الثلاثاء، 17 يونيو 2008

الملمح الثامن من ملامح فكر الشيخ احمد ياسين فى التغيير والاصلاح

الملمح الثامن

الإرادة الصلبة والشكيمة القوية التى مثلها الشيخ

والتى انعكست خيرا وقوة على أبناء تنظيمه وحركته ,ورفض سياسة الامر الواقع او سياسة إنقاذ ما يمكن إنقاذه التى فتىء يرددها المهزمون والمتخاذلون من ابناء القضية,او أصحاب مشاريع التسوية السلمية.

الشيخ أحمد ياسين واجه بجسده النحيل أكثر جيوش الأرض بطشا وهمجية ,متسلحا بإرادة صلبة لا عجب فيها؛لأنه حفظ القرآن بصدره,والقرآن عزيز وكل مافيه يدعو الى العزة والتمرد على الواقع الهزيل,أعطى دروسا فى حياته لكل المتخاذلين اليائيسين من النصر والفرج.

كان الشيخ من موقعه المتميز بعدم القدرة على الحركة كفيلا أن يحرك شعبه كله,بل وأمته العربية والاسلامية,وليصدق فيه قوله تعالى :"إن إبراهيم كان أمة",فإذا كان الفرد المشلول قادرا على هزيمة عجزه,ثم هزيمة عدوه ,فإن الامة كلها من باب أولى قادرة على ذلك.

لقد كان الجميل فى الشيخ وهو كثير ,انه يعتبر منظرا للجهاد ضد الصهاينة واليهود على وجه الخصوص ,علم ان دواء اليهود لا يكون الا بالجهاد ليرحلو عن بلاد المسلمين ,إذ يقول :"العمل العسكرى هو الذى سيجبر العدو على الرحيل عن الاراضى الفلسطينية ".

لقد علم الشيخ ان الصراع مع العدو الصهيونى هوصراع إرادات وعزائم ,ثم يأتى السلاح ,الشيخ كان قاهرا للظروف ولم يكن رهنا لها,وبهذه القاعدة والسنة الكونية جعل الله منه آية,شيخ مسن مشلول الجسم ,لكنه عملاق الروح والإرادة .من أبرز بدائع التاريخ الاسلامى والإنسانى.

ومما يحسب للشيخ أنه باستشهاده تحول الى رمز للإرادة الحرة ,وراية للجهاد والمقاومة فى ظل حالة الضعف العربى والاسلامى



هل من متابع ؟؟؟

اوشكت الملامح على الانتهاء بقى معنا 4 فقط ادعو الله ان يكون هناك ممن استفادوا بها

هناك تعليقان (2):

عمرو عبد الباري يقول...

جزاك الله خيرا على هذا العرض الرائع..
فعلا كما توقعت تماما .. المدونة جميله جدا.... وخير بداية فيها بسيرة هذا الرجل العملاق
دمتم بخير

الزهراء يقول...

اخى د.عمرو
جزاكم مثله واكثر ..ويارب تكون قرأت الملامح كلهاواستفدت منها.
مروركم اسعدنى