد وعرض عليه أن يقبله جنديا في صف دعوة الإسلام ، فيرحب به الأستاذ الهضيبي ، ويبدأ الأستاذ سيد منذ تلك اللحظة جهاده المنظم المركز ، وقد كان صادقا منذ اللحظة الأولى ، وتعبيرا عن جده في الأمر قدم استقالته إلى وزارة المعارف وأعلن مفاصلته لطه حسين.
وقد سلمه الأستاذ الهضيبي بعد فترة رئاسة تحرير جريدة الإخوان المسلمون ، وكتب بها مقالات صدرت فيما بعد في كتاب أسماه -دراسات إسلامية- ثم قامت الثورة سنة (1925م) ، وكان للإخوان اليد الطولي في إنجاح الصورة وتهدئة الأوضاع ، إن الذي أجبر الملك فاروق على التوقيع على وثيقة التنازل هو الضابط عبد المنعم عبد الرؤوف أحد أفراد الدعوة المخلصين في قصر المنتزه في الإسكندرية ، ووزع الإخوان عشرة آلاف مسلح في القاهرة وحدها لحماية الثورة ، ولقد كتب فاروق في مذكراته: (إن الإخوان المسلمين هم الذين قلبوا عرشي) (وما كان ضباط الثورة إلا العوبة بأيديهم ، ولقد أراد الإخوان المسلمون ضربي في عرض البحر لولا أني أمرت ربان السفينة تغير اتجاهها

أقول بعد الثورة طلب مجلس الثورة من الأستاذ سيد أن يكون مستشارهم للشؤون الداخلية فقبل ، ولكن لم يستطع العمل معهم اكثر من ثلاثة أشهر ، وثلاثة أشهر أخرى على مضض وبفتور ثم تركهم لأن طبيعته لا تقبل الالتواء والتثني.


