الثلاثاء، 14 أبريل 2009

ويبقى جهاد ...أحتاج لدعواتكم فيه

إخوانى وأخواتى الكرام

سلام الله عليكم ورحمته وبركاته
اعتذر منكم جميعا عن عدم المتابعة من فترة طويلة وستطول للأسف بسبب ظروف الدراسة
اعتذر لكل من لم أزره من فترة ولكل من علق عندى ولم أرد عليه وإن شاء الله تكون عودتى فى شهر7
طب وامتحانتها (أعاننا الله عليها)
أزفت الامتحانات واحتاج لدعاءكم بشدة
سأبدأ امتحانات العملى للفرقة الثالثة (وما أدراكم بسنة تالتة)
يوم18و19و21 /4
والنظرى من 11 /5 إلى 29 /6 إن شاء الله
فلا تنسونى من صالح دعائكم

وإنه لجهــــــــــــــــــــــــــاد

هنا تغطية معرض أسرة الشموع كاملة وبها الفيديو

تفضلوا

===========

وأترككم مع آخر ما كتبت من خواطروهى قصة قصيرة تقترب للواقعية

بعنوان


ويبقى جهــــــــــاد



ما إن قذفه ذلك الخنزير داخل الزنزانة حتى تدثر بغطاءه وغرق فى سبات عميق بعد أن عَذب لفترة طويلة وحَرم من النوم حيث قاد إضرابا مع باقى الأسرى من الأطباء طوال فترة الحرب يطالبون بخروج فورى ..
اشتدت حلكة الليل واشتد سكونه إلا أن قلبه الثائر يأبى السكون ..ضربات قلبه تزداد والعرق يتصبب من جبينه يتعالى صراخه :أمى ,سارة ,معاذ ,عمرو ,خالد ,صمود ,تقى ...قادم إليكم ...ياربى من أنقذ أولا؟؟! ..يابشر ساعدونى أوقفوا معى شلالات الدم...
صوت عذب من الزنزانة المجاورة يتلو
(ولا تحسبن الذين قتلوا فى سبيل الله أمواتا بل أحياء عند ربهم يرزقون)ويناديه :قم ياجهاد لتنل حظك من الليل.
نفض عن نفسه الغطاء وقام ليتوضأ وجد الدلو فارغا من الماء طلب من ذلك الخنزير الذى يقف على باب الزنزانة ان يخرجه للوضوء لكنه رفض وقذفه بأبشع الألفاظ كعادته..
تيمم ثم اتجه للقبلة وصلى أربع كعات بسور الأنفال وطه والتوبة والرحمن..أرهقه الوقوف مع جسده المتهالك ..استند إلى جدار الزنزانة يخلخل أصابعه بين لحيته ..
ماجت به الذكريات وهاجت ورست به على شاطىء غزة حيث آخر صيف أمضاه مع عائلته قبل اعتقاله منذ عامين ...تمر الصور أمام عينيه تعصف به يمنة ويسرة لتطرحه أرضا على رمال الشاطىء فى حلقة من أفراد عائلته فى جو بديع يسمو بالأنفس الواعدة ليحلق بها فى سرب الأمانى ..
يصدح كل منهم بأمنية بصوت عال كانت أمنيته أن يرزقه الله بولد صالح وسارة زوجته نفس الأمنية وان تسميه معاذ ,عمرو فتى الثانوية أمنيته أن يلتحق بكلية الطب وخالد توأمه أمنيته أن يلتحق بكلية الهندسة .تقى ذات الأربع سنوات صاحبة الوجه الصبوح والثغر الباسم تتابعهم وتضحك ..سألتها ندا:وإنت شو بدك ياتقى .ردت بضحكة عالية :بدى ألعب..صمود فى عينيها دمعة حزن رغم أنها لم تتجاوز العاشرة بعد :بدى أشوف أبى لأنى ماعشت معه كتير مات وتركنى اشتاقلو ..
ندا ريحانة كلية العلوم والتكنولوجيا:أمنيتها أن تنال الشهادة قريبا وتلحق بمعاذ خطيبها وحبيبها وابن عمها كانت معه طوال حياته لحظة بلحظة واتفقا على الشهادة سويا لكنه سبقها ..
أسعد توأمها شعلة كلية الهندسة كانت أمنيته أن يطور أسلحة القسام وأن تعود ندا للتركيز فى دراستها حتى يختارها الله للشهادة ...
تنهد جهاد طويلا وردد فى نفسه قد تحققت الأحلام والتحق عمرو وخالد بما أراد ورزقنى الله وسارة بمعاذ واستشهد ولم أره..ترى ماحال ندا الآن مع أسعد المصاب ؟؟
أولئك الأوغاد قتلوا أحلامنا جميعا وهى فى مهدها ..
يضرب بقبضة يديه على أرضية الزنزانة ..آاااه لو بيدى كلاشى الآن ..
يارب اشتقت للعودة للرباط والجهاد فى سبيلك ...
أكمل قيامه وواصل مناجاة ربه وفى هدأة الأسحار تسلل شعاع ضوء من كشاف السجن عبرقضبان الزنزانة ليسقط على صورة قد نحتها على جدارها لشيخ وقور على كرسيه المتحرك ليحيلها لهالة مضيئة ..وفى تلك اللحظات النورانية وقر فى أذنه هاتفا بصوت ذلك الشيخ الحبيب
(ياجهاد لا تعجز قد أبقاك الله للجهاد)



تمت

25/3/2009

12:49 صباحا


لا تنسوا الدعاء بأن يفك الله أسرد/جهاد وكل أسرانا

وأن يتقبل شهداء الحرب من اخواننا وأهلنا فى غزة

وأن يكن مع باقى أهلنا فى حصارهم ويعجل لهم بفرج قريب

ولا تنسوا الدعاء لأختكم الزهراء فى جهادها
إلى أن ألقاكم فى الأجازة إن شاء الله
دمتم بحفظ الله ورعايته