السبت، 14 يونيو 2008

وصية خروف لابنه

ولدى اليك وصيتى عهد الجدود
الخوف مذهبنا نخاف بلا حدود
نرتاح للاذلال فى كنف القيود
ونعاف ان نحيا كما تحيا الأسود
كن دائما بين الخراف مع الجميع
طأطىء وسر فى درب ذلتك الوضيع
أطع الذئاب يعيش منا من يطيع
إياك يا ولدى مفارقة القطيع



لا ترفع الأصوات فى وجه الطغاة
لا تحك يا ولدى ولو كموا الشفاة
لا تحك حتى لو مشوا فوق الجباة
لا تحك يا ولدى فذا قدر الشياة


لا تستمع ولدى قول الطائشين
القائلين بانهم أسد العرين
الثائرين على قيود الظالمين
دعهم بنى ولا نكن فى الهالكين


نحن الخراف فلا تشتتك الظنون
نحيا وهم حياتنا ملىء البطون
دع عزة الاحرار دع ذاك الجنون
ان الخراف نعيمها ذل وهون


ولدى إذ ما داس إخوتك الذئاب
فاهرب بنفسك وانج من ظفر وناب
وإذا سمعت الشتم منهم والسباب
فاصبر فان الصبر اجر وثواب
إن انت اتقنت الهروب من النزال
تحيا خروفا سالما فى كل حال
تحيا سليما من سؤال واعتقال
من غضبة السلطان من قيل وقال
كن بالحكيم ولا تكن الاحمق
نافق بنى مع الورى وتملق
وإذا جررت إلى احتفال صفق
وإذا رايت الناس تنهق فانهق


انظر ترى الخرفان تحيا فى هناء
لا ذل يؤذيها ولا عيش الإماء
تمشى ويعلو كلما مشت الثغاء
تمشى ويحدوها إلى الذبح الحذاء


ما العز,ما هذا الكلام الأجوف
من قال ان الذل امر مقرف
ان الخروف يعيش لا يتأفف
مادام يسقى فى الحياة ويعلف

هناك 3 تعليقات:

mohammed alsha3r يقول...

وصيه فيها قمه السلبيه والخوف الخضوع

يارب ما تجعلنا خرفان

لا الاب ولا الابن

بس جميل ماشاء الله .. يعبر عن السلبيه اللى ممكن بنعيش فيها

دمتم بخير

الزهراء يقول...

جزاكم الله خيرا على زيارة مدونتى
اخى /محمدالشاعر
وربنا يستجيب لدعائك

Taweel ashawq يقول...

زمن الخرفا....هو هذا الزمان

ربنا يجيرنا
سلمت يداكي غاليتي على هذه القصيدة لجميلة..ابدعتي

ربنا يصلح حال الامة