سجنه الطويل:
لقد بدأت سلسلة المحن تتوالى على الدعوة وعلى كبار رجالاتها ، والحق أن سيدا من بين النفر القليل الذين أعطوا الدعوة أوقاتهم وحياته ودماءهم وأموالهم ، ولم يروا من إقبال الدنيا على الدعوة شيئا ، فقد أقبل عليها ودنياها في إدبار ، ورحم الله خباب بن الارت إذ يقول: (هاجرنا مع رسول الله ص في سبيل الله نبتغي وجه الله ، فوجب أجرنا على الله.. فمنا من مضى ، ولم يأكل من أجره في دنياه شيئا منهم مصعب بن عمير ، قتل يوم أحد فلم يوجد له شيء يكفن فيه)(1). 1- رجال حول الرسول ص(47).
وفي سنة (1954م) وبعد تمثيل فصول مسرحية الرصاصات على الطاغوت عبد الناصر في منشية البكري في الإسكندرية ، بدأت اعتقالات الإخوان وغيبت السجون المظلمة وراء جدرانها آلاف الشباب ، ولم يكن سيد لينجو إذ كان رئيسا لقسم نشر الدعوة آنذاك ، وكان من المفروض أن يكون سابع السبعة الذين علقوا على الأعواد شنقا ( وهم الشهداء:عبد القادر عودة ، محمد فرغلي ، يوسف طلعت ، إبراهيم الطيب ، هنداوي دوير ، محمود عبد اللطيف).
إلا أن إرادة الله أخرت شهادته ليكتب الظلال والمعالم ، وخصائص التصور الإسلامي ، فلقد أصيب سيد قطب من جراء التعذيب الشديد بنزيف في الرئة مما اضطرهم إلى نقله إلى المستشفى ونفذ الإعدام وهو في المستشفى ، وثارت ثائرة الشعوب المسلمة وعبرت عن سخطها بتظاهرات احتشدت أمام السفارات في الدول العربية والإسلامية ، وأحرقت بعض الأماكن وانهال سيل البرقيات الساخطة من المسلمين في كل مكان ، تكيل اللعنات وتنذر بالثبور والويل للقتلة ومصاصي الدماء.
وصدر وعد من القصر الجمهوري ألا يحدث إعدام فيما بعد ، وجاءت محاكمة سيد قطب في الحلقة الثانية ، وكانت المحاكمة مفتوحة ويرأس محكمة الشعب فيها جمال سالم وحوله عضوان حسين الشافعي وأنور السادات ، ولقد أبدى سيد قطب جرأة نادرة أمام ما يسمون بالقضاة ، فلقد خلع قميصه أمام المحكمة وقال بسخرية: انظروا يا قضاة العدالة!! ثم قال نحن نريد أن نسأل ، آينا أحق بالمحاكمة والسجن نحن أم انتم? إن لدينا وثائق أنكم عملاء للمخابرات الأمريكية ، وبدأ يسرد الوقائع والوثائق التي تصمهم بالخزي وتسمهم بالصلات المشبوهة بكافري -السفير الأمريكي آنذاك- مما اضطر جمال سالم أن يرفع الجلسة ويغلق المحاكمة.
وصدر الحكم عليه بالأشغال الشاقة المؤبدة ، ، وبعد فترة ولأسباب صحية خ فف الحكم إلى خمسة عشر عاما .
وأودع سيد قطب ليمان طره (السجن الذي يضم المئات من شباب الإخوان) ، ولقد شهد بأم عينيه مذبحة الإخوان في ليمان طره عندما فتحت الحكومة الرشاشات على الإخوان حيث قتل من عنبر واحد ، واحد وعشرون من شباب الإخوان والتصقت لحومهم بالحائط ، ومن شاء الإستزادة فليقرأ كتاب (أقسمت أن أروي لروكس معكرون).
كان سيد قطب مصابا بالتهاب في الشعب الهوائية ، فوضع في مصحة السجن (مستشفى صغير للسجن مع المصابين بالأمراض الصدرية كالس ل من المجرمين المسجونيين ، واستأذن من إدارة السجن أن يضع حواجز من القماش بينه وبين المرضى فأذن له ، فوضع حواجز من القماش المقوى فأصبح كأنه في غرفة مستقلة ، وألحق به داخل الحواجز القماشية محمد يوسف هواش ، وكانت هذه جريمة لهواش استحق عليها الإعدام سنة (1966م).
وبقي الأستاذ سيد صابرا محتسبا في سجنه يربي إخوانه من حوله بالصدق ويفيض عليهم من روحه المشرقة ، ويضمهم في حنايا قلبه الكبير ، وكان يرد على الذين يحاولونه المهادنة والإستسلام: (إن في صبرنا صبرا للكثيرين) وهي نفس كلمة الإمام أحمد بن حنبل.
وساءت حالته الصحية في السجن وأصيب بالذبحة الصدرية ، وأصبح جسده الناحل يحمل في طياته قائمة من الأمراض ، وهو م صر على البقاء في السجن وكانت الذبحة تصيبه مرتين في الأسبوع (الذبحة تشبه الجلطة).
وقدم الأطباء المشرفون على صحته تقارير لعبد الناصر ونصحوه قائلين: إن كان يهمك ألا يموت هذا الرجل في السجن فأخرجه لأنه معرض للموت في كل لحظة ، وماطل عبد الناصر ، ولقد تدخل المرحوم أحمد أوبلو -رئيس وزراء نيجيريا- الشمالية الذي أسلم على يديه ستمائة ألف مسلم- لإخراجه من السجن أثناء مروره بالقاهرة قبل قتله بفترة وجيزة فكذبوا على أحمد أوبلو متظاهرين بإخراجه فنقلوه إلى مستشفى القطر العيني(جامعة القاهرة) ، وكانت حالته الصحية تستدعي هذا النقل ، لأن مصحة السجن لم تعد بعلاجاتها وأدواتها البسيطة لم تعد تكفي لعلاج أمراضه.
