الاثنين، 9 يونيو 2008

الملامح الفكرية والقيادية فى منهج شيخى الحبيب احمد ياسين فى التغيير والاصلاح

بسم الله الرحمن الرحيم

(من المؤمنين رجال صدقوا ماعاهدوا الله عليه فمنهم من قضى نحبه ومنهم من ينتظر ومابدلوا تبديلا)

هؤلاء الرجال الصادقون هم عدة الامة للنصر,ووقود التحرير,فهم يقدمون فكرهم ودماءهم لخدمة قضايا أمتهم والذود عن مقدساتها

وتأكيد هويتها وخصوصيتها العقيدية والحضارية ,وهؤلاء وان رحلو عن عالمنا ورجعوا

الى ربهم راضيين مطمئنين ,فان ذكراهم باقية بقاء عطائهم فى تجديد فكر الأمة وترشيد حركتها نحو الحرية والاستقلال والسيادة.

وشيخ المجهادين شهيد فلسطين (الشيخ احمد ياسين)واحد من هؤلاء المجددين المجاهدين المصلحين الذين قهروا عجز البدن بقوة الارادة وصلابة العزم,واعادوا الصراع الفلسطينى الصهيونى الى مرجعيته الاسلامية كصراع عقيدة ,وفجروا باجسادهم النحيلة قنابل الغضب فى احفاد القردة والخنازيرونسفوا نظرية الامن الصهيونى فصدق ماعاهد الله عليه فصدقه الله بالفوز بالشهادة .

وساعرض عليكم فى حلقات اهم ملامح منهجه الفكرى والقيادى فى التغيير والاصلاح انقلها لكم من كتاب الشيخ احمد يس مجددا من سلسلة فلسطين ,ومواقف وآراء للمؤلف سامى الصلاحات

ومع اول ملمح من ملامح منهجه الفكرى والقيادى فى التغيير والاصلاح:

1/العمل على أسلمة الصراع مع العدو الصهيونى ,بعدما توالت عليه الرايات القومية والعلمانية واليسارية

فى نص نشرته صحيفة يديعوت احرنوت الصهيونية عام 1978.حذر من مغبة تجاهل قوة وصمود المدالاسلامى إذ قال:

)علينا الاننسى حقيقة مهمة هى جزء من استراتيجة اسرائيل فى حربها مع العرب ,هذه الحقيقة اننا نجحنا بجهودنا وجهود اصدقائنا فى ابعاد الاسلام عن معركتنا مع العرب طوال 30عاما ويجب ان يبقى الاسلام بعيدا عن المعركة الى الابد .ولهذا يجب الا نغفل لحظة واحدة عن تنفيذ خطتنا فى منع استيقاظ الروح الاسلامية بأى شكل ولواقتضى الاستعانمة باصدقائنا لاستعمال العنف والبطش لاخماد أية بادرة ليقظة الروح الاسلامية...واذ فشلنا فى اقناع اصدقائنا بتوجيه ضربة قاضية اليها فى الوقت المناسب ,فإن على اسرائيل حينذاك ان تواجه عدوا حقيقيا لا وهميا ,عدوا حرصنا ان يبقى بعيدا عن المعركة )

والحديث عن الهوس اليهودى والغربى بصورة عامة بعودة الاسلام من جديد ليس بأمر جديد والكلام فيه يكثر .

ونحن نتحدث عن مجدد حضر معنا بداية الالفية الثالثة ,استطاع ان يرجع الراية الحقيقة لاهلها بعد سنوات من الغياب والضياع والخوف الذى اصاب المسلمون منه الشىء الكثير فبعد سنوات العزل والبطش التى مورست باسم القومية والعلمانية واليسارية ضد الاسلاميين فى العقود الماضية استطاع الشيخ بفكر منيب وعقل مصيب تهيئة الاجواء والمناخ لعودة الاسلام من جديد ..

ففى الميثاق الذى صاغه الشيخ مع مؤسسى حركة حماس جاء فيه(..لابد من ربط قضية فلسطين فى أذهان الاجيال المسلمة على انها قضية دينية ,ويجب معالجتها على هذا الاساس )

ويكتب له التاريخ انه استطاع تنمية العمل الاسلامى فى قطاع غزة فى ظل البوليسى الامنى المصرى المتصيد لاى عمل اسلامى فى ظل احتلال غاشم على قلبو الجميع وتصاعد رايات وفصائل بينها وبين الاسلام مابين الشرق والغرب .

هنا لابد من الاشارة لدور المسجد فى فكر الشيخ فمن المسجد انطلق يدعو ومنه كان آخر عهده بالدنيا فلقد علم الشيخ ان للمسجد دورا قياديا فى تحريك الشعوب والجماهير .وهذا ما فعله الرسول صلى الله عليه وسلم عند قدومه المدينة ليؤسس اول دولة اسلامية .

لقد استطاع انصار الشيخ السيطرة على جميع المساجد فى الضفة الغربية تقريبا(700)مسجد وفى غزة (600)مسجد بعدما كانت فى عام 1967(200)مسجد.

وبفكره التربوى وشخصيته المؤثرة استطاع ان ينطلق من المسجد بنوايا صلبة علمت معه فى اشناء المدارس والجامعات ومنها الجامعة الاسلامية فى غزة والمجمع الاسلامى ليكون حاضنا اجتماعيا لكل الفلسطنيين.

لذا لم يكن غريبا انه باستشهاده صار رمزا اسلاميا لكل ابناء الشعب الفلسطينى باعتباره رجل الوفاق والنقطة التى تلتقى عندها كل التيارات .

وهنا يجدر التنبيه الى ان نسبة التدين فى الشعب الفلسطينى تعبتر من النسب العالية اذا قورنت بغيرها من الشعوب العربية والاسلامية الاخرى .وهذا يفسر جزءا من استفادة الشيخ من بركة ارض فلسطين وقداستها الشرعية وعمله على تفعيل ذلك عمليا ...

الى هنا نكون قدانتهينا من الملمح الاول فى فكر الشيخ وانتظروا الملمح الثانى غدا بإذن الله

ولا تحرمونا من تعليقاتكم


هناك تعليقان (2):

غير معرف يقول...

جزاكى الله خيرا
وبالتوقيــــــــــــــــــــــق

غير معرف يقول...

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
بجد مدونة رائعة (تعجز الكلمات عن وصفها) لانها بجد جميله جدا .
وربنا يبارك فيك
وجزاك الله خيرا