ومكث في القصر العيني ستة أشهر وأعيد إلى مصحة ليمان طرة ، وفي نيسان سنة (1946م) أقيمت الإحتفالات بمناسبة الإنتهاء من المرحلة الأولى للسد العالي ، واستضافت مصر خريتشوف لمشاهدة الإحتفالات ، وأخرج الشيوعيون من السجون تحية لخريتشوف ، وكان عبد السلام عارف من بين الذين د عوا للمشاركة في الإحتفال ، وتلقى عبد السلام عارف برقية من مفتي العراق الشيخ أمجد الزهاوي يقول فيها: (من يشفع شفاعة حسنة يكن له نصيب منها ، فاشفع بسيد) فتوسط عبد السلام لإخراجه فأخرج الأستاذ سيد من السجن في سنة (1964م) ، ولقد عرض عليه عبد السلام أن يصحبه إلى العراق ويكون مستشاره ، ولكن الأستاذ سيد استماحه عذرا ، متعللا بصحته التي تشرف على الرحيل وتؤذن بالوداع ، ولكن السبب الحقيقي وراء اعتذاره هو الذي وضحه قائلا :(إننا بإسنادنا ولو بالآراء لوضع جاهلي ، فإننا نحكم بالإعدام على كل كتاباتنا ضد الطواغيت ، وتصبح كلمتنا حبرا على أوراق).
والحقيقة أن عبد الناصر ما وافق على إخراجه إلا بعد تيقنه أن سيد قطب قد استهلك وأضحى حطام إنسان ليس لديه طاقة على حركة أو تجميع.
ولكن الروح هي التي تعمل ، فلقد كان الأستاذ سيد قد أعد مسودات المعالم وبدأ بمراجعتها ، ثم دفع بها إلى المطبعة ، وخرج المعالم لتنفذ الطبعة الأولى التي أصدرتها مكتبه وهبة في وقت جد قصير ، مما أدهش المخابرات المصرية ، وتحرك الشيوعيون الذين قرأوا كلمات المعالم كلمة كلمة ، وأيقنوا أن هذا سيعصف بتنظيمهم الذي تقوى في فترة غياب الشباب المسلم في غياهب السجون ، واجج الشيوعيون نار الحقد والبغضاء التي ما هدأ أوارها لحظة في قلب عبد الناصر.
جاء أحد الناس إلى الأستاذ محمد قطب وأخبره بأن الشيوعيين جاد ون في محاولة قتلك وقتل أخيك سيد قطب.
ويرى الأستاذ سيد في منامه أفعى حمراء تلتف حول عنقه فحدث بها جلساءه فقالوا أضغاث أحلام ، فقال: ولكني أظنها المشنقة التي يمسك بها الشيوعيون.
وحاولت الحكومة أولا أن تقضي على الظاهرين من الدعاة باغتيالات فردية ، وابتدأت المحاولة بالحاجة المجاهدة (زينب الغزالي) إذ داهمت سيارة كبيرة للمخابرات أو بإيعاز منها سيارتها وكسرت رجلها ، ومكثت على إثرها عاما كاملا في المستشفى ، وانتشر الخبر بأن المخابرات جاده في قتل سيد قطب ، وزينب الغزالي ، ومحمد قطب ، ومحمد هواش فنكلت المخابرات عن خطتها ، وأقبل صيف (1956م) الذي يحمل بين جوانحه ما تخبؤه الأقدار للدعوة الإسلامية ، من اعتقال وتشريد وإعدام بتنفيذ المخططات التي ترسم بروتوكولاتها في الكرملين والقصر الأبيض لتنفذ من خلال المخالب في المشرق.
واعتقل سيد قطب في (26/آب/1965م) وأودع السجن الحربي بعد أن انتقل من سجن إلى سجن وانتهى به المقام في الحربي ، وفي أوائل اعتقاله ألقي في زنزانة مظلمة بين أربعة كلاب بوليسية وظيفتها إرهاب السجناء بالإضافة إلى انتهاش لحومهم ، وتقطيعها فور تلقيها أية إشارة من الكلاب البشرية.
وأسندت تهمة الخيانة العظمى له بترأس تنظيم إرهابي يدعو إلى قلب نظام الحكم بالقوة ، وهذه حقيقة وكلمة حق أريد بها باطل ، فصاحب الحق يدعو لانتصار دينه وتطبيق الإسلام في كل مجالات الحياة ، ولا يهادن ولا يداهن ولايتنازل عن هذا الحق الذي يطالب به.
نعم لقد عهد إليه فضيلة المرشد بقيادة تنظيم سنة (1962م) وأطاع الأمر إذ أنه يعرف معنى الطاعة في الإسلام ، وأن طاعة الأمير فريضة في الأعناق ، ومعصيته إثم يستحق صاحبه العقاب ، فقبل وأشرف على تربية أفراده بكتاباته وهو في داخل السجن ، ثم أشرف بنفسه ووهب التنظيم حياته ، وروحه ، ووقته ، وفكره ، هذا التنظيم الذي يشير إليه في مقدمة المعالم بأنه طليعة البعث الإسلامي ، وهو يعتقد تماما أن صلاح البشرية وسعادتها وراحتها متوقفة على نجاح الحركة الإسلامية كما يقول في مقدمة الظلال ص(15) -دار الشروق : (وانتهيت من فترة الحياة في ظلال القرآن إلى يقين جازم حازم... أنه لا صلاح لهذه الأرض ، ولا راحة لهذه البشرية ، ولا طمأنينة لهذا الإنسان ولا رفعة ، ولا بركة ، ولا طهارة ، ولا تناسق مع سنن الكون وفطرة الحياة إلا بالرجوع إلى الله ، والرجوع إلى الله -كما يتجلى في ظلال القرآن- له صورة واحدة ، وطريق واحد... واحد لا سواه... إنه العودة بالحياة كلها إلى هذا الكتاب).
لقد كان وهو يستجيب لأمر المرشد بالإشراف على التنظيم ممن قال الله فيهم:
(الذين استجابوا لله وللرسول من بعد ما أصابهم القرح ، للذين أحسنوا منهم واتقوا أجر عظيم)
(آل عمران: 172)
وبقي التحقيق والتعذيب مستمرا عاما كاملا من آب سنة (1965م) حتى آب سنة (1966م) ، وإن كان القضاة سلفا قد ارتشفوا دمه ، وقد كان الجلادون حريصين ألا يموت سيد قطب ليبقى معذبا. فكانوا يربطونه بالكرسي ويقولون: (نحن نعلم أنك إذا عذبت ستموت ، ونحن لا نريد أن تموت فتستريح).
ولقد بدأ الأستاذ سيد عملاقا إبان التحقيق والمحاكمات ، فكثيرا ما كان يسخر من الضباط الخائنين الذين انقلبوا بين عشية وضحاها قضاة يحكمون في الدماء والأعراض.. كالدجوي الذي ترأس المحكمة ، وقد كان ممن وقع في الأسر سنة (1956م) ، وقد كان يهاجم مصر من خلال اذاعة إسرائيل ، وقد كان سيد بأسلوبه اللاذع الساخر يقابل الذئاب البشرية التي تمسك بخناق المسلمين ، وتتربع على عرش مصر ، وتحكم بالحديد والنار ، وتجتث بما في أيديها من وسائل بقايا الخلق والقيم من المجتمع ، وتحارب بأقلامها وأجهزتها كل فضيلة آدمية ، أو مبدأ رباني ، أو أرضي ،
واستطاع سيد بصبره وترفعه وبصيرته أن يبين سخافة هؤلاء الأمساخ والتف حوله الفئة المؤمنة التي استطاعت بطاعتها واحترامها له أن تقتل الجلادين غما وحقدا وغيظا ، قال أحد المحققين للحاجة زينب الغزالي -حفظها الله-: (إن سيد قطب كذب عليك وقال عنك..) فقالت: حاشا لله أن يكذب سيد.
وقالوا لشاب مؤمن: هل اتصلت بسيد قطب؟ فأنكر وأصر على إنكاره رغم التعذيب ، فقالوا له: ولكن سيد قطب يقول: انك قد اتصلت به ، فقال الشاب: إن كان قالها فقد صدق!! وهي نفس الكلمة التي قالها الصديق أبو بكر بصدد الإسراء والمعراج.
ولقد اهتز كيان الطاغوت عند رؤية هذه الفئات ، وصعقوا إذ أنهم ظنوا أن قد قضى على الإسلام والجماعة المسلمة ، وإذا بهم يفاجئون بنماذج أنقى ، وبفئات أصلب عودا وأشد في دين الله مما رأوا من ذي قبل ، وهم في هذه المرة من الشباب المتعلم المثقف بل معظمهم من الكليات العلمية ، والعملية كالطب والهندسة والعلوم والذرة ولهول الصدمة كانت ضرباتهم جنونية ، ولقد استشهد تحت التعذيب مائتان وثمانون شابا من هذه النماذج وكانت النازلة شديدة الوقع على الطاغوت ، وكاد يجن حقا ، وبدأ يصرخ في وجوه المخابرات صرخات محمومه جنونية (إزاي يسرقوا مني جيل الثورة ، قباني (بائع قطن وهو الشهيد عبد الفتاح إسماعيل) ، وامرأة يعني (زينب الغزالي) ، وأضطرب كيانه وساءت صحته ، وخارت قواه العقلية والعصبية مما اضطره أن يذهب إلى روسيا حيث الحم امات الساخنة والجلسات الكهربائية ، وبعد أن أمسك بأنفاسه في روسيا أعلن من فوق قبر لينين: (لقد اكتشفنا مؤامرة للإخوان المسلمين ، ولئن عفونا المرة الأولى ، فلن نعفو المرة الثانية) وأعطيت الأوامرالشديدة فكان التعذيب الرهيب الذي استمر قرابة عام أثناء التحقيق ، وهنالك علاوات الإجرام ، ويحضرني قصة كتبها أحمد رائف في البوابة السوداء يقول فيها: (مات أحدنا لشدة التعذيب في الزنزانة وعندما فتح السجان باب الزنزانة صباحا قلنا: يا أفندم مات واحد فقال السجان: (يا أولاد الكلب بسى واحد مات ، حانودي وشنا فين من المسئول).
تقول الحاجة زينب الغزالي: لقد ضربوني ستة آلاف وخمسمائة سوط وكانت غرف التعذيب ثلاثين غرفة تختلف أدوات التعذيب في كل واحدة عن الأخرى ، وكان لا بد أن يصدر حكم الإعدام على الأستاذ سيد ، وعلى تلميذه محمد يوسف هواش وعلى الشيخ عبدالفتاح إسماعيل ، قال سيد عند صدور الحكم: (الحمد لله لقد جاهدت مدة خمسة عشر عاما حتى نلت هذه الشهادة) ، وقال الشيخ عبد الفتاح: (فزت ورب الكعبة).
ولقد ملك كل واحد منهما بصبره العجيب القلوب ، حتى قلوب جلاديه ، فلقد كان ضباط الحربي يقولون للشيخ عبد الفتاح: والله ان هذه البلد لا تستحقك ، فأنت درة ضائعة في مصر.

المرة القادمة اخوانى واخواتى ستكون وقفتنا الأخيرة ان شاء الله مع الشهيد سيد قطب والاعدام وماقبله

هناك 44 تعليقًا:

دويتو مصر يقول...

كل سنه وحضرتك طيبه

رمضان كريم

جزاكم الله خيرا علي المعلومات القيمه

حسن حنفى يقول...

كل سنه وحضرتك بخير

يارب يعين حضرتك ويعينا كلنا علي الاستفاده من رمضان باقصي ما يمكن

رحم الله الشهيد سيد قطب

واسكنه فسيح الجنات

غير معرف يقول...

تقبل الله منكم اختنا الكريمة .....دخلت المدونه قدرا لاجد هذا الموضوع الرائع عن الاستاذ سيد قطب وخاصه ان شهر رمضان فرصه للعوده إلى ظلاله هذا السفر الرائع والكتاب البديع

تقبلوا تحياتى

أخوكم د أبو مروان

http://ikhwanwayonline.maktoobblog.com/

الفاتح اليعقوبي يقول...

السلام عليكم
كل عام وانت بخير تقبل الله منك الصيام والقيام
جزاك الله خيرا علي البوستين فقد قرات البوست السابق

تموت الاجساد وتبقي الافعال واالاثار باقية لنتعلم منها كيف نكون وكيف يجب ان نكون

رحم الله الاستاذ الشهيد باذن الله

واذا تابع احد تاريخ الاخوان جيدا لادرك ان هناك ثلاث بعد محنة 54هم الذين حملوا ونشروا الدعوةوقاموا بها كما يجب ان تكون عملا وقولا وهم الشيخ سيد قطب والحاجة زينب الغزالي والاستاذ عبدالفتاح اسماعيل زوج الاستاذة امينة قطب علي مااعتقد رحمهم الله جميعا
وكثيرا مانذكر الشيخ سيد قطب والحاجة زينب الغزالي وننسي ذلك الصرح الضخم وهو الاستاذ عبدالفتاح اسماعيل او عبدالفتاح عبدو ابو اسماعيل شكر الله لهم عملهم وجهدهم وتقبلهم في الشهداء
والسلام

انى احبكم فى الله يقول...

الموضوع بجد جميل وعلى قكرة تصميم المدونه ده عاجبنى وبجد انتى من افضل المدونين

الزهراء يقول...

دويتو مصر
وحضراتكم طيبين ومنتظرين منكم أن تقدموا لنا الجديد المفيد
جزاكم الله خيرا

الزهراء يقول...

الاخ الفاضل
حسن حنفى
وحضرتك طيب
ربنا يتقبل دعائك
جزاك الله كل خير

الزهراء يقول...

استاذى الفاضل
د.ابو مروان

اسعدتنى زيارتكم كثيرا
كل عام وانتم إلى الله أقرب وعلى طاعته أدوم ومن الجنة أدنى وعن النار أبعد

عمرو عبد الباري يقول...

الأخت الفاضلة /الزهراء
جزاك الله خيرا كثيرا على هذا العرض وكل عام وانتم بخير بمناسبة الشهر الكريم ولك أن تتخيلي أن أ/ سيد قطب اعتبره قدوة شخصية في مجال الأدب ككاتب واديب كانت كلماته في كثير من الأحيان اقوى وافعل في نفوس اعداءه من مدافع غيره .... جزاك الله خيرا كثيرا والى الأمام دائما

الزهراء يقول...

الاخ الفاضل
الفاتح اليعقوبى

وانتم بكل الخير أيضا وتقبل الله منكم الصيام والقيام وصالح الاعمال

وكما ذكرت قامت الجماعة من جديد بجهود الحاجة زينب الغزالى والشيخ عبد الفتاح اسماعيل وبما قدمه الشهيد سيد قطب ولو راجعت كتاب ايام من حياتى للحاجة زينب ستجد به ذلك ولكنى فعلا اشعر بما قلت فى حق الشيخ عبدالفتاح اسماعيل حتى انى لم أجده فى مجلدى أعلام الدعوة والحركة الاسلامية المعاصرة
........
لكن توضيح أخى زوج الاستاذة الفاضلة أمينةقطب هو الشهيد كمال السنانيرى وتم عقد القران وكان معتقلا لمدة 19عام فى محنة54 الى عام 73 ثم الزواج بعد خروجه عام 73 ليلقى الشهادة فى السجن نتيجة التعذيب الوحشى بعد اعتقاله ثانية عام 81 ولو شئت راجع كتاب اعلام الدعوة والحركة الاسلامية المعاصرة.

رحمهم الله جميعا وتقبلهم شهداء

الزهراء يقول...

اختى
انى احبكم فى الله

أحبك الذى احببتنا فيه
واسأل الله ان يتقبل منى ومنك صالح الأعمال خالصة لوجهه الكريم

.......
دمت بكل الخير حبيبتى

الزهراء يقول...

الاخ الفاضل
عمرو عبد البارى

جزاكم الله خيرا كثيرا
وكل عام وانتم إلى الله أقرب وعلى طاعته أدوم ومن الجنة أدنى وعن النار أبعد..
حين قرأت سيرة الشهيد سيد قطب هذا العام اتخذته أيضا قدوة فى أمور عديدة أتمنى يوما أن أصل لبعضها..

دمتم بكل الخير وبالتوفيق فى الامتحانات يسرها الله لكم وأكرمكم بالإمتياز

محمد ناصر يقول...

بجد وقفات رائعة مع شخصية الأستاذ سيد قطب...فلقد كان فكره أقوى من أقوى الجيوش....وجزاكم الله خيرا على الموضوع ...

الفاتح اليعقوبي يقول...

السلام عليكم
جزاك الله خيرا يااستاذة علي التوضيح

فقد تكون خانتني الذاكرة

لو حضرتك تعرفي في نشيد اسمه هل ترانا نلتقي؟
يقال انه شعر كتبته زوجة الاستاذ عبدالفتاح اسماعيل له
رحمهم الله جميعا

ورحم الله الاستاذ السنانيري
واعتقد اللي قتله ينعم الان وهو شخصية من الشخصيات البارزة السابقة في الداخلية
جزار الداخلية السابق فؤاد علام
ربنا ينتقم منه


وجزاك الله خيرا
والسلام

الزهراء يقول...

الاخ الفاضل
فهد
جزاكم الله كل خير وكما قلت الكلمة فى أحيان كثيرة تكون أمضى من الرصاص

الزهراء يقول...

الاخ الفاضل
الفاتح اليعقوبى
جزاكم الله كل خير وتوضيح ثانية
قصيدة هل ترانا نلتقى والتى حولت لنشيد كتبتها الاستاذة أمينة قطب فى رثاء زوجها كمال السنانيرى وغيرها من القصائد المؤثرة الحزينةربما سأنقل لكم إحداها ان شاء الله
.......
ذكر فى أعلام الدعوة والحركة الاسلامية انه ممن قام بالإشراف على التحقيق الجلادون فؤاد علام وحسن ابو باشا لا أعرف حسن ابو باشا ولكنى اعرف فؤاد علام جيدا وتكثر هراءاته على الفضائيات
...........
ان كان لديكم اى مصدر فيه حديث عن الشيخ عبد الفتاح اسماعيل فدلنى على اسمه ولكم جزيل الشكر

,.-~*'¨¯¨'*•~mr ,.-~*'¨¯¨'*•~monshed يقول...

الوا جزاكم الله خيرا كثيرا علي هذه المعلومات القيمة وحضرتك مثال وقدورة لكل الاخوات الطيبات واعجبني كثيرا ان حضرتك عندك دراية بتاريخ الاخوان وهذل ليس عند الكثير من الاخوان انفسهم
وجزيتي الجنه اختنا الفاضلة
وكل عام وانتم بخير
ورمضان كريم

الزهراء يقول...

الاخ الفاضل
المنشد
جزاكم الله كل خير على هذا الاطراء
واسأل الله ان يجعلنى كما تظنون ويغفر لى ما لا تلعمون ولا يؤاخذنى بما تقولون..

كل عام وانتم بكل الخير وشرفتم المدونة

نـارا يقول...

أسطورة قد لا تتجدد ...

وجب علينا أن نقفُ لها فخراً واعتزازاً

وليت فينا قطب هذه الأيام !

زهراء

كل عام وأنتِ ممن حملوا الراية بصدق ..

لؤلؤة الاسلام يقول...

ما شاء الله مدونة متميزة اختى
جزاك الله خيرا
و شكرا لك على هذا الموضوع
و تقبل الله منا و منكم

رمضان كريم
و تحياااااااااتى

غير معرف يقول...

السلام عليكم
استاذة هذه انشودة قاوم تكون اللي حضرتك طلبتيها
http://www.alltalaba.com/index.php/studio/View/action/MaterialDetails/Id/32

واسف علي التاخير فقد وجدتها قدرا علي موقع الجامعة الخاص بنا
والسلام

Omama Al-hosiny يقول...

السلام عليكم ورحمة الله
جزاكِ الله خيرا كثيرا حبيبتي الزهراء على هذه المعلومات القيمة
رحم الله الشهيد سيد قطب وجمعنا به في عليين..آمين
كان مثالا للداعية
وكم أحببت سيرته

كل عام وأنت بخير حبيبتي

أختك..

الزهراء يقول...

نارا
اسعد كثيرا بزيارتك
كل عام وانت بخير ياحبيبة
لا تنسينى من صالح دعاءك

الزهراء يقول...

أخيتى الحبيبة
خديجة

جزاك الله خيرا
كل عام وانت بخير
وتقبل الله منا ومنك

الزهراء يقول...

اختى
اميرة محمد
كم كنت اتمنى ان أذهب ولكن تعذر ذلك للأسف وقوبل الطلب بالرفض
ساحاول ثانية والله المستعان

الزهراء يقول...

الاخ الفاضل
الفاتح اليعقوبى

جزاكم ربى كل خير
والانشودة رائعة وتذكرت انى سمعتها قبل ذلك ..
دائما اخوانا بجامعة القاهرة يسعدونا بما يقدموه من روائع

الزهراء يقول...

اختى الحبيبة
حبيبة قلبى ونور حياتى
نورتى المدونة
ربما لم أخبرك عن الحالة التى عشتها وانا اقرأ سيرة الشهيد رحمه الله
.........
لا تنسينى من صالح دعائك فى القيام وعند الافطار وفى وقت السحر (طمع بقا)

Unknown يقول...

الأخت الفاضلة : الزهراء
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أحيى جهدك الطيب والمبارك فى هذه الأطروحة
القيمة.. ورحم الله الفقيد العالم سيد قطب
ونسأل الله تعالى أن يسدد خطى المخلصين لأخذ بيد هذا البلد الأمين إلى شاطئ الأمن والأمان

SMA يقول...

كل عام وأنت بخير وجزاكِ الله خير على هذه المعلومات القيمة..

وأنا جديدة في عالم المدونات يا ريت تزوريني وتقوليلي رأيك ولو عندك نصيحة أوتعليق معين بخصوص مدونتي قوليهالي بدون أي حواجز ويا ريت نكون أصحاب على الخير إن شاء الله..

ـــ و كـل سنـة وإنـت طيبـة ـــ

مدونة حكومتى ملاك يقول...

السلام عليكم

لم يكن سيد قطب شهيدا بل هو سيد الشهداء لأنه استشهد على يد حاكم ظالم بعد قول الحق فى وجهه

سبحان الله لقد أسدى سيد قطب النصح للثورة حرصا عليها ولكنهم لم يفهموا ذلك لم يفهموا الرأى الآخر لم يريدوا أن يسمعوا الى غيرهم.

فرحم الله سيد الشهداء سيد قطب .

قلب أبيــض يقول...

السلام عليكم

لديكم رسالة من يتيم

عل قلب أبيض

نتمنى منكم المشاهدة .. والنقد البناااء

,.-~*'¨¯¨'*•~mr ,.-~*'¨¯¨'*•~monshed يقول...

اختنا الكريمة نحن في انتظار مواضيعك القيمة قريبا
وكل عام وانتم بخير

Unknown يقول...

رحمه الله رحمة واسعه

انا بحب الراجل ده جدا ... كان شخصيه تستحق الوقوف عندها فعلا رحمه الله

جزيتى كل الخير اختى الحبيبه

وكل عام وانتى الى الله اقرب وتقبل الله منا ومنك

aaahhmd يقول...

السلام عليكم
على فكرة انا من محبى الشهيد وانا عندى معظم كتبه بفضل الله جزاكم الله خير على عرض سيرته

الزهراء يقول...

الاخ الفاضل
محمد الجرايحى
تقبل الله منكم وجزاكم الله خيرا لمروركم الكريم

واعتذر بشدة عن التأخر فى الرد عليكم وقريبا ازور مدونتكم ان شاء الله

الزهراء يقول...

الاخت الحبيبة
سما
جزاك الله كل خير
وتقل الله منا ومنكم
ولى الشرف اننا نكون اصحاب فى الخير
.........
اعذرينى للتأخير وسازورك قريبا ان شاء الله

الزهراء يقول...

الاخ الفاضل
عمار صبرى
جزاكم الله كل خير والمواقف الاخيرة فى حياة الشهيد قبل اعدامه خير دليل على كلامكم .. سا أذكرها ان شاء الله فى الوقفة الاخيرة واسأل الله ان تكون قريبة

الزهراء يقول...

الاخ الفاضل
قلب ابيض
جزاكم الله خيرا وانرتم المدونة
سامر فى اقرب فرصة
ارجو ان تعذرونى

الزهراء يقول...

الاخ الفاضل
المنشد العام
جزاكم الله كل خير وزيارتكم تسعدنا
تقبل الله منا ومنكم
وان شاء الله تكون العودة قريبا

الزهراء يقول...

حطم القيود
اشتقت اليك أختى الحبيبة
تقبل الله منا ومنك
واسألك الدعاء لاختك كثيــــــــــرا

الزهراء يقول...

الاخ الفاضل
أحمد
جزاكم الله كل خير
وأنرتم المدونة

اوعى تفكر يقول...

حسبنا الله ونعم الوكيل
رحم الله شيخنا
ربنا يكرمك
انا اول مره اقرأ سيرته

الزهراء يقول...

الاخوة الافاضل
بيرم المصرى
فارس النوبة
جزاكم الله كل خير
وتسعدنا زيارتكم دائما واعذرونا لو هناك تقصير تجاهككم

خواطر ليست عابرة يقول...

في الحقيقة سمعت كلام كتييييييير عن فضيلة الشيخ العالم المجاهد سيد قطب

ولكن من خلال هذا البوست تعرفت علي معلومات غزيرة عنه وعن الإخوان الذين لا أزال متحير في أمرهم.

من هذه المعلومات الجديدة التي حصلت عليها هنا:
1- فضيلة الشيخ لم يكن في بادئ حياته منتم إلي الجماعة ولكن علي كبر.
2- حينما يقول عن نفسه في شبابه منتسبا الي الاسلام فماذا أقول عن نفسي أنا .
3- الأمريكيون كانوا يعرفون قدر ومنزلة الامام حسن البني في حين أنني حتي وقت قريب لم أكن أعلم عنه شيئا.
4- كتاب العدالة الاجتماعية.
5 - تولي رئاسة تحرير جريدة الإخوان المسلمون.
6- أن الغرب ينظر إلي الجماعة علي أنها (إذا قدر ونجحت حركة الإخوان في استلام حكم مصر فلن تتقدم مصر أبدا ، وسيحولون بعقليتهم المتخلفة بين الحضارة الغربية ، وستقف عقلياتهم المتحجرة دون تطور الشعب والأرض)
7- أن الثورة قامت علي أكتاف الإخوان.
8- الحاجة زينب الغزالي.

شكرا علي هذه المعلومات القيمة